فلسطين خلف القضبان

www.palestinebehindbars.org

 

 

   

أمراض الشتاء لن تجد صعوبة في مداهمة أجسادهم والتسلل لعظامهم

أسرى غزة يناشدون الوزير قراقع لتوفير احتياجاتهم من ملابس شتوية وأغطية

 

غزة – 2-11-2009 – تلقى مسؤول ملف أسرى قطاع غزة في وزارة الأسرى والمحررين بالسلطة الوطنية الفلسطينية حسن قنيطة ، في الآونة الأخيرة سيل من المكالمات والمناشدات والرسائل من أسرى القطاع القابعين في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي ، لاسيما تلك التي تقع في صحراء النقب ( نفحة ، ريمون ، النقب ) ، ومن ذويهم أيضاً ، يناشدونه فيها بالتدخل لدى وزارته ووزيرها السيد عيسى قراقع ، لدفعهم للتحرك العاجل والعاجل جداً من أجل توفير احتياجاتهم الأساسية في فصل الشتاء من ملابس شتوية وأغطية وأحذية وارسالها لهم على وجه السرعة ، للحد من معاناتهم في هذا الفصل ولحمايتهم من أمراض الشتاء التي لن تجد صعوبة في مداهمة أجسادهم والتسلل لعظامهم في ظل النقص الحاد جداً بالإحتياجات الأساسية .

وأعرب أهالي الأسرى للمسؤول الفلسطيني حسن قنيطة " أبو الفتح " عن قلقهم الشديد على أبنائهم في ظل النقص الحاد في تلك الاحتياجات وما يتردد لمسامعهم عن أجواء الصحراء في فصل الشتاء ، موضحين بأنهم كانوا في سنوات ماضية يدخلون هذه الإحتياجات عن طريق الزيارة ، إلا أنهم منذ منتصف حزيران 2007 ممنوعين من زيارة أبنائهم ، مطالبين وزارة الأسرى والمحررين ووزيرها عيسى قراقع بتوفير تلك الاحتياجات وارسالها لأبنائهم الأسرى وبسرعة فائقة لاسيما وأن فصل الشتاء قد دخل فعلاً وأن منخفضاً جوياً على الأبواب .

 

وبيّن مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى عبد الناصر فروانة إلى وجود قرابة ( 780 ) أسيراً من قطاع غزة بينهم ( أسيرة واحدة ) موزعين على عدة سجون ومعتقلات أبرزها نفحة وريمون والنقب ، وأن من بين هؤلاء ( 128 أسيراً ) ضمن قائمة الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية ، أقدمهم الأسير سليم الكيال المعتقل منذ أكثر من ربع قرن بشكل متواصل وبالتحديد منذ 30 مايو / آيار 1983 ، وأن جميع هؤلاء ممنوعين من الزيارة بشكل جماعي وبقرار سياسي من قبل سلطات الاحتلال منذ منتصف حزيران 2007 .

وأعرب قنيطة " أبو الفتح " عن قلقه على الأسرى وعن تفهمه للقلق الشديد الذي يساور ذوي أسرى القطاع على أبنائهم ، لاسيما وأنه أسير سابق أمضى ( 15 عاماً ) في سجون الاحتلال ، مؤكداً على أن الجو العام في صحراء النقب والبرد القارص والأمطار الغزيرة وموجات الصقيع في فصل الشتاء تفاقم من معاناة الأسرى أينما كانوا في النقب أو في نفحة وريمون ، وأن هذه المعاناة تتفاقم وتتضاعف عشرات المرات في ظل النقص الحاد في تلك الاحتياجات .

وفي الوقت ذاته دعا " أبو الفتح " كافة المؤسسات الحقوقية والدولية لاسيما منظمة الصليب الأحمر الدولية للمساهمة في توفير تلك الاحتياجات وإيصالها للأسرى والضغط على حكومة الاحتلال للسماح لذوي أسرى القطاع بزيارة أبنائهم .

تقرير شامل عن الإعتقالات في قطاع غزة