وزير الأسرى يعلن عن إطلاق حملة واسعة

للتضامن مع الأسرى في سجون الإحتلال

 

بيان صحفي

حملة التضامن مع الأسرى في السجون الإسرائيلية وخاصة القدامى منهم

وعلى كافة الصعد المحلية والعربية والدولية

غزة -11 سبتمبر 2005

 

قضية الأسرى هي قضية مركزية بالنسبة لنا في السلطة الوطنية الفلسطينية وفي وزارة شؤون الأسرى والمحررين ، وتحظى هذه القضية بأولوية فلسطينية بالنسبة لشعبنا كافة بدءاً من الرئيس وحتى أصغر شبل فلسطيني ، كما وحظيت هذه القضية باهتمام بالغ وبالدعم والمساندة من كافة الحكومات الفلسطينية المتعاقبة .

ولهذا نعمل في السلطة الوطنية ومن خلال وزارة شؤون الأسرى والمحررين على توفير كل وسائل الدعم والمساندة للأسرى وقضاياهم ولذويهم أيضاً ، كما ونعمل على وضع هذه القضية على سلم أولويات أجندة المفاوض الفلسطيني ،  وحتى لا تبقى هذه القضية محصورة على الصعيد الداخلي ،

كان هناك توجه عام منذ مؤتمر شرم الشيخ لتدويل قضية الأسرى لحشد التأييد العربي والدولي للضغط على حكومة إسرائيل للالتزام بالمواثيق الدولية ومعاهدة جنيف بشأن الأسرى والمعتقلين ، وللضغط باتجاه الإفراج عن كافة الأسرى وخاصة القدامى منهم ومن أمضوا فترات طويلة والمعتقلين منذ ما قبل قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية في آيار 1994 ، بما يعزز فرص السلام في المنطقة .

ومن هنا فإننا عملنا منذ شهور في هذا الإتجاه ، وبدأنا بكل جدية ننقل تدريجياً هذه القضية ومعاناة الأسرى إلى الصعيد العربي والدولي ، من خلال التنسيق والتعاون مع بعض المؤسسات والجمعيات وخاصة الإعلامية منها ، في محاولة جادة لإطلاعهم على معاناة أسرانا وظروف حياتهم اللاإنسانية وضرورة الإفراج عنهم بما يعزز فرص السلام المأمول .

و نظمنا عدة نشاطات على الصعيد الدولي ، بالتنسيق والتعاون مع جمعيات فرنسية وأوروبية ،  واليوم  نعلن في وزارة شؤون الأسرى والمحررين عن  إطلاق حملة تضامن واسعة مع الأسرى وخاصة القدامى وعلى كافة الصعد ، المحلية والعربية والدولية لتشمل العديد من الدول العربية والأوروبية ، وقمنا بالتنسيق والإتصال  والتحضيرات اللازمة مع جمعيات مختلفة ، وبعض الجاليات الفلسطينية والمؤسسات الدولية .

وهذه الحملة تحظى بالدعم الكامل من مجلس الوزراء الفلسطيني والذي يقف بكل أعضائه داعماً ومسانداً لها  وخلف وزارة الأسرى والمحررين ، وقد أقر مجلس الوزراء هذه الحملة في جلسته المنعقدة في مدينة غزة يوم الثلاثاء بتاريخ 6 سبتمبر الحالي وأصدر قراراً لكافة الوزارات بتوفير الدعم والمساندة لهذه الحملة التضامنية .

وستنطلق الحملة بشكل فعلي في 20 سبتمبر الحالي وستتضمن أنشطة وفعاليات مختلفة ، هنا في القطاع وفي الضفة الغربية وفي القدس ومناطق الـ48  ، وقد شكلنا وبالتعاون مع بعض الجمعيات والمؤسسات لجان مشتركة كجمعية الأسرى والمحررين ومنظمة أنصار الأسرى وبرنامج غزة للصحة النفسية  ونادي الأسير ... إلخ .

وحتى على الصعيد الإسرائيلي راسلنا بعض المؤسسات التي تعنى بحقوق الإنسان وتدعم قضايا الأسرى كمؤسسة أطباء لحقوق الإنسان ، واللجنة الشعبية لمناهضة التعذيب واللجنة من أجل السجناء والمعتقلين الفلسطينيين وسنواصل إتصالاتنا وتنسيقنا معهم .

وعلى الصعيد العربي راسلنا العديد من الإخوة في الدول العربية وهناك أنشطة وفعاليات مختلفة ستنظم في العديد من الدول منها لبنان ، والأردن ومصر ومرتفعات الجولان ، وفي هذا الصدد نوجه شكرنا إلى مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب في لبنان ، وإلى لجنة أهالي الأسرى والمفقودين الأردنيين في الأردن ، وإلى لجنة دعم الأسرى والمعتقلين –الجولان السوري المحتل ، وإلى مركز يافا للدراسات ومؤسسة الأهرام المصرية ونقابة الصحفيين المصريين .

 

و على الصعيد الدولي فالتحضيرات والتجهيزات على قدم وساق ووجهنا رسائلنا ودعواتنا وتقاريرنا للعشرات من الدول والمؤسسات والجاليات الفلسطينية والسفارات ، ووصلتنا ردود إيجابية من بعضها وننتظر الرد من البعض الآخر .

وستنظم عدة مؤتمرات وندوات ولقاءات صحفية وتلفزيونية وجماهيرية ولقاءات مع شخصيات رسمية وفي البرلمانات المختلفة والإذاعات المحلية هناك وستشمل عدة دول منها فرنسا وفي عدة مدن هناك ونوجه هنا شكرنا إلى جمعية palestine en marche   كما نوجه شكرنا إلى إتحاد الطلبة ، وفي النرويج ستنظم الجالية الفلسطينية هناك عدة أنشطة ، وأيضاً في هولندا  ، وفي سويسرا ، هذا وسنواصل إتصالاتنا مع دول ومؤسسات أخرى .

وسيتوجه وفدا من الوزارة برئاسة الوزير في جولة عربية ودولية لبعض الدول وسيشاركوا بشكل فاعل في بعض هذه الأنشطة واللقاءات .

 

ونؤكد لكم مرة أخرى بأن قضية الأسرى هي قضيتنا جميعاً ولن نتركها لحسن النوايا ولن نكرر أخطاء الأمس ولن نسمح كسلطة وطنية فلسطينية ووزارة أسرى ومحررين بتمرير أي اتفاق لا يتضمن جدولاً زمنياً بالإفراج عن كافة الأسرى وبدون إستثناء أو تمييز من حيث السكن أو الجنسية أو الحكم أو الإنتماء ، فالأسرى بالنسبة لنا جميعهم سواسية ولا فرق بينهم وهذا ما تثبته وزارة الأسرى يومياً من خلال خدماتها وجهودها تجاههم .

دعوة المؤسسات والفصائل  للمشاركة والتعاون والتنسيق

كما ونناشد كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والعربية والدولية و الفصائل الوطنية والإسلامية بالإنضمام للحملة .

وندعوهم لحشد كل الطاقات والإمكانيات بما يخدم قضية الأسرى وتفعيلها كلٍ بطريقته وامكانياته فقضية الأسرى أمانة في أعناقكم وفي أعناقنا جميعاً .... ونحن في وزارة الأسرى والمحررين جاهزون بكل طاقاتنا وكوادرنا وامكانياتنا للعمل سوياً وللتنسيق والدعم والمساندة مع أي جهة وليس لدينا أي تحفظ  ، ومن يرغب بذلك عليه الإتصال بالأخ عبد الناصر فروانة المنسق العام للحملة ، من أجل توحيد الجهد والفعل الجماعي بما يليق بهذه القضية وعدالتها .

 

دعوة جماهير شعبنا خاصة بالمشاركة الفاعلة

كما ونوجه دعوتنا لجماهير شعبنا البطل بالمشاركة الفاعلة في مجمل الفعاليات التي ستنظم هنا في فلسطين ، وعلى وسائل الإعلام المحلية والعربية المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة أن تمنح هذه القضية المساحة التي تستحقها وثقتنا عالية بكم جميعاً ومعاً وسوياً من أجل اطلاق سراح كافة الأسرى بدون استثناء .

فلا يعقل أن يتحدث الإحتلال عن انسحاب من قطاع غزة وشمال الضفة وهو لا زال يتمسك بأسرانا ويرفض اطلاق سراحهم ، فنقولها صراحة لا معنى لهذا الإنسحاب في ظل السيطرة الإسرائيلية على العناوين الأساسية للسيادة ، وعليه أن يثبت جديته بالسلام الشامل والعادل بالإفراج الفوري عن كافة الأسرى من المناطق التي ينسحب منها .

 

 

                                                        د. سفيان أبو زايـدة

وزير شؤون الأسرى والمحررين

 

 

Communiqué de presse

de M. Sufyan Abu Zayda

ministre palestinien aux affaires des prisonniers et libérés

dimanche 11 septembre 2005

 

 

CAMPAGNE  INTERNATIONALE

DE  SOLIDARITE  AVEC  LES PRISONNIERS

DETENUS DANS LES PRISONS ISRAELIENNES

 

La question des prisonniers est une question centrale pour nous, pour l'Autorité nationale palestinienne, et notamment pour le ministère aux affaires des prisonniers et libérés. Cette question est une priorité palestinienne, pour notre peuple, à commencer par le président jusqu'au petit enfant palestinien. Tout comme cette question a été l'objet d'un intérêt particulier et a été soutenue par les divers gouvernements palestiniens qui se sont succédés.

C'est pourquoi l'Autorité Palestinienne, par le biais du ministère aux affaires des prisonniers et libérés, agit pour assurer tous les moyens de soutien et de solidarité avec les prisonniers et leurs familles, tout comme elle agit pour faire que cette question soit prioritaire entre les mains du négociateur palestinien. Et afin qu'elle ne soit pas limitée à une affaire interne, nous tentons depuis le sommet de Charm el-cheikh d'internationaliser la question des prisonniers pour mobiliser la solidarité arabe et internationale, pour faire pression sur le gouvernement d'Israël, l'obligeant à respecter les traités internationaux et la convention de Genève relative aux prisonniers et détenus, et exercer la pression en vue d'obtenir la libération de tous les prisonniers, et notamment les anciens d'entre eux, qui ont passé de longues années en prison, avant même l'instauration de l'Autorité Palestinienne en mai 1994, afin de favoriser les chances de la paix dans la région.

 

C'est pour cela que depuis des mois, nous agissons dans ce sens, et nous avons progressivement transmis la question des prisonniers sur les plans arabe et international, en coordination et collaboration avec des institutions, associations et notamment médiatiques, afin de montrer la réalité vécue et les souffrances endurées par nos prisonniers, les conditions inhumaines de leur détention ainsi que la nécessité de leur libération, pour renforcer les chances de la paix.

 

Nous avons organisé diverses actions sur le plan international, en liaison avec des associations françaises et européennes. Faisant suite à ces actions, le ministère aux affaires des prisonniers et libérés annonce aujourd'hui la mise en place d'une large campagne de solidarité avec les prisonniers, et notamment les anciens détenus, à tous les niveaux, local, arabe et international, comprenant plusieurs pays arabes et européens. Nous avons entrepris la coordination, la liaison et les préparatifs nécessaires avec plusieurs associations, communautés palestiniennes et institutions internationales.

Cette campagne est entièrement soutenue par le conseil des ministres palestiniens, dont tous les membres ont apporté leur soutien au ministère aux affaires des prisonniers et libérés. Le conseil des ministres a approuvé cette campagne dans sa séance tenue à Gaza, le mardi 6 septembre, et a réclamé à tous les ministères d'assurer l'aide et le soutien à cette campagne de solidarité.

 

Cette campagne débutera le 20 septembre prochain, et comprendra diverses activités et actions. Dans la bande de Gaza, en Cisjordanie, à al-Quds et dans les régions de 48, nous avons formé, en coordination avec quelques associations et institutions, des comités communs, comme l'association des prisonniers et libérés, l'organisation des amis des prisonniers, le programme de Gaza pour la santé mentale, Nadi al-asir, etc...


Nous avons même contacté, au niveau israélien, quelques institutions agissant au niveau des droits de l'homme et soutenant la question des prisonniers, telles que les associations Médecins pour les droits de l'homme, le comité populaire contre la torture, le comité de solidarité avec les prisonniers palestiniens. Nous poursuivrons nos contacts et notre coordination avec ces institutions.

 

Sur le plan arabe, nous avons contacté plusieurs associations, où se déroulent régulièrement des activités de solidarité avec les prisonniers, comme au Liban, en Jordanie, en Egypte et dans les hauteurs du Golan. Nous saluons à ce propos le centre Khiam pour la réhabilitation des victimes de la torture, au Liban, le comité des parents des prisonniers et disparus jordaniens, en Jordanie, le comité de soutien aux prisonniers et détenus, dans le Golan Syrien occupé, le centre d'études Yafa, l'institution égyptienne al-Ahram et le syndicat des journalistes égyptiens.

 

Sur le plan international, les préparatifs se mènent en coordination avec le ministère, des dizaines de pays, d'institutions, de communautés palestiniennes et d'ambassades se mobilisent, nous avons déjà reçu plusieurs réponses positives de certains et attendons les réponses des autres.

Des conférences, rencontres avec les médias, rencontres avec des personnalités officielles de divers parlements, rencontres avec les masses populaires, se dérouleront dans plusieurs pays européens, comme en France, où nous saluons l'association Palestine en Marche ainsi que l'Union Générale des Etudiants Palestiniens, ou en Norvège, où la communauté palestinienne organisera plusieurs activités dans ce but, mais aussi en Hollande, en Suisse, etc..

Une délégation du ministère, présidée par le ministre lui-même, se rendra pour une tournée dans quelques pays européens et arabes, pour participer aux rencontres et activités.

 

Nous vous affirmons une fois encore que la question des prisonniers est notre affaire à nous tous, nous ne la laisserons pas soumise aux bonnes intentions, nous ne recommencerons pas les erreurs du passé, et nous ne permettrons, en tant qu'Autorité Nationale Palestinienne, ou en tant que ministère palestinien aux affaires des prisonniers et libérés, aucun accord ne comportant pas un agenda précis pour la libération de tous les prisonniers, sans exception ni distinction, que ce soit par l'origine, la nationalité, la condamnation ou l'appartenance. Tous les prisonniers sont égaux pour nous, nous ne faisons aucune distinction entre eux, c'est que confirment le ministère aux affaires des prisonniers tous les jours, par les services et les efforts qu'il entreprend envers eux.

 

Appel à la participation, la coordination et la collaboration de toutes toutes les institutions et organisations

Nous appelons l'ensemble des associations, juridiques, humanitaires, locales, arabes et internationales, ainsi que les organisations nationales et islamiques à rejoindre cette campagne.

Nous les appelons à rassembler toutes les forces et les possibilités au service de la cause des prisonniers, d'agir chacune selon ses possibilités et ses moyens. La cause des prisonniers est une responsabilité que nous devons tous assumer. Nous, au ministère, nous sommes prêts, avec toutes nos énergies, nos cadres, nos possibilités, à agir avec tous, à coordonner et à soutenir toute partie voulant agir dans ce sens.

Toute partie désirant participer à la campagne peut contacter le frère Abdel Nasser Ferwana, coordinateur général de la campagne, pour unifier les efforts, l'action collective, au service de la justesse de la cause

aferwana@gawab.com

 

 

Appel à la participation de nos masses

Nous lançons également un appel aux masses héroïques de notre peuple à participer à l'ensemble des activités et actions qui seront entreprises en Palestine, et aux médias, locaux, arabes et internationaux, de toutes sortes, d'accorder à cette question la place qui lui est due. Nous avons toute confiance dans l'action commune que nous pouvons entreprendre pour la libération de tous nos prisonniers, sans exception.

Il n'est pas possible que l'occupation parle de retrait de la bande de Gaza et du nord de la Cisjordanie, alors qu'il tient nos prisonniers et refuse de les libérer. Nous disons en toute clarté que ce retrait n'a aucune signification tant qu'Israël maintient son contrôle sur les principales questions de la souveraineté. Il doit prouver qu'il est sérieux quand il parle de paix globale en libérant immédiatement tous les prisonniers des zones dont il se retire.

 

Dr Sufyan Abu Zayda

Ministère aux affaires des prisonniers et libérés