تغريبه بني “فتح ” كتاب رائع للأسير المحرر وليم نصار

 

 

كتب هشام ساق الله – 16-10-2012- دار بيني وبين الأخت الاسيره المحرره اللواء فاطمة البرناوي اول اسيره لحركة فتح في سجون الاحتلال الصهيوني حوار حول الاسير المحرر المناضل وليم نجيب نصار واعطتني كتاب له مهداه اليها وموقع من الكاتب تغريبة بني " فتح " اربعون عاما في متاهه فتحاويه يتحدث الكتاب عن تجربة هذا المناضل منذ ان ولد الى في مدينة القدس مستعرضا تاريخ واحداث مر بها التاريخ الفلسطيني وتجربة الحركه الاسيره الفلسطينيه التي عاشها وامضى في داخل السجون 12 عام .

 

بدات بقراءة الكتاب الرائع منذ صباح يوم امس ولم اصحوا على نفسي الا وان اتممت المائة صفحة الاولى بحيث شدني هذا الكتاب كثيرا باسلوب كاتبه الرائع وتسلسله السريع والمنساب للاحداث التاريخيه اضافه الى وقوفه عند كل اسم وشرح كل حدث المعلومات عنه باختصار واعطاء القاري معلومه تاريخيه باختصار .

 

وصور الكتاب تجربة انسانيه فريده من نوعها لمناضل ولد من اسره وضعها المالي مرتاح وتوجه الى العمل النضالي والثوري بكل جراءه وبطوله واختار منذ البدايه العاصفة وحركة فتح لتكون طريقه في هذه التجربه النضاليه الطويله وتنقل في حياته ببلدان عديده وتجارب نضاليه كثيره فهو يروي التاريخ من خلال تجربته الخاصة قرات الكتاب وهو مكون من 517 صفحه ولم اتركه حتى انتهيت منه .

 

نشط ذاكرتي واضاف الي معلومات كثيره وخاصه علن البدايات الاولى لحركة فتح وتجربة هذا المناضل الغنيه الذي جعلت منه المناضل والمقاتل الاول المسيحي الذي التحق في صفوف حركة فتح وكثيرون لا يعرفون عن تجربة هذا المناضل الفريدة من نوعها فحين حدثتني الاخت فاطمه عنه ذهب وبحثت في شبكة الانترنت عنه فلم اجد سوى وليم نصار الموسيقي اللبناني وهو اسم قريب له موجود في لبنان واسماء عديده سمت نفسها على اسمه  .

 

قمت بتعميق البحث عنه ووجدت معلومه ان وليم نصار أسير فلسطيني اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني لمدة 12 عاما متواصله وتم اطلاق سراحه هو والاسير المرحوم مهدي بسيسو ضمن صفقه تبادل للاسرى تمت في قبرص في شهر فبراير عام 1980 ومبادلتهما بالجاسوسه الاردنيه امينه المفتي المعتقله لدى حركة فتح والتى ارتبطت وعملت للموساد الصهيوني بعد حبها وزواجها من طيار صهيوني في اوربا .

 

هذا القائد والكادر الفتحاوي الذي التحق في صفوف حركة فتح وسمع باسمها عام 1965 وتعرف على الشهيد القائد المرحوم هايل عبد الحميد ابوالهول اثناء زيارته الى مدينة القدس في حضور الندوه العالميه التي اقيمت هناك وبدا مسيرة البحث عن حركة فتح حتى التحق فيها واصبح احد كوادرها وشارك في دورات عسكريه ونضاليه وحضر الدوره الاولى لكادرها بالصين مع الكوكبه الاولى لكادر الحركه عام 1966 .

 

وتوجه الى الوطن في دوريه عسكريه مكونه ليقوم بعمل قاعدة ارتكازيه لحركة فتح في احدى قرى مدينة رام الله ليكون قريبا على رام الله والقدس ويقوم بعمل عدة عمليات عسكريه ضد الاحتلال الصهيوني وتعتقله قوات الاحتلال الصهيوني وليمر بمرحلة تحقيق صعبه وعنيفه ويتنقل في عدة سجون وقواعد عسكريه للجيش الصهيوني حتى يتم الحكم عليه بالسجن المؤبد 5 مرات و10 سنوات .

 

ويروي الاسير المنضال وليم نصار تجربة سجن الرمله كامله منذ بدايات دخوله عام 1968 هذا السجن وتجربة الاعتقال الاولى وبشاعة السجان الصهيوني في التلذذ بايذاء وضرب وتعذيب الاسرى الفلسطيين وكيف انتصر هؤلاء الاسرى وقاموا بتاسيس مجتمعهم الخاص داخل هذه السجون وحولوها الى جامعات تبني المناضل الفلسطيني .

 

ويستعرض الكاتب تجربته ويروي تجربة حركة فتح في هذا المعتقل والتي لم تكن فيه الحركه كباقي السجون كيف تعرض لمحاولة مركسة أي استقطاب ابناء وكوادر حركة فتح الى المركسيه وكيف استطاع هو توجية الحركه الى الاتجاه الوطني الصحيح وكيف كتب منذ البدايه وقام بعمل مجلات ونشرات ودراسات ثقافيه وبناء كادر .

 

واستعرض تجربة العمل في السجون الصهيونيه وكيف تم التصدي لها حتى انهائها وتجربة الضرب المبرح الذي يترعض له الاسرى الفلسطينيين وبالترحيل وحين دخول الى سجن جديد وتحدث عن تجربته وذاكرته التي صورت تجربة ضربه والاعتداء عليه في معتقل عسقلان والاضرابات التي خاضها في سجون الاحتلال والمطالب التي تحققت للاسرى شيء فشيء حتى هذه المعتقلات ملائمه بعض الشيء لحياة المعتقلين .

 

وقد ضحى المناضل وليم نصار بحياته وقام بقطع احد اوردته في محاوله منه للانتحار لوقف الاعتداءات المتكرره والارهابيه عليه وعلى باقي الاسرى الفلسطينيين تم نقله الى المستشفى واجراء تحقيق واستطاع ان يجبر ادارة المعتقل على وقف حفلات الضرب والعزل للاسرى المرحلين من سجن لاخر وماتعرض اليه هذا المناضل بشكل بشع كونه مسيحي ووالدته كانت يهوديه لبنانيه واحد بنود اتهامه قتل حارس درزي اثناء عمليه وهذا عرضه الى مضاعفة الاعتداءات عليه من قبل جنود الاحتلال من اصل مسيحي ودرزي ويهودي معا .

 

ويصل الكاتب الى اللحظه التي تحرر فيها من السجون الصهيونيه وكيف استلمهم الصليب الاحمر هو وزميله مهدي بسيسو في قبرص ووصوله الى لبنان بعد يومين ولقائهم اسرته والقياده الفلسطينيه وسرعان ماعاد الى العمل النضالي والثوري والانخراط من جديد في الدراسه والعمل والعمل بالبدايه مع الشهيد القائد الاخ ابوجهاد في مكتبه وتولى اعداد ارشيف خاص به .

 

ثم انتقل للعمل في مكتب الشهيد الرئيس ياسر عرفات ابوعمار في بيروت قبل الاجتياح وكان مسئول مكتبه الامني وشارك في التصدي والتحق واعاد قيوده في الجامعه الامريكيه في بيروت واستطاع ان ينهي 93 ساعه معتمده وتوقف بسبب الحرب على لبنان ومغادرة قوات الثوره الى تونس .

 

عمل في مكتب الرئيس في تونس وتولى ادارة المقر الرئيسي للقياده في تونس وعاد الى الاردن ليعمل في مكتبه بعمان حتى عاد الى الوطن لحضور اجتماع للمجلس الوطني الفلسطين في غزه بحضور الرئيس الامريكي بيل كلينتون وحصل على رقم وطني عام 1999 وعادت اسرته لتستقر في الوطن وعمل في ملف الاحتفالات ببيت لحم 2000 واشرف على تطوير المدينه وانجز مقر الرئيس في بيت لحم .

 

عادد الى مقاعد الدراسه وسجل في جامعة بيرزيت لاكمال تحصيله العلمي واستطاع الحصول على شهاده في التاريخ ولم يكتفي بذلك بل اكمل دراسته وحصل على شهادة الماجستير عام 2004 من نفس الجامعه رغم تجاوزه الستين عاما .

 

كتب هذه الكتاب بعد خروجه من المعتقل بخمسة وعشرين عاما وطبعه في مطبعة دار الشروق في رام الله وهو يعيش الان في مدينة رام الله هو وابنه وابنتيه وزوجته وقد تحدثت معه واثنيت على كتابه وناقشته في بعض ماورد بالكتاب ورايت بالرجل شخصيه فريده ورائعه وتمنيت له الصحه والعافيه .

 

والمناضل وليم نجيب جورج نصار ولد في التاسع من كانون ثاني عام 1945 بمدينة القدس لاسره مسيحيه ووالدته يهوديه من لبنان تنصرت بعد زواجها وكان اصغر اخوته وتنقلت العائله الى مصر بسبب دراسة وبعد تخرجه عاد للعمل في الاردن واستقر في مدينة رام الله ودرس في مدارسها ثم التحق في مدرسة المطران وانهى الثانويه العامه بتفوق والتحق بكلية هايغزيان في لبنان .

 

التحق وتعرف على حركة فتح في شهر شباط عام 1965 اثناء انعقاد الندوه العالميه في مدينة القدس وبدات رحلة البحث والنضال في صفوف حركة فتح منذ هذا الوقت وبذلك يكون اول مسيحي فلسطيني يلتحق في صفوف الحركه .

 

سافر الى سوريا عام 1966 والتقى لاول مره بالشهيد القائد خليل الوزير اصطحبه الشهيد القائد ممدوح صبري صيدم بسيارته الى دمشق وبدا بالتعرف على قيادات وكوادر حركة فتح وتلقى تدريب في كيفية عمل العبوات والالغام واصبح خبيرا في هذا المجال وبدا بتدريب عناصر حركة فتح في لبنان وشارك في توسيع خلايا الحركه في لبنان وبناء اطارها التنظيمي الاول .

 

سافر الى المانيا وهناك التقى بالقاده الاوائل لحركة فتح الشهيد هاني الحسن والشهيد هايل عبد الحميد والاخ عبدالله الافرنجي واخرين كثر على الساحه الالمانيه وشارك ببناء التنظيم العسكري فيها من الطلاب والعمال الذين يتواجدون على الساحه الالمانيه وقام بتدريبهم على استخدام السلاح واستعمال المتفجرات .

 

بعد نكسة عام 1967 عاد الى دمشق والتحق في معسكر الهامه الموقع التدريبي والعسكري التابع لحركة فتح وشارك في تاسيسه وبنائه واطلع على المجموعات العسكريه التي كانت تقوم بدوريات الى داخل الوطن المحتل اضافه الى تدريبه لهؤلاء الكوادر باستخدام المتفجرات وصناعتها .

 

شارك بالدوره الاولى التي اقامتها دولة الصين الشعبيه لكوادر وقيادات حركة فتح في الصين والتي شارك فيها اعضاء في اللجنه المركزيه والقيادات الاولى في حركة فتح وكان وتلقى تدريب عسكري على كافة الاسلحه وزاد خبرته في مجال المتفجرات واعدادها وعاد الى دمشق .

 

قاد دوريه صغيره من 4 مقاتلين من حركة فتح لاقامة قاعدة عسكريه ارتكازيه دائمه لحركة فتح في قرى مدينة رام الله وقام بحمل الغام وعبوات والاتصال بالجماهير في قرى رام الله وعاش في الكهوف والجبال ثم استاجر بيت في مدينة رام الله مقابل مركز شرطة للجيش الصهيوني وقام بعدة جوالات في مدينة القدس للاستطلاع والتخطيط لعمليات عسكريه فيها .

 

خطط لضرب موقع الكنيست الصهيوني وحضر صواريخ لهذه العمليه اضافه الى ضرب موقع الجيش الصهيوني الرئيس في الضفه الغربيه وتفجير محطة بترول خاصه لاحد العملاء المتهمين بقتل الشهيد عبد القادر الحسيني  في قرية ابوغوش واثناء تنفيذ العمليه قتل حارس في الجيش الصهيوني درزي الاصل .

 

شارك بنفسه بالقاء عبوات ووضع متفجرات في مدينة القدس المحتله ارهب فيها قوات الجيش الصهيوني حتى اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني عام 1968 وبدا رحلة العذاب والتحقيق الصعبه بداية في معتقل المسكوبيه ثم الى معتقلات عرطوف وصرفند ومعتقل الرمله ومورس بحق ابشع انواع التحقيق والاعتداء الجسدي واستشهد افرد مجموعته بمعركه مع قوات الاحتلال الصهيوني وانسحب احدهم الى عمان عائدا .

 

حكمت المحكمه العسكريه الصهيونيه عليه بالسجن المؤبد 5 مرات و10 سنوات وامضى جل فترة ا عتقاله في معتقل الرمله وكان الموجه العام فيه لحركة فتح وبقي الموجه الثقافيه والمرجعيه التنظيميه له وكان شاعرا وكاتبا واديبا شارك في تحرير نشرات ثقافيه ومجلات ووضع لوائح الاعتقال التي تحكم عمل التنظيمات الفلسطينيه داخل السجون وتحكم ابناء حركة فتح مع بعضهم البعض وتشكيلاتهم ولجانهم التنظيميه .

 

شارك بقيادة الحركه الاسيره وخاصه في معتقل الرمله المخصص للدوريات العسكريه والاحكام العاليه والمعتقلين من داخل فلسطين عام 1948 وعانى كثيرا من تصدية لادارة المعتقل الفاشيه واستطاع هو واخوانه ورفاقه تحويل حالة الجحيم التي عانى منها المعتقل والعمل سخره لخدمة قوات الاحتلال الى واقع يستطيع ان يعيش فيه الاسير برجوله وكرامه ويتلقى تعبئه وتثقيف وتعليم وحول المعتقل الى جامعات اكاديميه لاعداد قاده وكوادر مناضله . 

 

افرجت عنه قوات الاحتلال الصهيوني بعملية تبادل خاصه للاسرى يوم العشرين من شباط فبراير عام 1980 هو والاسير المرحوم ابوعلي مهدي بسيسو بعد ان امضى 12 عام في سجون الاحتلال الصهيوني وتم نقله بواسطة طائرة مروحيه الى قبرص وهناك جرى مبادلتهما بالجاسوسه الصهيونيه امينه المفتي الاردنية الاصل بواسطة الصليب الاحمر .

 

نقل الى لبنان وهناك تم الاحتفال به وتكريمه والتحق في مكتب نائب القائد العام الشهيد خليل الوزير وتولى مسؤولية الارشيف الخاص به ثم انتقل للعمل في مكتب القائد العام كمسئول للامن فيه وبقي يعمل في مكتب الرئيس حتى عودته الى الوطن الفلسطيني وإحالته للتقاعد .

 

غادر لبنان على متن احدى السفن متوجها الى تونس وهناك عمل في ادارة مكتب القياده الفلسطينيه باحد الفنادق التونسيه ويمتلك كاتبنا واسيرنا المحرر قدرات اداريه هائله وقدره على حل الازمات والتخطيط وتنفيذ عسكري وحديدي عاد الى عمان ليعمل في مكتب الرئيس هناك وشارك بترتيب زيارات للرئيس الشهيد ياسر عرفات بعدة دول كانت دائما ناجحه وعلى اعلى المستويات والفهم الاداري والامني والبروتكولي .

 

تزوج في عمان وانجب ولد وانبين وعادوا جميعا الى الوطن عام 1999 بعد حصولهم على رقم وطني وله العديد من المؤلفات الشعريه والدراسات التنظيميه الكتب المطبوعه وهناك كم هائل من الاشعار والدراسات التي لاتزال تنتظر الطباعه واشياء كثيره صادرتها قوات الاحتلال الصهيوني وحرمت شعبنا من رؤية ابداعاته وثقافته الرائعه .

 

تمنياتي بالصحه والعافيه لهذا المناضل الكبير وتمنياتي ان يتم تعميم وطباعة كتاب هذا الرجل المناضل لما يحتوي من سرد تاريخي لواقع انتماء مناضل احب وعشق حركة فتح وناضل في صفوفها وقام بكتابة هذا الكتاب الرائع وان يتم تعميم تجربته النضاليه على الاجيال الناشئه في حركة فتح لما فيها من تسامح ومحبه وتضحيه ونضال كبيره .

 

واختم ماكتبه في ختام كتابه لعل قادة حركة فتح الحاليين يفهموا روعة وعظمة هذه الحركه المناضله حركة الشهداء والاسرى والجرحى والتي تحملت المسؤوليه التاريخيه بقيادة شعبنا خلال المرحله الماضيه حتى الان عساها ان تصوب مسارها وتعيد المحبه والاخوه وتعيد حساباتها من جديد .

 

" بعد رحيل الزعيم جرى انتقال سلس للسلطه بلا مشاكل او فوضى وجرت انتخابات رئاسيه شهد العالم بنزاهتها ولم يتوقف الامل في بناء دولة المستقبل بعد وفاة الرئيس الرمز ولعل المستقبل يحمل لنا افضل مما عشنا حتى اليوم وامل المستقبل ان يجمع شتات تغريبتنا في مكان واحد ليحكما قانون المحبه دوما وامل المستقبل ان نخرج من المتاهه الفتحاويه الى النور والوضوح بلا باطنيه في العمل وانتهازيه في الوصول الى المواقع المتقدمه والى ان ياتي هذا المستقبل المنشود نعيش كلنا في " فتح " في متهه صارمه متعددة المشارب والازقه ومعظمها لايؤدي الى النور وكاننا عدنا الى الوطن لنظل نعيش في الغربه فلا ندري هل فعلا عدنا الى اوطننا ام نزال في غربتنا وواعنا كواقع فرانس كافكا في ادبياته العالميه المشهوره " القلعه " والمحكمه حيث تجري حول البطل اعمال لايدري لماذا تحصل وهي تتجاذبه من مكان الى اخر بلا معنى مفهوم وهو تاائه في قلعة لايستطيع الخروج منها او يقف امام محكمه تحاكمه على اعمال لايعرف عنها شيئا وتصدر بحقه احكام لايعرف معناها او لماذا تصدر بحقه ويقتادوه دفعا الى المجهول فلا يدري الى اين ياخذوه نحن نعيش حاله " كافكيه " نموذجيه علينا الخروج منها اذا اردنا ان يكون لنا وطن حر نبنيه بعرق الجبين ونحميه بدموع العيون " .

 

مهما كتبنا عن هذا الرجل وكتابه الرائع لن نستطيع ايفائه حق رغم اني حاولت اختصار مقالي ولكن لم استطع الاختصار اكثر فليعذرني قراء مدونتي على هذا الموضوع الطويل ولكن الرجل يستحق اكثر مما كتبت ويستحق ان يتم تعميم تجربته النضاليه الطويله على الاجيال الناشئه في حركة فتح وكذلك كوادرها ليعرفوا مدى الانتماء والعطاء والالتزام والمحبه التي عاش فيها هذا الرجل.