فلسطين خلف القضبان

www.palestinebehindbars.org

 

 

   

سجل في مفكرتك

من حقنا ان نحلم

لكل واحد منا أحلامه، أنت تحلم وأنا احلم، قد يتشابه حلمنا وقد  يختلف.. قد يتحقق وقد لا يرى النور .. المهم أننا مارسنا

حقنا في الحلم أود أن أقول، أن للأحلام طعما خاصا لا يتذوقه إلا من عاش الحلم ويعيشه.. فمن العيب على المرء أن لا يحلم...

ولكن يجب أن ندرك أن هنالك أنواعا وأشكالا مختلفة من الأحلام...

 فأحلام النوم غير أحلام اليقظـة، وأحلام الطفولة غير أحلام الشباب أو الكهولة، وأحلام الحياة الدنيا غير أحلام الآخرة...

واعتقد جازما، إن أجمـل الأحـلام هي تلك التي تتحقق أو تكون قابلة للتحقيق، وهذا يعني، انه لا بد من توفر الشروط الضرورية

والموضوعـية لذلك ؟، حتى لا نقـع في مطب ذلك الحالـم ببناء " كـوخ من القـش " وسط الشمس.. فما هي أحلامنا ؟ وهل هي

من الأحلام التي يمكن تحقيقـها حتى ولو طال الزمن... ؟؟ وهل هي من النوع الذي يستجيب لضرورات الحياة ومتطلبـاتها .. ؟؟

منذ الصغـر وأنا احلم، ولم يغب هذا الحلم عن خاطري وتفكيري.. أقول باعتـداد ، إن ما مـيز حلمي ، هو انه ليس حلما فرديا أو

منعزلا أو أحادي الجانب ، فهو حلما يشاركني به كل المضطهدين والمعذبين والمقهورون في الأرض ..الأرض والمحراث.. المزارع

والمصانع والهواء..الليل والقمر..الورد والنخيل..الراية و الهوية ، ووجه الحبيبة عند الغدير ...

بقلم/ م- التعمري

سجن طولكرم 1974

أرشيف الكاتب