بيان صحفي
وزارة الأسرى والمحررين : ثاني أقدم أسير في العالم يدخل عامه الـ 34 في سجون الإحتلال
قراقع : بقاء " البرغوثي " في الأسر أمر يؤلمنا ويستنفر امكانياتنا لمزيد من العمل من أجل حريته
رام الله – 22-6-2011- أفادت وزارة شؤون الأسرى والمحررين ، بأن الأسير الفلسطيني " فخري البرغوثي " ، ثاني أقدم أسير في العالم وأحد أبرز قادة الحركة الوطنية الأسيرة ، قد دخل اليوم عامه الـ 34 في سجون الإحتلال الإسرائيلي بشكل متواصل .
وذكرت الوزارة في بيانها بأن الأسير " فخري عصفور عبد الله البرغوثي " ( 57 عاماً ) من قرية كوبر قضاء رام الله ، اعتقل بتاريخ 23 يونيو / حزيران عام 1978 حينما كان لا يتجاوز من العمر 24 عاماً ، وذلك بتهمة مقاومة الإحتلال والإنتماء لـ " حركة فتح " ، وحكم عليه بالسجن المؤبد ، وكان قد إلتقى بنجليه ( شادي وهادي ) لأول مرة دون قضبان في سجن المجدل قبل أربع سنوات تقريبا بعد اعتقالهم من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي ليمضوا سويا بضع سنوات داخل غرف السجون ورقابة السجان ، .
واضافت : بأن السجن وسنوات القهر لم تنل من عزيمة " البرغوثي " وهمته العالية شيئاً ، ومن معنوياته الفولاذية ، ولم تستطع ادارة السجون وأدوات قمعها المتعددة من كسر ارادته الصلبة ، أو زعزعة ايمانه بعدالة قضيته ، ولم تفقده البوصلة ، ولم ولن تستطع انتزاع أمله بالحرية والعودة الى أهله وشعبه الذي أحبه وينتظر عودته بفارغ الصبر .
وأكدت الوزارة بأن الأسير " فخري البرغوثي " وبعد 33 عاماً في سجون الإحتلال الإسرائيلي ، لم يهدأ أو يستكين ، وسيبقى شامخاً وصلباً كجبال فلسطين ، متمسكاً بأمل الحرية والذي لا بد وأن يتحقق .
ويُعتبر الأسير فخري البرغوثي هو واحد من الأسرى القدامى الذين تجاوزتهم صفقات التبادل السابقة ، فيما عجزت " المفاوضات السياسية " عن اطلاق سراحهم ، مما يدعو الى التأكيد على ضرورة منحهم الأولوية وضمان اطلاق سراحهم في أية مفاوضات قادمة ، أوفي صفقة التبادل الخاصة بـ " شاليط " والتي تدور المفاوضات بشأنها .
واشارت الوزارة الى أن مصطلح " الأسرى القدامى " يُطلق على من هم معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو / ىيار عام 1994 وعددهم ( 300 ) أسير ، وأن أقل واحد من هؤلاء قد مضى على اعتقاله أكثر من 17 عاماً ، فيما بينهم ( 138 ) اسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما وهؤلاء يُطلق عليهم مصطلح " عمداء الأسرى " ، ومن بين هؤلاء " جنرالات الصبر " وهو مصطلح يُطلق على من مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد وعددهم ( 41 ) اسيراً ، ومن بينهم ( 4 ) اسرى مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثين عاماً وهم نائل البرغوثي ومعتقل منذ 4-4-1978 ، وفخري البرغوثي والمعتقل منذ 23-6-1978 ، وأكرم منصور والمعتقل منذ 2 -8-1979 ، وفؤاد الرازم المعتقل منذ 30-1-1981.
قراقع : استمرار احتجاز فخري البرغوثي يعكس عقلية احتلالية انتقامية
وبهذه المناسبة اعتبر وزير الأسرى والمحررين " عيسى قراقع " : ان استمرار " اسرائيل " باحتجازها للاسير " فخري البرغوثي " منذ أكثر من ثلاثة عقود ، وللأسرى القدامى عموما ، انما يعكس عقلية احتلالية انتقامية منهم ومن شعبهم ومن المقاومة المشروعة التي يمثلونها والتي تكفلها كافة المواثيق والأعراف الدولية ، كما ويعكس مدى تهربها من استحقاقات العملية السلمية ، مما يعتبر استهتارا بالمجتمع الدولي .
قراقع : بقاء " فخري البرغوثي " في الأسر أمر يؤلمنا ويستفز مشاعرنا ويستنفر امكانياتنا لمزيد من العمل من أجل حريته وحرية الأسرى عموماً
وفي السياق ذاته قال " قراقع " : أشعر بالفخر والإعتزاز وأنا استحضر سيرة " فخري " ورفاقه القدامى وصمودهم وتضحياتهم ، وتضحيات كافة الأسرى والأسيرات ، أولئك الذين ضحوا بحياتهم، وبزهرات شبابهم وسني أعمارهم من أجل حرية شعبهم ، لكنني بالوقت ذاته أشعر بحزن كبير ، وألم شديد يعتصر قلوبنا لإستمرار بقائهم في الأسر ، مما يستفز مشاعرنا ويستنفر امكانياتنا ويدفعنا لبذل قصاري جهودنا ، لانقاذ حياتهم وضمان حريتهم وعودتهم لذويهم ، وان الشعب الفلسطيني لم ولن يهدأ إلا بتحرر كافة الأسرى من السجون الإسرائيلية، ولن يقبل بسلام مع الإحتلال وهناك أسرى في سجونه .
وتابع : أن وزارته لن تدخر جهدا من أجل قضاياهم العادلة ومن أجل فضح ما يتعرضون له من انتهاكات وجرائم ، وأنها ستواصل جهودها على كافة الصعد بما في ذلك على المستوى الدولي بهدف تدويل قضيتهم ، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية بشأنهم وتوفير الحماية الدولية لهم ، على اعتبار أن قضية الاسرى لا تخص الفلسطينيين وحدهم ، بقدر ما هي قضية الإنسانية جمعاء، قضية المجتمع الدولي بكل مكوناته ومؤسساته الحقوقية والإنسانية وهي اختبارا حقيقياً لمدى قدرة المجتمع الدولي وثقافته ومبادئه الإنسانية وقيمه حول العدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأكد " قراقع " بأنه لا يمكن أن يستقيم السلام والأمن والاستقرار في المنطقة في ظل احتجاز الأسرى واستمرار الاعتقالات، وأن المقدمة الأساسية للسلام العادل في المنطقة يبدأ بانهاء الإحتلال واطلاق سراح كافة الأسرى بدون استثناء وفقاً لجدول زمني واضح وملزم وفي المقدمة منهم الأسرى القدامى والنساء والأطفال والمرضى ، رافضاً التعاطي مع هذا الملف وفق الرؤية الإسرائيلية.
ودعت وزارة الأسرى في بيانها جماهير شعبنا الفلسطيني وكافة الفصائل الوطنية والإسلامية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الى المشاركة الفاعلة والمستمرة في الفعاليات والأنشطة التي تنظم دعما للأسرى وحقهم بالحرية ، وخاصة القدامى منهم .