في الذكرى الـ25 لأزخم عملية تبادل أسرى 

فروانة يشيد بعملية تبادل 1985 ويناشد بتوفير حياة كريمة لمن تحرروا بموجبها  

 

غزة – 20-5-2010 – أشاد الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، بالتاريخ الساطع والرائع لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية الحافل بالعديد من عمليات تبادل الأسرى الناجحة والتي بدأتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في يوليو / تموز عام 1968 ، وتلتها حركة " فتح " عدة مرات وتُعتبر عملية التبادل التي نفذتها في 23 نوفمبر 1983 هي الأسطع في سجلها والأضخم في تاريخ عمليات التبادل ، فيما الجبهة الشعبية القيادة العامة أنجزت أروعها وأكثرها زخماً  في مثل هذا اليوم قبل ربع قرن .

ورأى فروانة بأن ما ميَّز عملية " القيادة العامة " ومنحها الزخم الأكبر هو أنها تمت وفقاً للشروط والمعايير الفلسطينية ، واكتسبت بُعداً فلسطينياً وقومياً وأممياً ، وكانت الأكثر ألماً ووجعاً للاحتلال وأجهزته المختلفة ، فشكلّت انتصاراً تاريخياً ورافعة قوية لمعنويات الجماهير ورجال المقاومة والحركة الأسيرة .

جاءت تصريحات فروانة هذه في بيان صحفي تناقلته وسائل الإعلام اليوم في الذكرى الخامسة والعشرين لعملية التبادل الشهيرة في مثل هذا اليوم من العام 1985   ، وأطلق بموجبها سراح ( 1155 ) أسيراً كانوا معتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي فيما استعادت سلطات الاحتلال ثلاثة جنود كانوا مأسورين لدى الجبهة الشعبية – القيادة العامة .

سجل حافل بعمليات تبادل الأسرى

وأكد فروانة بأن الفصائل الفلسطينية تملك سجل حافل من عمليات تبادل الأسرى ، وأن خيار القوة والخطف وأسر الإسرائيليين بهدف تحرير الأسرى ، هو خيار ليس بالجديد عليها ، وإنما هو جزء أساسي من أدبياتها وفلسفتها وثقافتها وممارستها منذ العام 1967 .

داعياً فصائل المقاومة الفلسطينية الآسرة للجندي الإسرائيلي " جلعاد شاليط " في قطاع غزة ، إلى دراسة تجارب عمليات التبادل السابقة فلسطينياً وعربياً و تقييمها والاستفادة منها ومن تجربتهم الخاصة ، بما يكفل إتمام صفقة تبادل مشرفة على غرار صفقة تبادل 1985 ، وبما يضمن الإفراج بموجبها عن كافة الأسرى القدامى ورموز المقاومة دون استثناء أو تمييز وعدم السماح لسلطات الاحتلال بفرض شروطها ومعاييرها المجحفة والظالمة.

 

الإشادة وحدها ( لا ) تكفي ، إذا ما ارتبطت بإنصاف الأسرى المحررين في إطارها

وفي السياق ذاته اعتبر فروانة بأن الإشادة بعملية التبادل عام 1985 ، وحدها ( لا ) تكفي ، و( لا )  تُسمن ولا تُغني مِنْ جُوعِ ، إذا ما ارتبطت بإنصاف الأسرى الذين تحرروا في إطارها وتكريمهم وضمان حياة كريمة لهم ولأسرهم وتوفير رعاية صحية وفحوصات طبية شاملة مجانية .

وقال فروانة : اشعر بالحزن وقلبي يعتصر ألماً وأنا أرى أسرى من الرعيل الأول وممن تحرروا ضمن صفقة تبادل 1985 ، وما زالوا يتقاضون راتب محدود جداً ، وأوضاعهم الصحية في تدهور ، في ظل انعدام الرعاية الصحية المجانية ، ولا يمتلكون تأمين صحي   .

محررو صفقة 1985 راتب محدود ..!

مناشداً سيادة الرئيس " أبو مازن " والحكومة الفلسطينية ووزارة الأسرى وعموم القوى الوطنية والإسلامية بضرورة العمل من أجل احتضان كل من تحرروا ضمن عملية التبادل عام 1985 وإنصافهم ، و الإسراع في تسوية أوضاعهم المالية بما يتناسب وتاريخهم ونضالاتهم ، ويضمن حياة كريمة لهم ولأبنائهم في حياتهم ولأسرهم بعد مماتهم ، لاسيما ممن أمضوا أكثر من خمس سنوات ( ليسوا ضمن فئة الموظفين ) ويتقاضون راتب محدود من السلطة الوطنية الفلسطينية ، لا يوفر لهم الحد الأدنى من مقومات الحياة الأساسية .

من محرري صفقة 1985 بدون بطاقة " تأمين صحي " ..!

وفي السياق ذاته دعا فروانة الجهات المعنية في غزة ورام الله إلى إبعاد الأسرى المحررين عن التجاذبات السياسية وتجنيبهم تداعيات الانقسام ، والعمل من أجل توفير الرعاية الصحية المجانية لهم ولعائلاتهم وعدم تركهم فريسة للأمراض التي ورثوها عن السجون ، ومنحهم بطاقة " تأمين صحي " مجاني ودون جباية أي رسوم منهم أسوة بباقي الموظفين .

مطالباً وزارة الأسرى والمحررين في رام الله وبالتعاون مع وزارة الصحة هناك الاستمرار في إصدار بطاقات التأمين الصحي المجانية للأسرى المحررين الذين يتقاضون رواتب محدودة من السلطة الوطنية على بند ( السلف أو الراتب المقطوع ) أسوة بباقي الموظفين ، وعلى وزارة الصحة في غزة التعاطي الإيجابي معها وعدم وضع العراقيل لإبطال مفعولها ومصادرتها ، أو أن تصدر لهم  بطاقات تأمين صحي بديلة وموازية ومجانية دون إجبارهم على دفع أي رسوم .

وأعرب فروانة عن عدم تفهمه لاستمرار هذا الوضع المؤلم ، وعدم امتلاك هؤلاء الأسرى المحررين بطاقات تأمين صحي " مجانية ، خاصة وأن رواتبهم محدودة  ، وأن جزء كبير منهم تحرروا في إطار صفقة التبادل عام 1985 ، ويعانون من أمراض عديدة وهم بحاجة ماسة لرعاية صحية ، كمقدمة للارتقاء بالخدمات المقدمة لهم وتحسين ظروفهم المعيشية ورفع سقف الرواتب الخاصة بهم ، بما يضمن لهم حياة كريمة .

 

للإطلاع على دراسة شاملة لمجمل تاريخ عمليات تبادل الأسرى  

 

 فروانة يوجه رسالة من عشر نقاط للوزير " قراقع " للإهتمام أكثر بالأسرى المحررين 1-3-2010

 

" واقــع حـقـوق الأسـرى المحـرريـن "1-4-2010