فلسطين خلف القضبان

www.palestinebehindbars.org

 

 

   

سجل في مفكرتك .. يوسف ستالين

أرشيف الكاتب

" يوسف ستالين " هذا القائد التاريخي العظيم ، الذي جمع في شخصيته كل مقـومات الانتصـارات الكبيرة التي تحققت في زمنه وبقيادته ، قـرأت عنه الكثير وعرفت عنه ما يجعـل المرء أن يتمنى لو انه كان جنديا تحت قيادته وبإمرته انه مثال البطولة والصلابة والمقدامية,والقدوة لكل المناضلين والباحثين عن التحرر والبناء والمجد ...

في زمن نظام القيصرية الرجعي البغيض ، وقبل انتصار ثورة أكتوبر العظيمة ، تم اعتقال " يوسف ستالين " بتهمة الانتماء للحزب الشيـوعي الروسي – آنذاك - ، والنضـال من اجل إسقاط نظـام القيصرية الاستبدادي ...كان ذلك طبيعيا وعاديا ومثل كل الثوريـين والمناضلين الذيـن يتم اعتقالهم وزجهم في باستيلات أنظمة الحكم الرجعية والاستعمارية .

غير أن الملفت للانتباه حين تقرا قصة حياة" ستالين " إنما هي تلك القوة والقدرة والصلابة التي كان يتمتـع بها حين يعذب من قبل الجلاديـن ... صـفان من الجنود الذين يحملـون الهراوات والسياط ويضعون الخوذ على رؤوسهم ، يتقابلان في وضع الاستعداد للمعركة الكبيرة مع هذا العمـلاق ... يخرجون " ستاليـن " من زنزانته وبيده كتابا كان يقرا به ، ولا يقبل أن يتركه .. ثم يبدءون بتمريره بين الجنود الذين ينهالون عليه بعصيهم وسياطهم بعشوائية وحقـد لا يعرف للرحمة أو الشفقة مكان. لم يهرب " ستـالين " ولم يتراجع ، ولم يبحث عن أي شيء يحتمي به ولم يطلب الرحمة منهم كما يفعـل المهزومـين والجبـناء .. بل يسير كأنه في نزهـة على شاطئ النهـر .. مما كان يغيظ الجلادين ويفقدهم رشدهـم ويدفعهم لان يزيدوا حصته من الضرب  والتعذيب..إنها جدلـية العلاقة بين الثائر والقضية ، بين الإنسان والمبادئ ، بين الإرادة والوعي الثوري ... هذه العلاقة هي التي قادت ، لكل الانتصارات اللاحقة ، وهي ذاتها التي قادت " ستالـين " إلى أن يكون القائـد الأول في العالم الجديد الذي نحن جزء منه ...

 

بقلم/م- التعمري

سجن عسقلان 1970