فلسطين خلف القضبان

www.palestinebehindbars.org

 

 

   

"طفلتنا التي كنت احمل بها عند اعتقاله زارته برفقة ابنتها"

يدخل بعد أيام عامه الـ 25 في السجن وكله ثقة انه سيفرج عنه قريباً

زوجة الأسير حرز تروي لـ " قدس برس" ملخص 24 عاما من المعاناة

 

غزة (فلسطين) - خدمة قدس برس

21-11-2009

(عبد الغني الشامي)

لم يخطر ببال الأسير نافذ حرز (55 عاماً) والمعتقل منذ 24 سنة أن تقوم ابنته، التي تركها في بطن أمها حين اعتقل، بزيارته وهي تحمل على يديها ابنتها البكر، أو أن يصل به الحال أن لا يعرف اثنتين أخرتين من بناته خلال إحدى الزيارات نظراً لانقطاع الزيارة لعدة سنوات؛ إلا انه على يقين انه سوف يُفرج عنه قريبا على الرغم من انه محكومة مدى الحياة.

 

الأسير حرز "أبو احمد" من قطاع غزة يدخل يوم الخامس والعشرين من تشرين ثاني (نوفمبر) الجاري عامه الخامس والعشرين في السجون الإسرائيلية، ليطوي سنة جديدة لأحد أبرز عمداء الأسرى الفلسطينيين دون أن يعرف إلى أي مدى سيبقى في هذه السجون هو والآلاف من زملائه، في حين أن أهاليهم وذويهم ينتظرونهم على أحر من الجمر بعدما عانوا ما عانوه في ظل الابتعاد عنهم ومواجهتهم قسوة الحياة.

لم يكن حرز مطلع الثمانينيات من القرن الماضي بالشاب اليائس أو المحبط من الحياة، حينما نفذ عدة هجمات ضد الإسرائيليين في شوارع مدينة غزة وقتل عدداً منهم؛ بل كان رجل متزوج وعنده من الأبناء ستة ويمتهن صنعة النجارة التي يعتاش منها بشكل ممتاز، إلا أن حبه لوطنه وعدم قبوله أن يرى هذا الوطن محتل دفعه ليضحي بكل هذا ويقاوم المحتل.

 

بهذه الكلمات افتتحت زوجته "أم احمد" (49 عاما) دفتر ذكرياتها عن زوجها الذي أمضى معها ثمان سنوات فقط قبل اعتقاله، والتي تتذكرهم كالحلم، ولم تعرف كيف مضت بسرعة كبيرة بعد زواجهما في 11 تشرين ثاني (نوفمبر) من عام 1977.

وتقول "أم احمد" لوكالة "قدس برس": "هذا الشهر (تشرين ثاني /نوفمبر) فيه تزوجنا وفيه اعتقل زوجي وآمل أن يكون فيه الإفراج عنه، على الرغم من أن ذلك يبدو بعيداً، إلا أن الأمل في وجه الله ولا شيء على الله بعيد"، بحسب قولها.

 

وتحكي "أم احمد"، التي بدت قوية رغم قسوة الحال، قصة ارتباطها بأحد أبرز الفدائيين التي عرفته مدينة غزة مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، وتقول: "بعد ارتباطي بزوجي عام 77 أنجبنا الأطفال، حيث أنجبت ابنتنا البكر ناهد عام 78، ومن ثم احمد في عام 79، تلاه بسمة في عام 81، ثم سهير عام 82، ومحمد عام 84".

وأضافت: "إن زوجي وعلى الرغم من عمله الفدائي، إلا أن ذلك كان بسرية تامة لدرجة أنني أنا أقرب الناس إليه لم أكن أعرف أنه يعمل مع الفدائيين أو يخرج لتنفيذ عمليات فدائية وإطلاق نار على جنود الاحتلال والمستوطنين وقد عرفت في إحدى المرات بالصدفة بعد تنفيذه إحدى العمليات الفدائية وظللت كاتمة ذلك".

 

وتتابع: "اعتقل زوجي أول مرة في العام 1983 لمدة شهر تقريباً، وخضع لتعذيب قاس ووجهت له عدة تهم، إلا أنه لم يعترف على أي منها، وقد تهشم رسخ إحدى يديه آنذاك من التعذيب وتقيديه، حيث ظلت المخابرات الإسرائيلية تطارده وترسل له استدعاءات دون أن يلبيها إلى أن أعيد اعتقاله مرة أخرى في 25 تشرين ثاني (نوفمبر) من عام 1985، وذلك بعد ورود اعترافات عليه، حيث كنت حاملاً في وقتها".

وأوضحت أنها ظنت أن هذا الاعتقال كسابقه، وظل في التحقيق قرابة 40 يوماً، ومن ثم قدمت له لائحة اتهام بقتل اثنين من الإسرائيليين في وسط مدينة غزة، ليصدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة على الرغم من عدم اعترافه، إلا أنه حكم على اعتراف الغير بحسب قانون "تامير" الإسرائيلي، مشيرة إلى أنها وضعت بعد ذلك ابنتها الأخيرة في صيف عام 1986، التي كانت تحمل بها وأسمتها سهى.

وقالت "أم احمد": "منذ اليوم الأول لاعتقاله بدأت رحلة المعاناة، إلا أن ذلك زاد بشكل كبير بعد إصدار الحكم عليه، وكانت الصدمة قوية لي ومرضت آنذاك، وكنت دائمة التفكير كيف سأقوم بتربية هؤلاء الأطفال حيث كانت أكبرهم تبلغ من العمر سبع سنوات وأصغرهم لا يزال جنينا لم يرى النور بعد".

 

وأضافت: "تشوشت كل أفكاري آنذاك. ماذا سأفعل لوحدي بعدما كان الأطفال متعودين على والدهم، الذي كان يحضر لهم كل شيء ولا يجعلهم يحتاجون شي، ولكن في النهاية كان التحدي والإصرار وكان لابد من أن أواجه صعاب الحياة وزجي خلف القضبان، وقد وقفت معي عائلته التي كنا نسكن عندها ولم يجعلونا تحتاج لشيء لكن غيابه كان صعبا للغاية".

وتابعت: "بعد إصدار الحكم ذهبنا لزيارته لمواساته ورفع معنوياته ففوجئت بأنه يطلب مني الانفصال عن بعضنا البعض، وقال لي (أنت صغيرة لا يزيد عمرك عن أربعة وعشرين عاما ومن الظلم أن تقضي زهرة شبابك ووقتك وأنت تنتظريني، وأنا قد لا أخرج من المعتقل وسوف أرسل لك ورقة طلاقك ولا أريدك أن تأتي في الزيارة القادمة).

 

وقالت الزوجة: "أنا صُدمت ورفضت كلام زوجي الأسير وأدركت انه متأثر لصدور الحكم وقلت له أنني سأقف إلى جانبه وجانب أولادنا إلى النهاية، ولن أفرط في أولادي ولن اسمح لأحد أن يمشط شعر أي بنت من بناتي، وهذه حياتي وأنا حرة بها وسأبقي عند أبنائي سواء قبلت أم رفضت".

وأضافت: "حينها قدرت موقفه وحالته التي كان بها، لا سيما وأنه قال لي (لا أريد أن أظلمك معي، وقد اتخذت هذا القرار من أجلك وعن رضى وقناعة)، فقلت له وأنا لن أتخل عنك وسأقف إلى جانبك إلى النهاية وأنا أعي ماذا يعني ذلك لي على المدى البعيد".

وتابعت: "وفي الزيارة الثانية ذهبت ولم اسمع كلامه بعدم المجيء لزيارته وقال لي (لم أتوقع أن تأتي للزيارة)، ومن ثم استمرت الزيارات بشكل عادي ورجع عن كلامه إلى أن جاءت آخر زيارة قبل أن أضع مولودتي دون أن نعرف نوع الجنين، فقال لي (لو جاء ولد سميه محمود)، دون أن يحدد ماذا لو جاءت بنت، ولكن رزقت ببنت وأسميناها سهى وأخذتها له على الزيارة التالية حيث كان عمرها 35 يوما فقط، ففرح بها كثيرا فقد رآها من خلف الشبك (شبك شباك الزيارة) وكان سعيد جدا بها".

وقالت "أم احمد" : "بعد عام على الاعتقال، بدأنا نتأقلم أنا والأولاد على الوضع وبدأ الأطفال يدخلون المدارس وكان الوضع صعباً جداً علينا سواء المصاريف أو التربية، ولكن كنا في بيت العائلة التي كانت تحضننا ونأكل مما يأكلون، وكنت على قدر المسؤولية تجاههم، والحمد لله أحسنت تربيتهم وتعليمهم حتى تزوجوا جميعا".

 

وأوضحت أنها وجدت صعوبة كبيرة في تعريف الأولاد على أبيهم، لا سيما وأنهم كانوا صغاراً حينما اعتقل، قائلة: "عملت لأولادي برنامج لكل زيارة لأنهم كانوا يتشاجرون عليها، فكنت اخذ معي في كل زيارة بنتين وولد".

وأضافت الزوجة: "لكن خلال الزيارات كان الأب كالغريب لأنه لم يعطهم شيئاً من حنانه وماذا تكفي الساعة كل شهر للطفل كي يرى والده من خلف القضبان، ولكن أنا كنت أساعدهم في تجاوز هذه العقبة حتى كبروا وعرفوا أن قدرهم أن يكون والدهم معتقل وليس كأي معتقل فهو أمضى جل عمره في السجن".

وأشارت "أم احمد" إلى أن زوجها وبعدما انتقل من سجن غزة المركزي الذي مكث فيه قرابة عام، قبع في سجن عسقلان وأمضى فيه 6 سنوات متواصلة ومن ثم إلى سجن نفحة والذي ظل فيها 3 سنوات وبعد ذلك إلى سجن بئر السبع وظل في عزله عدة سنوات وقد مرض وهو هناك، ومن ثم أعيد إلى قسم رامون في سجن نفحة والذي لا يزال فيه".

 

وأكدت أنه كان لزوجها مشاكل كثيرة مع السجانين ويتم عزله على إثر هذه المشاكل، حيث كانت تتجشم معاناة السفر لزيارته ومن ثم يقال لها ليس لكم زيارة لأن زوجك يعمل مشاكل، مشيراً إلى أنه بالتدريج تم منع العائلة كاملة من الزيارات بدء من عام 1990 وحتى آخر زيارة لها في عام 2006.

وللزيارات حديث خاص لدى "أم أحمد" وأولادها، مشيرة إلى أنه بعد منع ابنتيها بسمة وسهير من الزيارة من سن 8 سنوات وحتى 14 عاما، ولم تتمكنا من زيارة والدهما في تلك الفترة، حيث سمح لهن بعد ذلك وكان في سجن نفحة وقد تغيرت ملامح البنين نظرا للتغيرات الفسيولوجية التي تحدث لكل فتاة في هذا السن والنضوج لديها، وقالت: "كنت معهن في تلك الزيارة وفور فتح باب السجن للزيارة ركضتا نحو شباك الزيارة لاشتياقهن لوالدهن وبقيت أنا امشي بشكل اعتيادي فوصلن والدهن قبلي وحينما أرادتا أن يسلمن عليه من خلف الشبك فلم يعرفهن وقال لهن (انتم بنات مين يا عمي علشان أتعرف عليكم؟)".

 

وتضيف: "أن البنات خافوا قليلا رغم أنهن يعرفن والدهم جيداً، إلا انه لم يعرفهم، وزوجي تأثر كثيراً من هذا الموقف، فوصلت بعد ذلك لهم ووجدته متضايق فقلت للبنات ما الأمر، لماذا لا تتحدثن مع والدكما، فعرفت بالموقف، وقال لي وهو متأثر جداً (لم أعرف بناتي، تصوري إلى أين وصلت بي الأمر)، فحاولت أن أخفف عنه وأضفي على الموقف جوا من المرح حتى أخرجناه من حالته التي كان بها".

وأشارت إلى أنهم منعوا من الزيارة على فترات متقطعة إلا أنه في عام 2005 سُمح لبنتها الصغيرة سهى - التي اعتقل والدها وهي تحمل بها - حيث كانت في ذلك الوقت قد تزوجت وأنجبت بنتا؛ بزيارة والدها.

وقالت "أم احمد": "قامت سهى بزيارة والدها ومعها بنتها البكر، وقال لها والدها آنذاك (أنت جئت زرتيني قبل 20 عاما حينما كنت رضيع، وقد قمت بحملك ومداعبتك، وها أنت تزورينني مرة أخرى وأنت تحملين ابنتك الرضيع وها أنا احملها وأداعبها كما حملتك قبل عشرين عاما".

 

وأشارت "أم محمد" إلى أن زوجها مرض أكثر من مرة في السجن، أصعبها حينما أصيب في انتفاخ في الغدة الدرقية وظل يأخذ علاجاً كيماوياً في السجن وقد نزل وزنه 30 كيلوغرام، وأجرى عدة عمليات جراحية، وأن حالته الصحية في تدهور مستمر إلا أن حالته استقرت مؤخراً.

وأشارت إلى أن والدي زوجها المسنين والمقعدين مُنعا كذلك من زيارة ابنهم "لأسباب أمنية"، مؤكدة أنهم يأملان أن يرونه قبل وفاتهما.

وتحدثت "أم محمد" كذلك عن المناسبات التي كانت تمر عليهم وكيف كان يعلم بها زوجها، مؤكدة أن جميع بناتها وأولادها تزوجوا ووالدهم داخل السجن، مشيرة إلى أنه حينما كان يتقدم أي شاب لخطبة أي بنت من بناتها كانت تبعث له على السجن من أجل مشاورته في الأمر وكانت الكلمة له ولكنه غالبا لم يكن يعارض، وكان يقول لهم اعملوا ما ترونه مناسبا، لكنها كانت تعلمه بكل شيء.

وأوضحت أنه حينما تزوج ابنها احمد أرسلت له كافة التفاصيل بما فيها موعد الفرح وقد أقام فرحا داخل السجن وعاش الدور وكأنه في خارجه، مشيرة إلى أن هذا الأمر اثر على حالته النفسية كثيرا وانعكست الفرحة التي كان يعيشها إلى حزن، لا سيما بعدما فكر أن لو كان مع ابنه الآن.

 

وقالت: "بعد هذه الحادثة ومرضه والحالة النفسية السيئة التي عصفت به بسبب ذلك، لم نقل له عن موعد أي فرح أو أي مناسبة فقط كنا نقول له انه سيتم ذلك دون تحديد أي مواعيد حتى لا تتكرر الصدمة ثانية له"، مشيرة إلى أنه ونظراً لانقطاع الزيارات، فإن زواج ابنته الصغيرة "سهى" تعلق ستة أشهر حتى جاء رده في رسالة بالموافقة".

 وأفادت "أم احمد" أنه لديهم الآن 21 حفيداً أكبرهم عمره خمس سنوات وأصغرهم عمره 80 يوما، وأنهم يعلمونه كافة الأمور الاجتماعية والمناسبات، مشيرة إلى أنهم حاولوا أن يخفوا عنه نبأ استشهاد شقيقه الصغير بركات الذي قضى في عملية اغتيال برفقة ابن خالته أسامة حرز عام 1993، وسط قطاع غزة، إلا انه في النهاية عرف من خلال الصحف التي كانت تدخل إلى السجن رغم محاولة زملائه عدم وصول الصحف إليه.

 

وقالت: "إنه يحتفظ بالصحف التي أوردت نبأ استشهاد شقيقه وابن خالته، لا سيما الصحف العبرية التي ظهر فيها القاتل الإسرائيلي، وأنه قد أقام بيت عزاء لشقيقه وابن خالته في السجن لكنه حزن حزنا كبيرا ومرض وقال آنذاك (إن استشهاده قصم ظهري)".

أما عن الأعياد فتشير "أم احمد" إلى انه منذ اعتقال زوجها حتى الآن أمضوا 48 عيدا وهو في السجن، منوهة إلى أنهم في بداية اعتقاله كان يسمح لهم بالزيارة خلال الأعياد إلا انه في الأعوام الأخيرة لم يسمح بذلك، معربة عن أملها أن يأتي هذا العيد نهاية هذا الأسبوع وقد أفرج عنه.

 

وتُعتبر "أم احمد" واحدة من سبع نساء كن قبل أكثر من عشر سنوات نواة الاعتصام الأسبوعي لذوي الأسرى في مقر الصليب الأحمر بغزة والذي كان مبادرة فردية من عدد من أمهات وزوجات الأسرى والمستمر حتى اليوم حيث تحرص على حضوره أسبوعيا.

وقالت: "إن الاعتصام جاء بمجهود فردي منا كزوجات وأمهات أسرى، وذلك عندما تجاهلت الاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير والدولة العبرية الإفراج عن أزواجنا وأبناءهم فقررنا إثارة قضية الأسرى إعلاميا بشكل دائم وليس موسميا ولم يكن آنذاك الفضائيات ووسائل الإعلام بهذا الانتشار فجلسنا في أول يوم اثنين في عام 1997 وتعاهدنا أن نواصل هذا الاعتصام أسبوعيا حتى وصل إلى يومنا هذا، ولن يتوقف هذا الاعتصام حتى بيض السجون".

وأشارت إلى أن هذا الاعتصام حقق الكثير من الأهداف من أهمها إثارة قضية الأسرى إعلاميا ودوليا بعدما كانت غير مثارة، وكذلك حصولهم على انجازات على صعيد تحسين وضع الأسير المعيشي وحصوله على تقييم للأسير كجندي في السلطة الفلسطينية براتب ثابت ومنحه رتبة حسب سنوات اعتقاله بعدما كان يأخذ بعض المساعدات على كادر الشؤون الاجتماعية، وكذلك إعفاء أبناءهم من الرسوم الجامعية والمدرسية وكذلك منحهم تامين صحي مجاني، وكذلك تشكيل وزارة خاصة بالأسرى والمحررين، منوها إلى أن كل ذلك تحقق في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات بعد أو مقابلة معه والذي كان يولي قضية الأسرى اهتماما كبيرة، ناقلة عنه انه قال لهم (اطلبوا ما شئتم وكل طلباتك مجابة).

وأكدت أن زوجها منذ تم خٌطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في صيف 2006 على أيدي رجال المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وهو يقول لها (حضري لي أمتعتي وأغراضي لأني سوف اخرج في أي وقت).

وقالت: "انه يتوقع في أي وقت يخرج وانه يهيئ نفسه لذلك سواء داخل السجن أو من خلالنا، وعنده يقين كبير انه سيفرج عنه وسيخرج".

وأضافت الزوجة :"إن الحديث الكثير عن تقدم في صفقة التبادل اثر على وضعهم النفسي كأهالي أسرى لان ذلك يشكل ضغط كبير على أعصابهم، وقد بدأنا لا يثقن في أي أنباء حول تقدم في الصفقة فلن أصدق ذلك إلا وزوجي في البيت"، داعية في الوقت ذاته الفصائل الأسرى لشاليط عدم التراجع عن مطالبها وشروطها وانجاز هذه الصفقة لقدامى الأسرى".

 

 

أرشيف الأسرى القدامى