لقاء خاص مع وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع
الأسير خضر عدنان أصبح عنوانا للعصيان على قوانين الاحتلال وسيضيء شعلة الحرية في 17 نيسان
الإعداد لوثيقة وطنية لمقاطعة محاكم الاعتقال الإداري
مؤتمر دولي حول الأسرى في جنيف في شهر نيسان القادم تحت رعاية الأمم المتحدة
اتصالات مع مصر لوقف ملاحقة الأسرى المحررين في صفقة شاليط
س1: كيف تقيم مرحلة ما بعد إضراب الأسير خضر عدنان؟
الأسير خضر عدنان أصبح رمزا فلسطينيا وعالميا للتمرد والعصيان على قوانين الاحتلال الجائرة وخاصة قانون الاعتقال الإداري التعسفي، ومن حيث انتهى الأسير خضر علينا أن نبدأ باستثمار هذا الانجاز وحركة الوعي الدولي التي رافقت الإضراب بتوسيع حملة التضامن الدولي لإلغاء سياسة الاعتقال الإداري وإلزام دولة الاحتلال التعامل مع الأسرى وفق القانون الدولي الإنساني، وقد بدأنا نعد لوثيقة وطنية بمشاركة مؤسسات حقوق الإنسان ونقابة المحامين لمقاطعة محاكم الاعتقال الإداري والتي قرر الأسرى البدء بذلك مع بداية آذار القادم، وستكون هذه مقدمة لمقاطعة جهاز القضاء الاسرائيلي الذي يعطي الشرعية لانتهاكات الاحتلال وإذلال الأسرى.
س2: الأسيرة هناء الشلبي بدأت بالإضراب أيضا، ماذا ستفعلون؟
بدأنا اتصالات مع المصريين بصفتهم راعين لصفقة شاليط من اجل التدخل العاجل لوقف ملاحقة واعتقال الأسرى المحررين، والأسيرة هناء شلبي من الأسيرات اللواتي تحررت في الصفقة وتم اعتقالها والحكم عليها بالإداري لمدة 6 شهور، وهذا انتهاك صارخ لاتفاق الصفقةـ ويبدو أن اسرائيل تستخدم الاعتقال الإداري لإعادة اعتقال الأسرى المحررين، ونحن نتابع وضعها الآن عبر المحامين، ونعمل على الضغط من أجل إطلاق سراحها وإلغاء قرار اعتقالها الإداري، وقد أجرينا اتصالات عديدة مع أكثر من جهة حقوقية وسياسية للضغط باتجاه الإفراج عنها.
س3: كم يبلغ عدد الأسرى الإداريين؟
حاليا يوجد 310 أسير إداري، وقد جدد الاعتقال بنسبة 5% لمدة 3 مرات لأغلبهم، ويقضي الأسير أحمد صقر أطول فترة اعتقال إداري منذ 4 سنوات، وقد ارتفع عدد المعتقلين من 189 معتقلا عام 2010 الى 480 عام 2011 وبداية 2012، وفي الفترة الأخيرة جرى اعتقال عدد من النواب إداريا وعلى رأسهم عزيز الدويك، حيث يقبع 25 نائبا في سجون الاحتلال.
س4: كيف تصف الأوضاع بالسجون الآن؟
أوضاع متوترة وقاسية ، ولا زالت سلطات الاحتلال تطبق على الأسرى قوانين وإجراءات مشددة وتصعد في حملتها تجاه الأسرى، وتشن عمليات قمع ومداهمة لغرف الأسرى بطريقة وحشية كان آخرها في سجن النقب، وإضافة الى استمرار منع أسرى غزة من الزيارات والحرمان من التعليم وتوسيع سياسة العزل الانفرادي وسياسة الإهمال الطبي وإذلال الأهالي على الحواجز وغيرها.
س5: هل هناك تحرك للأسرى قريبا؟
نعم، الأسرى بدأوا بخطوات تكتيكية بإرجاع وجبات الطعام كل يوم ثلاثاء، ويستمر ذلك حتى شهر نيسان القادم حيث يفكر الأسرى بخطوة نضالية جماعية وموحدة للدفاع عن حقوقهم وكرامتهم ، وعلينا أن نكون جاهزين للتضامن معهم وتفعيل قضيتهم على كل المستويات.
س6: ماذا أعددتم ليوم الأسير الفلسطيني 17 نيسان؟
سيكون هناك برنامج تضامني واسع ميداني وإعلامي وثقافي وسيضيء شعلة الحرية لعام 2012 الأسير خضر عدنان في احتفال مركزي في قرية عرابة مسقط رأسه، حيث سيفرج عنه في هذا التاريخ، ويعلن من هناك عن انطلاقة الفعاليات واعتقد أن هذا العام ستكون الفعاليات واسعة جدا وستمتد الى خارج الوطن ومن خلال المؤسسات المساندة بحيث ستكون قضية الأسرى قضية عربية وعالمية.
س7: ماذا عن مؤتمر جنيف حول الأسرى؟
بدأنا للإعداد للمشاركة في مؤتمر جنيف القادم حول الأسرى الذي يعقد للمرة الثانية تحت رعاية الأمم المتحدة، بحيث سيبدأ المؤتمر في 2 نيسان لمدة يومين وبحضور ومشاركة أكثر من 130 دولة من العالم وسيتم تناول قضية الأسرى من كافة الجوانب والإعداد لطرحها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وستطرح أوراق من كافة المؤسسات تتناول ظروف الأسرى داخل السجون والإبعاد القانونية حول قضيتهم والتزامات المجتمع الدولي في تطبيق الاتفاقيات ومواثيق حقوق الانسان على الأسرى داخل السجون.
س8: هل عرض في لقاءات عمان الإفراج عن الأسرى؟
حسب معلوماتي الإسرائيليون عرضوا الإفراج عن عدد قليل من الأسرى كبادرة حسن نية بما لا يلبي الاستحقاقات الفلسطينية في هذا المجال وخاصة بالإفراج عن كافة الأسرى المعتقلين قبل اتفاقيات أوسلو، وقد رفض العرض الاسرائيلي في ظل استمرار رفض حكومة اسرائيل تجميد الاستيطان والإقرار بحدود دولة فلسطين في الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشريف.
س9: متى ستدخل صحيفة القدس للسجون؟
في بداية شهر آذار ستدخل صحيفة القدس للسجون بعد انقطاعها منذ بداية العام بعد أن توقف الصليب الأحمر عن الإشراف على ذلك بسبب تقليص نفقات الصليب الأحمر حسب ما أخبرونا به، وستتولى وزارة الأسرى وبالتعاون مع إدارة الصحيفة بإدخالها للسجون.