|
صحافي فلسطيني يقيم في رام الله
لم أكن أعرف الأخ عبد الناصر فروانة من قبل، فلم تربطني به علاقة فيما مضى إلى أن حاورته هاتفياً قبل أيام، فاكتشفت بتقديري المهني انه شخص يمتلك من المعلومات والحقائق عن قضية الاسرى في سجون الاحتلال اكثر من أي جهة فلسطينية وحتى اسرائيلية.
عرفت الاخ فروانة عندما قرأت له تقرير عن عدد الاسرى الذين تم اطلاق سراحهم في عمليات تبادل والاسرى الذين اطلق سراحهم نتيجة العملية التفاوضية، وفي الحقيقة انني صعقت لهذا الكم الهائل من المعلومات التي يمتلكها حينما اتصلت معه هاتفيا بغرض اجراء تحقيق صحافي نشرته في صحيفة "الايام" وفي وكالة الصحافة الفرنسية.
لم يكن فروانة يتلعثم حينما كان يرد على الاسئلة، وكان يعطي الارقام والتواريخ التي اطلق فيها سراح اسرى نتيحة تبادل او مفاوضات، لدرجة اصابتني بالذهول حتى انني صعقت بهذا الكم من المعلومات والتأكيدات التي يحفظها فروانة عن ظهر قلب. فقد كان سريع الايجابة في اعطاء تاريخ الاتفاقيات التي لم تنفذها اسرائيل، لدرجة انني وبحق اقول ان هذا الرجل موسوعة معلوماتية عن الاسرى في سجون الاحتلال، وتشير معلوماته الى انه اكثر من التقيتهم علما ومتابعة للاسرى في سجون الاحتلال منذ ان بدأت عملي الاعلامي قبل 15 عاما.
لقد قرأت ما كتبه الأخ فروانة يوم 22 آذار في "أمين" وأعلق قائلا: فانا مثلك يا اخ عبد الناصر لا اعلم كيف تم تكريم البعض على انه مهتم بقضية الاسرى اكثر منك، لكني اعلم بانك حينما اهتممت بهذا الملف الوطني لم تنتظر ثناء وتقدير أي كان، بقدر ما كان يهمك عملك الذي تؤمن به.
يمتلك فروانة معلومات دقيقة عن الاسرى، في حين اتحدى ان تتفق كل المؤسسات الفلسطينية، وعلى رأسها وزارة شؤون الاسرى بوزرائها الذين قدموا منذ انشاء السلطة الوطنية، على رقم واحد لعدد الاسرى او عدد شهداء الحركة الأسيرة. وأتحدى أن كان من تم تكريمهم ادنى قدر من المعلومات اوالاهتمامات التي يمتلكها فروانة ويعمل عليها، خاصة وانني اعرف البعض منهم.
هذه كلمة حق تجاه انسان لا علاقة شخصية لي به، لكنني اجزم بكل قناعة انه يجب ان يكون على رأس من يكرمون على اعمالهم لصالح الاسرى.
22 مارس 2008
* صحافي فلسطيني يقيم في رام الله. husamiz@hotmail.com
صديقي العزيز / حسام عز الدين
بالصدفة رأيت مقالك وبالتالي قرأته ، وصدقاً تفاجأت به وبمضمونه ، وبالرغم من تقديري لدوافعك حول الكتابة
إلا أن بودي أن أقول لك أنني أعمل في اطار الواجب الوطني لقضية أنتمي لها منذ طفولتي ، ولحركة وطنية أسيرة انضممت لها وناضلت في صفوفها لسنوات طوال ... ومن ذاق حرمان الأب وحنانه لسنوات طوال جراء الإعتقال ، واكتوى بنار السجن وقساوة سجانه.. أعتقد أنه لا يحق له أن ينسى من بقوا خلف القضبان .. ومن ينتمي بصدق للوطن ، عليه ان لا ينسى أبطاله وأسرى هذا الوطن الذين أفنوا زهرات شبابهم من أجل مستقبل زاهر لنا ولأبنائنا ، ومن أجل غد مشرق .
وصراحة كما تفضلت ، حينما كتبت مقالي ، لم أكن أنتظر التكريم ، فلقد اهتممت بهذا الملف الوطني بدافع وطني دون انتظار المقابل ، لكنني أصبحت أخشى من التقليل من شأن " وسام الأسرى " أ، الذي يفترض أن يمنح لمن هم متميزون فعلاً وفي مهرجان مركزي وتحت رعاية رسمية من السلطة الوطنية الفلسطينية ووزارة الأسرى .
على العموم ياصديقي ، شهادتك أعتز بها ، وأول ما تعنيه بالنسبة لي هو الاستمرار بالعطاء دون تراجع ... وعلى فكرة أنا لست اعلامي ولا كاتب ولا شاعر ولا مؤرخ لكن أجتهد بما فيه خدمة لقضايا الأسرى حسب امكانياتي المتواضعة ، وسعيد بعملي بوزارة الأسرى والمحررين .
وأحمد الله الذي منحنى هذه القدرات ، وأدعوه لأن يمنحنى القدرة على الإستمرار في العطاء ... وأدعوك صديقي لزيارة موقعي الشخص المختص بقضايا الأسرى " فلسطين خلف القضبان "
http://www.palestinebehindbars.org/ وزيارة من نحن ؟ لتتعرف علينا أكثر
أخوك
عبد الناصر فروانة - غزة
17-4-2008