فلسطين خلف القضبان

www.palestinebehindbars.org

 

 

   

السبت : 22-5-2010

الساعة : 13:00

فروانة يشيد بجهود مصر ويعتبر الأوضاع الصحية في سجون الاحتلال هي الأخطر

 

فلسطين - 22-4-2010- أشاد الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، بجهود ودور جمهورية مصر الشقيقة ومندوبها الدائم في الأمم المتحدة السفير " هشام بدر " لما بذلوه من جهود حثيثة تُوجت باعتماد منظمة الصحة العالمية قراراً قدمته الشقيقة مصر ، بشأن تردي الأحوال الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية .

وأضاف فروانة بأن القرار تضمن نقاطاً عديدة وهامة جداً ، وأن أبرز ما تضمنه قيام منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الصليب والهلال الأحمر الدولي بتشكيل لجنة دولية من الأطباء المتخصصين للكشف عن الحالات الحرجة للأسرى والمعتقلين والموقوفين الفلسطينيين في سجون ومراكز الاعتقال والإيقاف وتقديم العلاج الفوري والعاجل لهم.

ورأى فروانة بأن خطورة الأوضاع الصحية في سجون الاحتلال الإسرائيلي هي نتاجاً لسياسة ممنهجة تترجم في إطار منظومة من الإجراءات ، وأن العمل من أجل الكشف عن الحالات الحرجة من الأسرى أمر مهم جداً لإنقاذ حياتهم ، وخطوة تستحق التقدير يجب دعمها ومساندتها والمساهمة في إنجاحها ، على أن يتبعها خطوات أخرى للكشف عن كل ما له علاقة بالأوضاع الصحية السيئة في سجون الاحتلال والمسببات الرئيسية لبروز الأمراض وتفشيها ، بما يكفل تحسين الأوضاع الصحية وحماية الأسرى من خطر الأمراض والموت .

وذكر فروانة بأن جمعية الصحة العالمية وهي أعلى جهاز ضمن أجهزة منظمة الصحة العالمية عقدت دورتها الثالثة والستين في جنيف / سويسرا في الفترة 17 و21 آيار/ مايو الجاري وفي هذه الجلسة تم مناقشة عدد من قضايا الصحية العمومية ، واعتمدت خلالها قرارا قدمته مصر حول الأحوال الصحية في فلسطين وقد حصل القرار على دعم أكثر من 60 دولة .

خطورة الأوضاع الصحية في السجون ، هي نتاجاً لسياسة ممنهجة تترجم في إطار منظومة من الإجرءات

وأعرب فروانة عن أمله في أن تستمر تلك الجهود لترجمة هذا القرار بشكل فعلي وإرسال طواقم طبية وبشكل عاجل لزيارة السجون والإطلاع عن كثب على تلك الأوضاع الصحية المأساوية الخطيرة هناك وإنقاذ حياة الأسرى المرضى وضمان عودتهم إلى بيوتهم وأهلهم سيراً على الأقدام ( لا ) محمولين على الأكتاف ، وللحيلولة دون تحول الأسرى الأصحاء لمرضى .

وأكد فروانة بأن الأوضاع الصحية في قطاع غزة تحديداً ، مأساوية وفي تدهور مستمر خاصة  في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة ، فيما الأوضاع الصحية في سجون الاحتلال هي خطيرة وقلما شهدتها سجون أخرى في العالم ، وهي نتاجاً لسياسة ممنهجة تترجم في إطار منظومة من الإجراءات ، وأن آلاف الأسرى القابعين في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي معرَضين للإصابة بمختلف الأمراض ، وأن الأوضاع الصحية السائدة في تلك السجون كفيلة لوحدها بأن تحوِّل الأسرى الأصحاء إلى مرضى وجعلت أجساد الأسرى فريسة سهلة لمداهمة الأمراض بمختلف مسمياتها وأنواعها البسيطة والمستعصية ، الحميدة والخبيثة ، وهذا ما يُفسر التزايد المضطرد في أعداد الأسرى المرضى بشكل عام.

مشيراً إلى وجود مئات الأسرى الذين يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة وخبيثة دون رعاية تذكر ، في ظل استمرار إدارة السجون في انتهاج سياسة الحرمان من العلاج والإهمال الطبي الذي يؤدي وبدون شك إلى استفحال المرض .

وأوضح فروانة بأن سجون الاحتلال الإسرائيلي ومعتقلاته هي أشبه بالقبور وتفتقر لمقومات الحياة الإنسانية وأن الخدمات الصحية والطبية فيها شبه معدومة ، حيث قسوة الشروط الحياتية والمعيشية وسوء التغذية كماً ونوعاً وقلة العناصر الغذائية الأساسية فيه ، والمعاملة اللا إنسانية ، وسوء ظروف الاحتجاز وإطالة فترات العزل ألإنفرادي ، وعدم السماح بتعرض الجسم لأشعة الشمس لفترات كافية ، وافتقارها لعيادات مجهزة وأطباء مختصين وعدم توفر الأدوية اللازمة للمرضى ، والمماطلة في نقل المرضى للمستشفيات لإجراء العمليات الجراحية ، وعدم إجراء فحوصات طبية دورية للأسرى ، ومشاركة الأطباء والممرضين في تعذيب الأسرى المرضى بشكل مباشر أو غير مباشر ، والأخطر استخدام الأسرى بشكل فردي وجماعي كحقول تجارب لأدوية مختلفة ، وابتزاز المرضى والضغط عليهم ..الخ

نحو عمل متكامل وضاغط ..

وناشد فروانة منظمة الصحة العالمية للتعاون مع المؤسسات الفلسطينية والعربية ذات العلاقة بهذا الشأن والاستفادة من تجاربها وخبراتها في فلسطين ، والإسراع في بدء العمل لتنفيذ هذا القرار الهام .

داعياً أيضاً المؤسسات الفاعلة والناشطة في مجال الأسرى وحقوق الإنسان في فلسطين إلى دعم هذا القرار ومساندته ، من خلال إطلاق حملة على كافة المستويات لإنقاذ حياة الأسرى المرضى وتحسين الأوضاع الصحية في سجون الاحتلال ، وتفند بعض الحالات الخطرة كنماذج ، والمسببات الرئيسية لظهور تلك الأمراض بمختلف مسمياتها وأنواعها بشكل توثيقي ممنهج وبالتعاون مع وزارة الصحة .

وأعرب فروانة عن اعتقاده بأن حملة قوية بهذا الصدد وبهذا الوقت سيكون لها اثر كبير وايجابي وستدعم منظمة الصحة العالمية في ترجمة قرارها .

 

تقارير أخرى

فروانة : السرطان يفترس الأسرى وأكثر من ( 5 ) آلاف تجربة تجرى سنوياً على أجسادهم 21-2-2010

 

- فروانة : الإهمال الطبي ليس سبباً في ظهور الأمراض لدى الأسرى 25-2-2010