إبقوا على العهد…!!
بقلم / عبد الناصر فروانة
فلسطين / غزة
كالعادة ومع فجر كل يوم جديد تطالعنا الصحف المحلية بما هو جديد … لهذا تجدنا بمجرد أن نصل الى مواقع عملنا وبمجرد أن نجلس على كراسي مكاتبنا وقبل أن نشرع بالعمل ، تجدنا نبحث ونسأل عن الصحف لعلنا نجد على صفحاتها وبين أخبارها الجديدة ما يسعدنا ويثلج صدورنا … لكن يبدو أن حياتنا صبغت بالدماء والشهداء ،بالمعاناة والأسرى والجرحى .. إلخ وبالرغم من ذلك تجد فيها الكثير الكثير من المفاخر الوطنية التي تخفف عنا تلك المعاناة .
وفي صحف اليوم " 28/4" ورد خبر مفاده بأن قوات الإحتلال إعتقلت ستة مواطنين من نابلس بينهم مقاتلين من قادة المقاومة في نابلس ، وبحكم عملنا وانتمائنا لقضية الأسرى فإننا ننشد لمثل هذه الأخبار ونوليها الإهتمام وخلال قرائتي لمحتوى الخبر تبين أن المقاتلان هما أمير ذوقان قائد كتائب شهداء الأقصى والآخر علام كعبي قائد كتائب أبو علي مصطفى في نابلس …
ليس هذا ما دفعني للكتابة فكل يوم هناك عشرات حالات إعتقال ، ولكن ما دفعني للكتابة هو أمران الأول أن الأسير علام الكعبي أعرفه جيداً منذ أكثر من حوالي عشر سنوات حينما كنا أصدقاء في السجن ومنذ تحررنا من الأسر منتصف التسعينيات لم نلتقي بحكم العوائق والحواجز والمنع الأمني فأنا أعيش في غزة وهو يعيش في نابلس … لكن إسمه بقى عالقاً في ذهني ليس ككل الأسماء لأنه يمتلك من الصفات والسمات ما تدفعك لأن تحترمه وتقدره ، إنه المناضل العنيد المخلص النشط …. إنه رجل بمعنى الكلمة وبالتأكيد رفيق نضاله أمير لن يكون أقل منه.
والدافع الثاني هو ما خطه الشهيدان بدمائهما بعد أن رفضا الإستسلام وخاضا معركة شرسة غير متكافئة مع قوات الإحتلال وبعد أن نفذت ذخيرتهما وأصيبا بجروح … فخطّا وصيتهما بدمائهما على الجدران ( إبقوا على العهد … علام كعبي – أمير ذوقان ) كما هو مبين في الصورة .
حقاً إنهما يستحقان كل الإحترام والتقدير … والسؤال الكبير هل سنبقى على العهد ؟؟ وأوصيكم كما أوصاكم الشهداء مع وقف التنفيذ علام وأمير .. إبقوا على العهد ، عهد الشهداء والأسرى والجرحى … وحتماً سيكون النصر حليفنا .