بمشاركة قراقع والأسرى المحررين إنطلاق حملة "افتح الباب" لإطلاق سراح الأسرى المرضى:

إفطار رمضاني في بيت الأسير المريض العمور في بيت لحم

                                                                        

رام الله -5-8-2011- قام وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع ووفد من الوزارة والأسرى المحررين وعلى رأسهم نائل خليل وحسن عبدربة وفؤاد هودلي وإبراهيم نجاجرة ومنقظ أبو عطوان بزيارة إلى منزل الأسير الفلسطيني رياض العمور، 42 عام، من قرية طقوع قضاء بيت لحم، والذي اعتقل بتاريخ 5-5-2003 وحكم عليه بالسجن 11 مؤبداً، وهو متزوج ويعيل 5 أبناء ويقبع في سجن إيشل في بئر السبع ويعاني من مرض القلب.

وجاءت الزيارة ضمن برنامج نظمته وزارة شؤون الأسرى خلال شهر رمضان المبارك تحت عنوان "إفتح الباب" لإطلاق سراح الأسرى المرضى القابعين في سجون الاحتلال، والذي يقضي بتنظيم زيارات لعائلات عدد من الأسرى المرضى في كافة أرجاء الوطن وتناول وجبات الإفطار مع عائلاتهم وأطفالهم، وذلك من أجل تركيز الانتباه والضوء على أوضاعهم الصحية المترديّة والدعوة إلى إطلاق سراحهم من السجون.

 

وقال وزير الأسرى قراقع بهذا الصدد أن هذه الحملة الوطنية من خلال تفقّد عائلات الأسرى المرضى في هذا الشهر الفضيل هي رسالة إنسانية من الشعب الفلسطيني إلى المجتمع الدولي من أجل التدخل وتحمّل المسئوليات لإنقاذ المئات من الأسرى والأسيرات المرضى وتوفير الحماية القانونية لهم مما يتعرّضون له من سياسة الإهمال الطبي والموت البطيء.

وأشار قراقع إلى خطورة الحالة الصحية لعدد كبير من الأسرى المرضى المصابين بالشلل والإعاقة والأمراض الخبيثة مما يستدعي تدخلاً وتحركاً عاجلاً لفضح سياسة الاحتلال وإدارة السجون التي تنتهك كافة القوانين والشرائع الإنسانية والدولية في تعاملها مع الأسرى المرضى.

وكان الأسير رياض العمور الذي يعاني من مرض القلب ويوجد في جسمه جهاز لتنظيم دقات القلب قد تعرّض للضرب والتعذيب القاسي خلال اعتقاله وأصيب بنزيف داخلي وتسمم في الدم ونقل إلى أكثر من مستشفى إسرائيلي حيث اكتشف فايروس داخل جهاز تنظيم ضربات القلب مما تسبب في تسميم دمه.

وقد تدهور وضع العمور الصحي في الفترة الأخيرة بسبب حاجته إلى تغيير الجهاز إذ فقد الوعي أكثر من مرّة وأصيب بضيق تنفس والتهابات في الرئتين، وهو مصاب بالرصاص قبل اعتقاله على أيدي جنود الاحتلال ولا زالت إحدى الرصاصات مستقرة في أعلى ظهره والتي تسبب له آلام مستمرّة.

والدة الأسير العمور ناشدت كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية العمل على إلزام إدارة السجون تقديم العلاج لابنها الأسير معبّرة عن قلقها على حياته وصحته خاصة أنها لم تره منذ فترة طويلة لمنعها من الزيارات.