أكتوبر 2004
تعاني الأسيرات الفلسطينيات تحت سن 18 في سجن الرملة للنساء، من ظروف احتجاز غير إنسانية ومعاملة مهينة، مخالفة للقوانين الإنسانية والخاصة بالأطفال.
وأكد محامي وزارة الأسرى والمحررين خلال لقائه بالاسيرات، أنهن يعانين ظروف احتجاز بالغة السوء، وأن إدارة السجن لا تحترم حقوقهن كأطفال وكأسرى.
وروت الأسيرات، أنه قبل أسبوع، تدفقت مياه المجاري إلى غرفهن بعد منتصف الليل، وبدأن بالصراخ، إلا أن إدارة السجن لم تفعل شيئاً، ما اضطر الأسيرات إلى إزالة مياه المجاري من الغرف بأنفسهن.
كما أعربت الأسيرات القاصرات عن خوفهن من السجينات المدنيات الإسرائيليات لوجودهن في السجن نفسه وتعرضهن للضرب والإهانة.
وأفادت الأسيرات القاصرات، أن الطعام المقدم لهن وتحديداً في شهر رمضان لا يسد الرمق، والأكل عبارة عن معكرونة مسلوقة وغير مطهوة جيداً، مما يضطر الأسيرات إلى شراء طعامهن من مقصف السجن على الرغم من ارتفاع أسعار المواد فيه.
وأشارت الأسيرات إلى وجود حالات مرضية تعاني من أمراض جلدية وحساسية وأمراض عيون وأوجاع أسنان، واشتكين من أن عيادة السجن مخصصة للسجينات المدنيات والمدمنات على المخدرات، وأن طبيبة السجن متخصصة فقط في معالجة المدمنات، ومع ذلك يتم إرسال الأسيرات الفلسطينيات إلى تلك العيادة.
وتعاني الأسيرات القاصرات من
الحرمان من زيارة الأهالي، ومن حملات التفتيش والمداهمة لغرفهن والعبث بحاجياتهن،
بالإضافة إلى منعهن من تبادل الزيارة فيما بينهن في الغرف.
وأوضحت وزارة الأسرى والمحررين أن 56 أسيرة فلسطينية معتقلة في سجن الرملة، من
بينهن 6 أسيرات تحت سن 18
عاماً، هن: هبة جرار (17 عاماً) من جنين، آية عويس (17 عاماً) من جنين، يسرى عبدو
(17
عاماً) من نابلس، إسلام عدوين (17 عاماً) من بيت لحم، غادة أبو حميد (14 عاماً)
من
يطا، رشا العزة (17 عاماً) من مخيم الدهيشة.
وفي السياق ذاته قامت المحامية رفيف مجاهد، رئيسة الوحدة القانونية في مؤسسة الحق، يوم الاربعاء الماضي بزيارة لسجن نفي ترتسيا في الرملة، والتقت مع عدد من الاسيرات اللاتي اطلعنها على الظروف الاعتقالية السيئة التي ما زالت الاسيرات يعانين منها في هذا السجن. وقد ذكرت المعتقلة لينا جربونة ممثلة الاسيرات في هذا السجن، ان عددا كبيرا من الاسيرات ما زلن محرومات من زيارة عائلاتهن وحتى في الحالات التي يسمح فيها بالزيارة يضطر الاهالي للانتظار لساعات طويلة قبل السماح لهم بالدخول لزيارة بناتهم. وبذلك فقد اضحت الزيارة تشكل عبئا على العائلات، لدرجة ان الاسيرة لينا جربونة طلبت من اهلها التقليل من زيارتها لتوفر عليهم عناء الزيارة، كما ان اللقاء بين الاهالي وبناتهم في هذا السجن لا يكون مباشرا حيث ان حاجزا زجاجيا فاصلا بين السجينات وذويهن والمحامين اثناء الزيارة يحول دون التواصل وذكرت المحامية مجاهد ان الرؤية عبر الحاجز صعبة للغاية ويحتاج الشخص لتركيز اكبر لرؤية وجه الاسيرة على الجانب الآخر من الحاجز الفاصل، يذكر ان ازالة هذا الحاجز كانت احد اهم مطالب الاسرى في اضرابهم الاخير ولكن الحاجز لا يزال قائما حتى الآن كما اشتكت الاسيرات من ان الرسائل التي يرسلنها لذويهن او العكس لا تصل.
كما
تمارس السجينات الاسرائيليات الجنائيات اشكالا مختلفة من المضايقات ضد المعتقلات
الفلسطينيات السياسيات حيث يقمن بالصراخ والشتم وتشغيل الموسيقى اثناء تأدية
المعتقلات السياسيات للصلاة، او الخروج للفسحة او الذهاب للمحكمة كما ذكرت الاسيرات
ان الطعام المقدم لهن سيئ كما ونوعا ولا يسمح للاسيرات الفلسطينيات شراء كل شيء من
المقصف، في الوقت الذي يسمح للمعتقلات
الاسرائيليات الجنائيات بالشراء كما تفرض ادارة السجن على الاسيرات ارتداء الوان
محددة من الملابس، وهي اللون الاسود والابيض والرمادي بالاضافة لذلك يتعين على
الاسيرات ارتداء رداء خاص مدموغ بكلمة عبرية عند الخروج من الغرف.
ويوجد عدد من الاسيرات المريضات في هذا السجن، ولا توفر لهن ادارة السجن الرعاية
الطبية الضروية كما ان العيادة المتوفرة في السجن مخصصة في الاساس للسجينات
الاسرائيليات الجنائيات اللاتي يعانين من الادمان على المخدرات وغيره. لذا فهي لا
تصلح للتعامل مع الامراض العادية الشائعة. كما ان العيادة غير نظيفة، والطبيب لا
يأتي بشكل منتظم. فهناك عدد من الاسيرات يعانين من آلام في اسفل الظهر وطلبن من
ادارة السجن تزويدهن بأرائك
مناسبة للتخيف من آلام الظهر. فعلى سبيل المثال عانت الاسيرة ثورة حمود من مغص شديد
بتاريخ 62/01/4002 وطالبت بالخروج للطبيب ولكن الطبيب لم يكن متواجدا حيث قام ممرض
برؤيتها ونصحها بشرب الماء بكميات كبيرة وهذا ما يحصل مع غالبية المرضى وعلاوة على
ذلك
لا توجد في السجن اخصائية اجتماعية للتعامل مع مشكلات الاسيرات.
كما
يواجه
المحامون صعوبات ويتعرضون للاهانة عند الزيارة، فقد ذكرت المحامية مجاهد انها اجبرت
على الانتظار لمدة ساعتين تقريبا قبل السماح لها بالدخول الى غرفة المحامين للقاء
بعض
الاسيرات وبعد لقائها مع الاسيرة الاولى تم احتجازها داخل الغرفة ذاتها لمدة
ساعتين قبل السماح لها بلقاء الاسيرة التالية. وكان من المفترض ان تلتقي المحامية
مجاهد مع ست اسيرات ولكن لم يسمح لها الا بزيارة ثلاث اسيرات فقط.
يذكر ان 75
اسيرة فلسطينية محتجزات في هذا السجن منهن 6 اسيرات لم يبلغن سن الثامنة عشرة و9
اسيرات متزوجات كما ان ابن الاسيرة ميرفت طه الذي ولدته في السجن يبلغ من العمر
الآن سنة وثمانية شهور ما زال محتجزا معها في السجن وتبلغ مساحة الزنازين في هذا
السجن ستة امتار مربعة وتحتجز في كل زنازنة ست اسيرات.
اجراء عملية جراحية ناجحة للاسيرة المحررة
سوسن ابو تركي في الخليل
الحياة الجديدة - اجريت في مستشفى الميزان التخصصي بالخليل اول ايام شهر رمضان
المبارك اول عملية جراحية من نوعها تم فيها زراعة عصب في الساق اليسرى للاسيرة
المحررة سوسن داوود محمود ابو تركي 17عاما من الخليل.
وقال الدكتور خالد ابو عجمية الطبيب المختص في الجراحة والتجميل والجراحة المجهرية
بانه قام بزراعة عصب في الساق اليسرى للفتاه سوسن ابو تركي واستغرقت العملية خمس
ساعات واوضح ان الفتاة كانت تعاني من ألم شديد في ساقها رغم عرضها على عدة اطباء
لكن دون جدوى ولدى الكشف عليها تبين انها تعاني من تلف في العصب وهو مقطوع.
وقال «قمت باجراء عملية تحت المجهر تم خلالها ازالة كافة
الالياف والندية العصبية بعد ذلك تم زرع عصب مكان القصب الذي اتلف والذي يمس الكيبل
العصبي او الحبل ومن المتوقع ان تظهر نتائج هذه العملية بعد مضي شهرين.
وقالت الفتاة ابو تركي بانها تعرضت اثناء اعتقالها الى التعذيب والتكبيل بها وشبحها اثناء توقيفها ما ادى الى اصابتها بألم في ساقها اليسرى وتم سجنها عدة اشهر وفرض عليها الاقامة الجبرية في منزلها وغرامة مالية مقدارها 51 الف شيقل.
وقد غادرت مستشفى الميزان وهي الان ترقد في منزلها واعربت عائلتها عن بالغ شكرها وتقديرها لجميع اسرة مستشفى الميزان وعلى رأسها مدير وصاحب المستشفى د. مازن الشوا والدكتور خالد ابو عجمية والى جميع العاملين فيه والى كل من قام بزيارتها والاستفسار عن صحتها .
تدهور الوضع الصحي للمعتقلين ومواصلة سياسة قمع الأسيرات
قالت الأسيرة آمنة منى، ممثلة الأسيرات الفلسطينيات في سجن تلموند، الذي يحوي (58) أسيرة، إن إجراءات إدارة المعتقل لا زالت تتصف بالاستفزاز، وفرض العقوبات، وسياسة الإذلال، بحق الأسيرات الفلسطينيات.
وأوضحت آمنة أن سياسة التفتيش العاري لا زالت متواصلة، وأحياناً يقوم السجانون بالتهديد وفرض عقوبات صارمة في حالة رفض الأسيرة التفتيش، وأشارت إلى أن إدارة السجن منعت الصلاة بشكل جماعي في الساحة خلال شهر رمضان، وأن إدارة السجون لا تقدم لهم أي طعام أو ماء في فترة السحور.
وحول العلاج الطبي للمريضات، فإن الاسيرات المريضات يخرجن الى عيادة السجن مكبلات
الأيدي والأرجل، وأن هناك حالات مرضية لا يقدم لها سوى المسكنات.
وذكرت أن عدداً من الأسيرات اللواتي يعانين من أمراض، منهن: نعيمة نخلة من مخيم
الجلزون، وهي مريضة عصبياً وتحتاج إلى عناية خاصة، وعبير عمرو، من الخليل، وتعاني
من دسك في الظهر، ولا تحصل إلا على الأوكامول، ومها العك من بيت لحم، وتعاني من مرض
نفسي.
ومن جهة ثانية قالت الأسيرة عبير عمرو، إن الأسيرات يفتقدن الكثير من الحاجيات الأساسية، أبرزها الأغطية الشتوية والملابس، وأن هناك نقص كبير في الكتب، مناشدةً الصليب الأحمر
زيارتهن وإدخال الأغراض اللازمة لهن.
محققو المسكوبية استغلوا اصابته لانتزاع اعترافات منه
الفتى الاسير محمد زلوم من رام الله معتقل وفي جسده سبع رصاصات
أكتوبر 2004
لم
تشفع الصرخات والآلام والاستغاثات للفتى المريض، الأسير محمد زلوم (17عاماً)، من
مدينة رام الله
لدى
محققي الاحتلال في معتقل "المسكوبية" الإسرائيلي في القدس المحتلة، الذين صمموا على
انتزاع اعتراف منه، وتوقيعه على إفادة ملفقة مكرهاً.
وادلى الفتى بمعلومات خطيرة لمحامية وزارة شؤون الأسرى والمحررين، موران خوري،
مؤخراً، أكد فيها أن جنود
الاحتلال تعاملوا معه بشكل خطير وسيئ للغاية، بدءاً من اعتقاله في السابع والعشرين
من تموز الماضي، على حاجز قلنديا العسكري، وانتهاءً بمسلسل التعذيب الشديد في معتقل
"المسكوبية"،
مستغلين بذلك إصابته السابقة قبل عامين بسبع رصاصات في جسده، من بينها إصابة في
الكبد وأخرى في البنكرياس وأخرى في الكلية، وإحداها ما زالت مستقرة في قلبه، إضافة
إلى أن قدميه محشوتان بالبراغي والبلاتين جراء الإصابات.
ويقول
زلوم، إن الاحتلال ناقم لأسباب لا يعرفها، ودليل ذلك أن جنوده فاجأوه في السابع من
نيسان من عام2002، خلال توجهه لشراء الحليب وبعض الحاجيات من إحدى بقالات رام الله،
بإطلاق زخات كثيفة من الرصاص، إلى أن انتهى الأمر بأن يعيش بنصف كبد ونصف بنكرياس
وكلية واحدة وقدمين مليئتين بالبلاتين.
وأضاف، "تعرضت للضرب من قبل المحققين، وضغطوا عليَ لأعترف بأنني كنت أحمل سكيناً بنية قتل إسرائيليين، لم يكن همي سوى حماية منطقتي البطن والصدر الممتلئتين بالرصاص، لم أعد لاحقاً أحتمل التحقيق، فوقعت على إفادة واعترفت بشيء لم أعمله، على أمل الخلاص من التعذيب الشديد". وأكد الفتى الجريح للمحامية خوري، أن محققي الاحتلال أمعنوا في معاقبته وتعذيبه، دون الاستجابة لنداءاته ومحاولاته المتكررة، ومحاولته شرح وضعه الصحي، ومخاطر التعذيب على حياته، إلا أنه "لا حياة لمن تنادي".وحسب زلوم فإن الأطفال المعتقلين في "المسكوبية" وعددهم عشرون، يتعرضون للضرب المبرح والشديد من قبل السجانين دون سبب، وأنه قبل أسبوعين تعرض المعتقلون للتنكيل والضرب، حيث يتم سحبهم إلى خارج الغرف، وإجبارهم على الانبطاح على بطونهم لعدة ساعات، وأخذ الفرشات وإخراج أغراضهم وحاجياتهم، والاعتداء على الأسرى بالضرب بحجة التصعيد. وبين أن جنود الاحتلال انفردوا به، واقتادوه وكبلوا يديه ورجليه على سرير لمدة يومين دون طعام، أو السماح له بقضاء حاجته.
معاناة ام فلسطينية انتزع الاحتلال ابنها وحرمها رؤيته..
ادارة السجون
الاسرائيلية تمنع المعتقل محمد عقل من الزيارات لسبعة أشهر..!
القدس- 26 تشرين أول 2004
لم تتوقف المواطنة خديجة عقل من جنين عن البكاء والصراخ على بوابة سجن هدريم الاسرائيلي لتعبر عن غضبها واستنكارها لقرار ادارة السجون الاسرائيلية حرمان ابنها الاسير محمد جمال عقل من الزيارة لمدة سبعة أشهر وفرض غرامة ماليه عليه كاجراء عقابي بحقه جراء تصديه للسجانين الاسرائيليية خلال قيامهم بقمع الاسرى في السجن اثناء اضرابهم عن الطعام
قرار ظالم :
وكغيرها من عائلات الاسرى غادرت عائلة عقل منزلها في جنين قبل ان تشرق الشمس في رحلة الالم الطويلة جراء الاجراءات الاسرائيلية المعقدة التي تمارس بحق عائلات المعتقلين على الحواجز الاسرائيلية لتتتهي تلك الرحلة بالم ومعاناة اشد واكبر، كما تقول. "فمنذ فترة ونحن نتنظر زيارة محمد الذي لم نتمكن من مشاهدته منذ محاكمته قبل اربعة شهور حيث يقضي حكما بالسجن المؤبد 14 مرة اضافة لاربعين عاما بتهمة الانتماء لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي والضلوع في عملية الخضيرة الاستشهادية.. فقد اوصت المحكمة بعزله ومنع زيارته وذلك كان عقاب اضافي للحكم القاسي والتعسفي الذي صدر بحقه بعد عزله وتعذيبه لعدة اشهر في اقبية التحقيق في الجلمة وغيرها.
فرحة لم تكتمل..
فرحة كبيرة تقول عقل: "شعرنا بها عندما ادرج اسم محمد في قوائم المسموح بزيارتهم في الصليب الاحمر وطوال رحلة السفر الشاقة خاصة بسبب اجراءات الاحتلال واحتجازنا لفترات طويلة للتفتيش على الحواجز وبسبب حالة الصيام التي لم يراعوها وطوال السفر كنت ابكي من شدة شوقي لرؤية محمد الذي حرمونا منه منذ اعتقاله في 2-12-2002، في عملية خاصة للجيش الاسرائيلي الذي زعم انه مطلوب والامر انه طوال التحقيق معه منعت زيارته، حتى للصليب الاحمر والجمعيات القانونية والحقوقية ولكن عندما اقترب الباص من سجن هدريم نسينا كل الالام والاحزان وعذابات الانتظار والفراق وبدات افكر بهذه اللحظة خاصة انها تاتي في شهر رمضان الذي نفتقد فيه محمد".
رمضان والذكرى ..
وتتذكر والدة عقل انه مع اطلالة شهر رمضان فان الحزن والالم سيطر على افراد عائلتها واطفالها الذين كانوا يسالون عن محمد والى متى سيبقى في السجن وتقول: "غابت كل معاني الفرح التي اعتدنا عليها في رمضان وكلما وجدنا مكان محمد فارغ لا نملك سوى الدموع والدعاء لله ليفرج كلربه وجميع المعتقلين ويعودودن الينا فلا معنى للحياة في غياب الاحبة ولا نشعر باي طعم لكل مناسباتنا ما دامت تلك القيود تكلبهم وتحرمنا اياهم وحتى اصغر اشقاء محمد الذين لم يعرفوه الا من الصورة يبكون كل مساء عندما يشاهدون اقرانه واصدقاءه في الحي مع اسرهم ولا يتوقف الصغير ماهر عن ذكر محمد والسؤال عنه بغضب وحقد على السجن والسجان".
الظلم في اشد صوره..
ماهر كان رفيق والدته في رحلة السفر لهدريم والتي لم تكتمل فيها فرحة العائلة، كما تقول الوالدة، "فبعد التفتيش والانتظار والصبر جاء السجان بلحظة ليقول لنا ان محمد ممنوع من الزيارة لمدة 7 شهور، كما انه يجب علينا دفع غرامة 400 شيكل كعقاب له. وهكذا بلحظة حكم على ذلك الحلم الصغير والجميل بالاعدام وبقرار تعسفي لا يمكن لمن اصدره ان يفهم معناه ومدى ثقله على اسرتنا التي تعاني الكثير في غياب محمد فقلت بغضب الله اكبر عليكم وين العدالة فيش بقلوبكم رحمة والله ظلم كبير شو عمل محمد حتى تعاقبوه شو فيشي بقلوبكم رحمة والله على الاقل من شان رمضان انه شهر غبادة من الله وفرج ففرجوا علينا وخلينا نشوفه خمس دقائق واضافت لا اريد مغادرة السجن احبسوني بيدي اشوف ابني والله مصيبة هاي قطعنا كل هالمسافة ومسافرين طول اليوم صيام وتعب وتفتيش وعقاب وبعدين الزيارة ممنوعة انه ظلم"
الصدمة الشديدة..
واعتصمت والدة عقل على بوابة السجن باذلة كل جهد مستطاع لرؤية فلذة كبدها، وتقول: "شعرت بصدمة شديدة وحزن لا يوصف فما يفصل بيني وبين محمد بضعة امتار واسلاك شائكة وقضبان تمنيت من الله ان يهبني القوة لاتحداها واتغلب عليها، فلا يوجد قانون يحرم الام من ابنها حتى وان مسجونا ومحكوما.. ولكن تذكرت انه الاحتلال الذي يضرب عرض الحائظ كافة الاعراف واذا كان يدير ظهره للعالم ويرفض ان يضع حدا لظلمه واحتلاله.. فهل يستجيب لام مسكينة مقهورة انتزع من حضنها فلذة كبدها ويصر على حرمانها منه فلم املك بعد فشل كل محاولات وقيام الادارة بطردي واخراجي بقوة من قاعة الانتظار والسجن الذي يغتصب زهرة شباب ابني لم امتلك سوى الدعاء لله خاصة في شهر رمضان ليثبتنا ويمدنا بالصبر والعزيمة والقوة والايمان لنصبر على هذا الابتلاء والكرب والايمان بان فرج الله قادم رغم انف السجن والسجان لان ارادة وصمود محمد ورفاقه وعذاباتنا مقدمات الصبر والنصر والفرج والحرية للاسرى وشعبنا وطوال الطريق الاطول في حياتي من السجن لجنين عشت على امل واحد ان يعود رمضان القادم ومحمد بين اشقاءه واسرته وشعبه بلا قضبان او احتلال".
أسيرات وأسرى يدلون بشهادات عن تعرضهم للتعذيب والمعاملة القاسية
28 أكتوبر 2004
· زنازين تحقيق قذرة ومثيرة للأعصاب · منع النوم والاستحمام... · شدّ القيود والشبح على الكرسي · تعذيب بالمكيف البارد والهواء الساخن · اعتداءات أثناء الاعتقال · منع زيارة المحامين أدلى عدد من الأسيرات والأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بشهادات عن تعرضهم لتعذيب والمعاملة القاسية خلال اعتقالهم واستجوابهم في أقبية التحقيق.
وكان محامو نادي الأسير قد جمعوا شهادات من المعتقلين خلال زياراتهم لهم في مراكز التحقيق الإسرائيلية. وفيما يلي نص الشهادات التي أدلى بها الأسرى والأسيرات:
16 سنة/ سكان مخيم العزة بيت لحم، اعتقلت في 18/8/2004، أفادت لمحامية نادي الأسير حنان الخطيب التي زارتها في سجن الرملة للنساء أنها منذ لحظة اعتقالها من البيت قام الجنود وبشكل ميداني بتفتيشها تفتيشاً عارياً..ثم نقلت وهي مكلبشة لمعتقل المسكوبية للتحقيق وهناك جرى تفتيشها تفتيشاً عارياً مرة أخرى وقالت (انهم وضعوني في زنزانة فيها شباب وعندما احتج الشباب على ذلك أدعو انهم وضعوني بالخطأ ثم نقلوني إلى زنزانة أخرى تشبه القبر وضيقة جداً ولم استطع حتى أن امدد رجلاي فيها)
ووصفت رشا العزة الزنزانة بأنها بدون شبابيك وبدون تهوية طبيعية وفيها إضاءة صفراء تسبب الإزعاج والتعب للعينين، وقالت أن الزنزانة وسخة لدرجة لا يتصورها العقل وهناك حفرة بالأرض مليئة بالتراب والأوساخ تنبعث منها روائح كريهة تسمى المرحاض...وقالت يوجد فيها مكيف بارد جداً لدرجة يسبب التجمد للإنسان وان الفرشة الموجودة وسخة جداً ومليئة بالشعر والغبار...وحيطان الزنزانة لونها رمادي غامق خشنة الملمس وكأنها أشواكٌ من الصعب الاتكاء عليها.
وقالت رشا العزة أن المحققين في المسكوبية وجهوا لها ألفاظ نابية ومذلة (كانوا يقولون لي هل ندخلك لزنزانة الشباب، انتم العرب زبالة...)
وأشارت أن التحقيق معها كان مستمراً منذ الصباح حتى الساعة السابعة مساءً دون أن يسمح لها بالنوم وشعرت بآلام شديدة بسبب شدّة القيود على يديها وجلوسها مشبوحة على كرسي صغير فترة طويلة.
وقالت بسبب الإرهاق والتعب الذي تعرضت له في التحقيق ورفض المحققين فك القيود المؤلمة ووجودها في زنزانة قذرة قامت بالإضراب عن الطعام..مما أدى إلى إصابتها باعياء وانهيار شديد حيث نقلت على اثر ذلك إلى عيادة السجن وهي لا تقوى على الحراك أو الوقوف وهناك تم إعطاؤها إبرة مغذية.
(عندما نزلت إلى المحكمة أبلغت القاضي بظروف الزنزانة التي احتجزت فيها فاصدر قرار يسمح بتغير الزنزانة والسماح لي بالاستحمام. وبالفعل وضعوني في زنزانة جديدة فيها ماسورة مياه خفيفة جداً ولا يوجد فيها صابون ولا ليفة...) وقالت: (طوال فترة التحقيق كان المحققون يسمعونني ألفاظ نابية وشتائم قذرة ومنعوني من لقاء المحامي).
ثانياً: الأسيرة عادلة حسن محمد جوابرة
21 سنة سكان عصيرة الشمالية، اعتقلت بتاريخ 15/9/2004. قالت انه حقق معها في معتقل بيتح تكفا وخلال التحقيق ابلغوني أنها مريضة جداً للتلاعب بأعصابها وكان المحققين يشتمونها بألفاظ نابية ويسبون بنفس الألفاظ على أمها وأبيها بطريقة لا أخلاقية جداً.
وقالت جوابرة (محقق يدعى ارائيل وآخر يدعى أمير حققوا معي يوماً كاملاً وأنا اجلس على الكرسي مقيدة اليدين للخلف وكذلك مقيدة الرجلين والقيود مربوطة بالكرسي والكرسي مثبت بالأرض لمدة 3 أيام متواصلة).
ووصفت جوابرة زنازين بتح تكفا بأنها سيئة للغاية، الحيطان لونها رمادي غامق وخشنة الملمس وفيها مكيف بارد جداً يسبب البرد القارص، الزنزانة قذرة والأكل المقدم لها سيئ جداً ولا يؤكل. وقالت: (9 أيام منعوني من الاستحمام...وكنت اطلب مياه باردة لشرب فلا يستجيبوا لذلك).
24
سنة سكان غزة، اعتقل في 12/1/2004. قال انه عند اعتقاله من البيت قام الجنود برميه
من أعلى درج المنزل واخذوا يدحرجونه مما تسبب له بآلام شديدة وخلال نقله في سيارة
الجيش كان الجنود يضربونه ضرباً شديداً عدا عن توجيه الشتائم البندئية والقذرة
له...
وفي سجن المسكوبية قاموا بتفتيشه تفتيشاً عارياً وشبحوه على الكرسي مقيد اليدين
للخلف والأرجل والقيود مشدودة بكرسي مثبت بالأرض.
وقال: (منعوني خلال هذه الساعات المتواصلة والطويلة من النوم وكلما حاولت النوم كانوا يخبطون على الطاولة...وكانوا يشغلون مكيفاً بارداً جداً ثم بعد ذلك يشغلون مكيفاً ساخناً وهكذا دواليك...إلى أن تدهور وضعي الصحي حيث أصبت بالأنفلونزا)..وقال: (عندما كنت استحم كانوا يدخلون إلى الحمام وأنا عاري وهذا سبب لي إحراج شديد خلال التحقيق...)، وقال: (أن المحققين هددوه بالتحقيق العسكري وباعتقال أفراد أسرته وهدم منزله وقطع رزق والده الذي يعمل بالتجارة)
وأشار إلى (خلال التحقيق كسروا لي نظارتي...وكنت مرهقاً ومريضاً جداً ولم يقدموا لي أي علاج وقد استمر التحقيق معي مدة 50 يوماً وقد منعوني من مقابلة المحامي مدة 35 يوماً وكانوا يجبرونني أن استحم بمياه باردة جداً ثم ينقلونني الى مكان فيه مكيف حار)
28 سنة / سكان نابلس، اعتقل في 10/8/2004. أشار انه حقق معه في سجن الجلمة وكان المحققون خلال التحقيق يصرخون به ويشتمونه بألفاظ بذيئة، وقد شبح على الكرسي مقيد القدمين واليدين واستمر هذا الوضع أياماً طويلة.
ووصف زنازين الجلمة بأنها ضيقة وقذرة جداً وثم منعه من الاستحمام طوال فترة التحقيق مما تسبب بإصابته بأمراض جلدية، والزنزانة فيها ضوء باهت مزعج للنظر ومكيف بارد و تنعدم فيها الهواء الطبيعي. وقال انه منع من لقاء المحامي مدة 22 يوماً متواصلة ومن الحصول على الملابس الداخلية.
اثر ضغوط مارستها منظمة حقوقية
مصلحة السجون الاسرائيلية تفك الاغلال عن الاسير المريض ابو هدوان
استجابت مصلحة السجون الاسرائيلية لضغوطات مارستها منظمة "اطباء من اجل حقوق الانسان" داخل اسرائيل من اجل فك الاغلال التي جرى تقييد الاسير محمد ابو هدوان "59" عاما من سكان البلدة القديمة في القدس بها خلال عشرة ايام هي فترة علاجه في مستشفى "اساف روفيه" بسبب تدهور وضعه الصحي.
والمعتقل ابو هدوان يقبع في السجون الاسرائيلية منذ "20" عاما ونيف وخلال السنوات الخمس الماضية كان يحتجز في مركز الخدمات الطبية التابع لمصلحة السجون الاسرائيلية بسبب تدهور وضعه الصحي.
وقبل عشرة ايام ساء وضعه الصحي بصورة ملحوظة وتم نقله الى المستشفى غير ان عائلته لم تحاط علما بنقله الا يوم امس.
وقد توجه ابنه حسن لمقابلته فوجدوه مقيدا من يديه واحدى قدميه بالسرير الذي يرقد عليه.
وافاد حسن ان والده في شبه غيبوبة ويعاني من مشاكل صحية عديدة بما فيها مرض القلب والرئة وايضا مشكلة تدفق وانسياب الدم الى الدماغ.
وقال الاطباء العاملون من اجل حقوق الانسان انهم يرفضون بصورة قاطعة ربط السجناء وخصوصا من ايديهم خلال العلاج الطبي ، وفي هذه الحالة وبسبب تدهور وضع السجين المريض ابو هدوان فان محاولة الادعاء بانه يشكل خطرا على الطواقم الطبية ما هي الا ذر الرماد في العيون .
القانون الدولي
زد على ذلك فانه توجد حالات اخرى يتم فيها تقييد السجناء بصورة مهينة بيد ان الاطباء الاسرائيليون وبناء على القانون الدولي الذي يمنع اتخاذ مثل هذه العقوبات يرفضون ربط السجناء ويشيرون الى انه يتوجب على مصلحة السجون في حالة احضار السجين للمعالجة ان لا يربط بالاغلال بل يجب حراسته وتقديم المعالجة الملائمة له .
ويجب كذلك على الاطباء الذين يقدمون العلاج لمثل هؤلاء السجناء الطلب من القوات الامنية الاسرائيلية واجهزة التحقيق الامتناع عن اتخاذ مثل العقوبات واطلاق سراح السجين المريض فورا .
وحتى مساء 31/10 كان ابو هدوان مقيدا بسريره وقد اجرى اعضاء منظمة اطباء من اجل حقوق الانسان داخل اسرائيل اتصالات مع مصلحة السجون والاطراف المسؤولة الاخرى بغية اطلاق سراحه فورا وازالة الاصفاد من يديه .
وبعد ضغوط كبيرة قامت مصلحة السجون بفك الاغلال عنه في حين بقيت احدى رجليه مقيدة .
حالات مماثلة
واشارت المنظمة الى انه في احدى الحالات توفي احد السجناء نتيجة ربطه بالاغلال بسريره بيد ان احدى النساء الفلسطينيات على الاقل اجهضت في مثل الحالة المذكورة.
على خلفية تقييد يديه خلال اجراء عملية جراحية له
أسير يعتزم رفع شكوى رسمية ضد سلطة السجون الإسرائيلية
نهاية أكتوبر 2004
جنين - وفا- قال احد الاسرى في سجون الاحتلال امس أنه يعتزم رفع شكوى رسمية ضد سلطة السجون، بسبب تعاملها اللاإنساني معه، أثناء علاجه في أحد المستشفيات.
وأكد الأسير وصفي قبها، من جنين المحتجز في معتقل عوفر، أنه نقل من معتقله في نهاية شهر تموز الماضي إلى مستشفى هداسا في القدس، لإجراء ثلاث عمليات جراحية في المعدة والكبد والمرارة، وظل مقيداً طيلة فترة العلاج التي امتدت إلى خمسة وثلاثين يوماً.
وأوضح الأسير قبها، الذي يقضى حكماً بالسجن الإداري للمرة السابعة على التوالي، أنه ظل مقيد اليدين والرجلين طيلة فترة العلاج، مشيراً إلى أن جنوداً كانوا يرافقون الأطباء خلال إجراء العمليات الجراحية.
وأضاف كانت تفك قيودي فقط عندما يتم تخديري، مندداً بالمعاملة اللاإنسانية التي تعرض لها في المستشفى .