فلسطين خلف القضبان

www.palestinebehindbars.org

 

 

   

سجل في مفكرتك  الدرس والمعلم

                    الدرس الأول يبقى في الذاكرة,نحفظه عن غيب,ويبقى

           المعلم الأول في الذاكرة كذلك, المعلم والدرس مكونان أساسيان

            لطبيعـة التفكير وبناء الشخصـية,وتحديد الفكر الذي تحتاجـه

           لمسيرة المستقبل,وهنا, لا تكمن العظمة في الأشياء الكبيرة فقط,

           بل هناك عشرات ومئات الآف الأشياء الصغيرة التي لا يـراها

           إلا الذين عايشوها وتعايشوا معها ,باعتبارها جزء من حيـواتهم   

            ومصائرهم..

                   كان الدرس الأول عظيما, وكان المعلم أعظم, وما زال

            المعلم والدرس محفوران في الذاكرة, وقد شكلا معا, بدء حياة

            عهد ومصير...فكيف اذا كان هذا المعلم هو الرفيق العظيم القائد

           الكبير الدكتور جورج حبش ...الذي سابقى احفر اسمه فوق جدار

           القلب وفي عمق الذاكرة ..مثل بقية كل احرار العالم..

لان الوفاء هو من قيم ومبادئ واخلاق الثوريين الحقيقيين..

حيث نتمنى ان نكون منهم دائما وابدا دون ريب..

فحين تقيم الشعوب نصبا تذكارية لعزة ابنائها وجنودها المجهولين،

وقادتها العظام،فان ذلك لا يأتي من باب الخوف او الجهل او الغطرسة،

او الكبرياء الزائف..وانما هو اعتراف حقيقي وانساني لهم ،بأنهم كانوا مصدر

اعتزاز وافتخار وعظمة،وسمو مبادئ وقيم لهذا الشعب او ذاك،لهذه الامة او تلك،

فمتى نعترف للعظماء في تاريخنا بعظمتهم...؟؟؟!!!

محمود التعمري

(من/افكار متناثرة من رسائل سرية مهربة)

سجن نابلس المركزي

1983