فلسطين خلف القضبان

www.palestinebehindbars.org

 

 

   

الثلاثاء : 3-11-2009

 ( 44 ) أسيراً مقدسياً ضمن قائمة القدامى.. من سيحررهم ؟

فروانة : الأسرى المقدسيون شركاء في الألم والأمل ، وفي النضال والإنتصار

 

الأسير المقدسي علاء البازيان

غزة- 3-11-2009 -  أفاد الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر عوني فروانة ، بأن ( 44 ) أسيراً مقدسياً ضمن قائمة الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية ، وهؤلاء قد مضى على اعتقال أقل واحد منهم قرابة 16 عاماً ، فيما أقدمهم معتقل منذ قرابة ( 29 عاماً ) متواصلة ، ومنهم من يصارع الموت كحالة الأسير علي شلالدة ، وأن من بين هؤلاء يوجد ( 20 أسيراً ) ضمن قائمة " عمداء الأسرى " وهو مصطلح يطلق على من مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً  .

 فيما قائمة " جنرالات الصبر " وهو مصطلح أطلقناه على من مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن ، تضم أسيراً واحداً من القدس هو " الأسير فؤاد الرازم " الذي يعتبر "عميد الأسرى المقدسيين " عموماً .

( 28 ) أسيراً مقدسياً من القدامى يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد

وأشار فروانة أن من بين الأسرى المقدسيين القدامى يوجد ( 28 أسيراً ) يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات ، والباقي ( 16 أسيراً ) يقضون أحكاماً بالسجن لسنوات طويلة ومتفاوتة تصل إلى ( 82 عاماً ) .  

( 5 ) أسرى مقدسيين دخلوا عامهم الـ24 في الأسر خلال أكتوبر

 وأضاف فروانة بأن ( 5 ) أسرى مقدسيين من " عمداء الأسرى " كانوا قد أعتقلوا  في أكتوبر عام 1986 بتهمة الإنتماء لحركة " فتح " ومقاومة الإحتلال ، قد دخلوا خلال أكتوبر المنصرم عامهم الرابع والعشرين في  سجون الاحتلال  الإسرائيلي وهم :

الشقيقان عبد الناصر داوود مصطفى الحليسي ( 50 عاماً ) ، و طارق داوود مصطفى الحليسى ( 43 عاماً ) المعتقلان منذ 16-10-1986 ، وقد صدر بحقهما حكماً بالسجن المؤبد ، و ابراهيم حسين على عليان ( 45 عاماً ) ومعتقل بتاريخ 19-10-1986 ويقضي حكماً بالسجن المؤبد ، و سمير إبراهيم محمود أبونعمة ( 49 عاماً ) ومعتقل بتاريخ 20-10-1986 ، ويقضي حكماً بالسجن المؤبد ، و حازم محمد صبرى عسيلة ( 48 عاماً ) و معتقل بتاريخ 21-10-1986 ، ويقضي حكماً بالسجن المؤبد ، وجميعهم غير متزوجين ، واعتقلوا على خلفية الإنتماء لحركة " فتح " ومقاومة الاحتلال .

( 12 ) أسيراً مقدسياً مضى على اعتقالهم أكثر من ( 23 عاماً )

 

وكشف فروانة بأنه بذلك يصبح مجموع عدد الأسرى المقدسيين الذين أمضوا  ( 23 عاماً ) وما فوق في الأسر وبشكل متواصل  ( 12 أسيراً ) وهم وبالترتيب حسب الأقدمية خلال فترة اعتقالهم الحالية : فؤاد الرازم ، هاني جابر ، علي مسلماني ، فؤاد بختان ، خالد محيسن ، عصام جندل ، علاء البازيان ( فقد لبصر منذ لحظة اعتقاله ) ، عبد الناصر وطارق الحليسي ، ابراهيم عليان ، سمير أبو نعمة ، حازم عسيلة .

منوهاً إلى أن بعض هؤلاء سبق وان أمضوا عدة سنوات خلال فترات اعتقال سابقة .

الأسير المقدسي أحمد عميرة يدخل عامه الـ22 في الأسر

وأشار فروانة بأنه وبالإضافة إلى هؤلاء فان أسيراً سادساً من القدس وهو أحمد رباح عميرة ( 41 عاماً ) قد دخل عامه الثاني والعشرين في الأسر خلال أكتوبر المنصرم ، حيث أنه معتقل منذ 25-10-1988 ، وهو أعزب ويقضي حكماً بالسجن ( 37 عاماً وثمانية شهور ) .

أسيران من القدس دخلا عامهما السابع عشر ..

وأن أسيرين آخرين من القدس أيضاً قد دخلا عامهما السابع عشر في الأسر وهما : سليم اسحق الجعبة ( 36 عاماً ) المعتقل منذ 6-10-1993 ، ويقضي حكماً بالسجن 17 عاماً  و إبراهيم سليم شماسنة ( 45 عاماً ) المعتقل منذ 12-10-1993 ، ويقضي حكماً بالسجن 3 مؤبدات و20 عاماً  . 

 ( 350 ) أسيراً من القدس بينهم ( 4 أسيرات )

وكشف فروانة بأن قرابة ( 350 ) مواطناً مقدسياً يقبعون في سجون الاحتلال بينهم ( 4 ) أسيرات وهن آمنة منى معتقلة منذ يناير 2001 وتقضي حكماً بالسجن " المؤبد " ، وسناء شحادة معتقلة منذ مايو 2002 وتقضي حكماً بالسجن المؤبد أيضاً ، وابتسام عيساوي معتقلة منذ أكتوبر 2001 ، وتقضي حكماً بالسجن " 14 عاماً " وندى درباس وهي معتقلة منذ مايو 2007 وتقضي حكماً بالسجن ( 6 سنوات ) .

الأسرى المقدسيون .. شركاء في الألم والأمل .. شركاء في النضال والإنتصار

وأكد الباحث فروانة بأن الأسرى المقدسيين هم جزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية الأسيرة ، وشاركوا إخوانهم النضال ضد إدارة مصلحة السجون وخاضوا معهم عشرات الإضرابات عن الطعام ، وقدموا ( 14 شهيداً ) خلف القضبان منذ العام 1967 ، ومن هؤلاء الأسرى الشهداء من كانوا أعمدة أساسية للحركة الأسيرة وجزء من تاريخها ، فيما حُفرت أسمائهم في الذاكرة الفلسطينية عامة ، وعلى سبيل المثال لا الحصر الشهيد قاسم أبو عكر ، اسحق مراغة ، عمر القاسم ، مصطفى العكاوي ،  محمد أبو هدوان ومجدي موسى الذي استشهد في ديسمبر من العام الماضي ..الخ .

مشيراً إلى أنه يصادف يوم غد الأربعاء الرابع من تشرين ثاني  / نوفمبر الذكرى الخامسة لاستشهاد الأسير المقدسي محمد أبو هدوان ، الذي استشهد عام 2004 بعد قضاء قرابة عشرين عاماً في الأسر .

معاناة مضاعفة ..

وأوضح فروانة بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتبرت سكان القدس عموماً سكاناً مقيمين دائمين لديها ومنحتهم بطاقات الهويّة الزّرقاء ، وتعاملت مع الأسرى المقدسيين معاملة الأسرى الفلسطينيين في الزنازين والتعذيب والأحكام الجائرة والظروف الإعتقالية والحياتية والمعاملة اللا إنسانية.. الخ ، فيما حرمتهم بالمقابل مما يمكن أن يحصل عليه الأسرى الفلسطينيين من إمتيازات متمثلة بافراجات في إطار العملية السلمية أو صفقات التبادل أو ضمن ما يُسمى افراجات " حسن النية " ولقد استبعدوا فعلياً من تلك الإفراجات .

وبذات الوقت تعاملهم معاملة السجناء الإسرائيليين الجنائيين، ، باعتبارهم يحملون هوية إقامة دائمة " زرقاء " وتعتبر سجنهم والأحكام الصادرة بحقهم شأناً داخليّاً ، وأنهم يخضعون لقوانينها الداخلية ، وفي الوقت ذاته تُحرمهم من الامتيازات التي يحصل عليها السّجناء الإسرائيليون .

مؤكداً على أن حال الأسرى المقدسيين وفقاً لهذه المعطيات أكثر ألماً وقسوة ، وأن قضيتهم شائكة ومعقدة ، وأن استمرار هذا الوضع المؤلم ، وتكرار مشاهد الاستبعاد ، إنما يترك آثاراً نفسية ومعنوية سيئة عليهم وعلى ذويهم وعلى المقدسيين عموماً .

الأسرى المقدسيون .. من سيحررهم ؟

وأعرب فروانة عن قلقه الشديد من استمرار التعامل الإسرائيلي معهم وفقاً لهذه المعايير الظالمة وآلية التعامل القاسية ، والإصرار على استمرار احتجازهم واستبعادهم من أية افراجات ، مما يعني أن لا مجال لتحرر أي منهم إلا - وللأسف - لمن يقضي فترة حكمه ، وهناك الكثيرين منهم يُستحال أن تنتهي فترة محكومياتهم..!

معتبراً بأن هناك فرصة أمام الفصائل الآسرة لـ " شاليط " اليوم و قد لا تتكرر على المدى القريب ، لفرض شروطها لنسف تلك المعايير كما حصل في صفقة التبادل عام 1985 ، من خلال التمسك بالإفراج عن كافة الأسرى المقدسيين القدامى وذوي الأحكام العالية والأسيرات منهم ، ضمن صفقة التبادل التي تدور المفاوضات بشأنها ، وعدم اتمامها إذا كانت ستقفز عنهم أو تستثني بعضهم ، حيث لا فرصة الآن لهؤلاء بالحرية سوى ضمن الصفقة ، باعتبار أن قضية الأسرى هي قضية واحدة موحدة غير قابلة للتجزئة أو القسمة ، وأن أسرى القدس هم جزء أساسي من الحركة الأسيرة ، وأن أي صفقة ستتجاوزهم ستفقد مضمونها ومعناها وستكون محط انتقاد من قبل الأسرى المقدسيين وذويهم وشعبهم .