قوات الاحتلال: أساليب جديدة في التحقيق أثناء التوغلات في قطاع غزة..
تقرير خاص عرب48/ ألفت حداد
16 آب 2007
بدات قوات الاحتلال الاسرائيلي في الاونة الاخيرة استخدام اساليب جديدة فى التحقيق مع المواطنين الفلسطينين الذين تقوم باعتقالهم اثناء عملياتها العسكرية المحدودة فى المناطق الفلسطينية.
وبرزت الاساليب الجديدة من قبل قوات الاحتلال فى اخر توغل نفذته الاليات العسكرية فجر الثلاثاء فى منطقتى الفراحين وعبسا الجديدة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة هذا التوغل الذى اسفر عن استشهاد 6 فلسطينين واصابة ما يزيد عن 35 آخرين واعتقال اربعين مواطنا فلسطينيا
الاعتقالات التي تنفذها قوات
الاحتلال في صفوف الفلسطينين اثناء عمليات التوغل كانت فى الماضى للذكور من سن 16
عاما وحتي سن الاربعين او ما يزيد ويقوم جنود الاحتلال بجمع هؤلاء فى منطقة مفتوحة
او ساحة كبيرة فى منطقة التوغل بعد تعصيب عيونهم وتقييد أيديهم وأرجلهم وسرعان ما
تفرج عنهم بعد انتهاء مهمتها العسكرية فى المنطقة
محمد الكفارنة احد الاشخاص الذين تعرضوا لاعتقال اثناء عملية توغل نفذتها القوات الاسرائلية فى منطقة بيت حانون شمال القطاع يتحدث عن تجربته مع الاعتقال فيقول " توغلت قوات احتلالية فى البلدة وبدات بتفتيش المنزل وشن حملات دهم وتفتيش بحثا عن اسلحة ومقاومين واثناء عمليات البحث كانت تعتقل الذكور ممن تجدهم داخل المنازل وتجمعهم فى مدرسة قريبة او ساحة كبيرة .
ويضيف " كنت من بين المعتقلين الذين جمعنا جنود الاحتلال فى مدرسة فقد كنا قرابة 50 شخصا وجمع الجنود بطاقات الهوية الخاصة بنا واصبح ينادى على كل شخص منا بالاسم وجاء الى اسمى فتوجهت اليه واخذنى الى منطقة بعيدة نوعا ما ووجه لي بعض الاسئلة العادية حول من يطلق الصواريخ وهل امتلك اسلحة ام لا ثم افرجوا عنى مباشرة وهذا ما حدث مع معظم من جمعتهم قوات الاحتلال .
واشار ان بعض المعتقلين كانوا ينقلون عبر الآليات العسكرية الى داخل مراكز تحقيق داخل الخط الاخضر للتحقيق معهم ومن ثم الافراج عنهم او ابقاء عدد قليل منهم فى مركز التحقيق او نقله الى احد السجون ان ثبت تورطه فى شئ .
ولكن فى هذه الاونة يبدو ان
الوضع قد اختلف نوعا ما فى اساليب التحقيق الاسرائيلية فقد اكد مصدر فلسطيني رفض
الكشف عن هويته ان عملية التوغل فى منطقتي الفراحين وعبسان الجديدة شهدت اسلوب جديد
من اساليب التحقيق والاعتقال التي تعود عليها الفلسطينيون فى قطاع غزة اثناء عمليات
التوغل .
وقال ان قوات الاحتلال فى هذه المرة اعتقلت ما يقارب من اربعين
فلسطينيا افرجت عن 39 منهم فيما ابقت على مواطن فلسطيني رهن الاعتقال حتى اللحظة
واشار ان بعض المعتقلين الذين افرج عنهم اكدوا له " انه تم نقلهم عبر آليات اسرائيلية بعد تجميعهم الى داخل الخط الاخضر ومن ثم قام جنود الاحتلال باجبارهم على خلع ملابسهم كاملة والبساهم رداء «افرهول» باللون الأزرق يستخدم لمرة واحدة، لتبدأ بعد ذلك جولة التحقيق.
واضاف ان المعتقلين المفرج عنهم اكدوا له ان جنود الاحتلال يعيشونهم فى اجواء تفسية سيئة قبل بدء عملية التحقيق معهم وذلك لاجبارهم على الاعتراف ببعض الاشياء موضحا ان جنود الاحتلال يوهمون المعتقلين ان لديهم الكثير من المعلومات حولهم
وبين بعض المعتقلين حسب المصدر ان اسئلة
المحققين تركزت فى هذه المرة على فصائل المقاومة الفلسطينية خاصة فصيلي حماس
والجهاد الاسلامي وهل له علاقة بهذه التنظيمات وما هو انتمائه ومن هم الاشخاص الذين
يعرفونهم وينتمون لهذه التنظيمات واين يمكن لرجال المقاومة وضع العبوات الناسفة
وكيف يمكن اطلاق الصواريخ وقذائف الهاون
واشار هؤلاء " ان المحققين يوهمون
المعتقلين انهم يعرفون كل شئ ويعيشونهم فى ظروف نفسية سيئة خاصة وانه يتم التحقيق
معهم فى احد المواقع العسكرية الاسرائيلية داخل الخط الاخضر واحيانا يقومون
باتهامهم بانهم هم من يقوم باطلاق الصواريخ او زرع العبوات الناسفة واستدراجهم
بالحديث واجبارهم على اتهام زملائهم بانهم يقفون وراء حوادث اطلاق النار
ويضيف المصدر " ان قوات الاحتلال تحاول ابقاء المعتقلين ساعات طويلة فى مراكز التحقيق والضغط عليهم حتى انتهاء العملية العسكرية ومن ثم الافراج عنهم فى حال لم يستطع المحققون اثبات التهم عليهم