في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

(4200) حالة اعتقال خلال العام الجاري

فروانة يدعو المجتمع الدولي إلى إتخاذ خطوات عملية لإنهاء الاحتلال ووقف الاعتقالات واطلاق سراح كافة الأسرى

 

غزة-29-11-2020- عبّر عبد الناصر فروانة، المختص بشؤون الأسرى والمحررين، عن تقديره العالي للدول والشعوب والمؤسسات واللجان والشخصيات وأحرار العالم أجمع، الذين عبّروا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقرته الأمم المتحدة ويُصادف في 29 نوفمبر من كل عام.

ودعا فروانة كل المتضامنين في العالم أجمع إلى تحويل هذا التضامن الرمزي والعاطفي الواسع، إلى إرادة قوية وخطواتهم عملية وأفعال ملموسة ومؤثرة تُنهي الاحتلال الإسرائيلي وتوقف مسلسل الاعتقالات اليومية وتُفرج عن الأسرى والأسيرات وترفع الظلم عن شعبنا وتُمكنه من حق تقرير المصير والعيش بحرية في دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال فروانة: لقد غالت دولة الاحتلال الإسرائيلي في انتهاجها لسياسة الاعتقال، وقد شكلت تلك الاعتقالات جزءاً اساسياً من سياستها في تعاملها مع الفلسطينيين، واضحت ظاهرة يومية، حيث لا يمر يوم واحد إلا ويسجل فيه العديد من حالات الاعتقال.

وأضاف: الاحتلال لا يراعي فرقاً، في يوم من الأيام، بين الرجال والنساء، أو بين راشد وقاصر، وإنما طالت الاعتقالات كافة فئات وشرائح الشعب الفلسطيني، ذكوراً وإناثاً، أطفالاً ورجالاً، شبانا وشيبة، فتيات وأمهات وزوجات، مرضى ومعاقين وعمال وأكاديميين ورياضيين، وقيادات سياسية ونقابية ومهنية وطلبة جامعات ومدارس وادباء وكتاب وفنانين. بالإضافة الى نواب في المجلس التشريعي ووزراء سابقين.

وأوضح فروانة أن كل العائلات والأسر الفلسطينية قد ذاقت مرارة الاعتقال والسجن، ولم تعد هناك عائلة فلسطينية واحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلا وقـد ذاق أفرادها مرارة الاعتقال. وفي حالات كثيرة تعرضت الأسرة بكامل أفرادها، للاعتقال. فيما هناك الآلاف من الفلسطينيين قد تعرضوا للاعتقال لأكثر من مرة، و يُقدر عدد حالات الاعتقال على مدار سني الاحتلال بأكثر من (1000.000) حالة اعتقال، فيما سُجل اعتقال قرابة (4200) فلسطيني منذ مطلع العام الجاري2020.

وأشار فروانة إلى وجود تلازم مقيت وقاسي، بين الاعتقالات والتعذيب، حيث أن جميع من مروا بتجربة الاعتقال، من الفلسطينيين، قد تعرضوا - على الأقل - إلى واحد من أحد أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والإيذاء المعنوي والمعاملة القاسية،  مما يلحق الضرر بالفرد والجماعة، ويعيق من تطور الإنسان والمجتمع.

وأكد فروانة أن مجمل الاعتقالات، وما يصاحبها ويتبعها، تشكل انتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي وتتنافى وبشكل فاضح مع أبسط القوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية، وأن استمرار الاعتقالات وبقاء الآلاف في سجون الاحتلال لن تقود إلى تخلي الشعب الفلسطيني عن حقوقه ولن توقف مسيرته في الوصول لأهدافه المشروعة، ولن تقود إلى أي نوع من السلام، إذ لا يمكن فصل السلام عن الحرية.

وذكر فروانة انه بحلول يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، فما يزال يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي قرابة (4300) اسير، موزعين عن نحو (21) سجنا ومعتقلا ومركز توقيف، بينهم نحو (160) طفلا، و(38) أسيرة و(370) معتقل اداري، ومن بينهم أيضاً (1037) اسيرا يقضون أحكاما تزيد عن 20سنة.