عائلة فروانة تجدد مطالبتها باستعادة جثمان شهيدها الذي شارك في أسر شاليط
غزة- 26-6-2011- جددت عائلة ( فروانة ) في الوطن والشتات وعلى لسان الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، مطالبتها للفصائل الآسرة لـ " شاليط " باستعادة جثمان شهيدها " محمد عزمي فروانة " ، والمحتجزة لدى سلطات الإحتلال الإسرائيلي ، منذ مشاركته في العملية الفدائية التي أسر خلالها " شاليط " في مثل هذا اليوم قبل خمس سنوات ، وادراج ذلك كمطلب من مطالبها وشروطها لإتمام " صفقة التبادل " التي يدور الحديث حولها.
جاء طلب عائلة ( فروانة ) هذا ، في الذكرى الخامسة للعملية الفدائية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية على حدود قطاع غزة و أطلقت عليها عملية " الوهم المتبدد " ، والتي أسر خلالها الجندي الأسير " جلعاد شاليط " ولا يزال محتجزا في قطاع غزة .
وذكرت العائلة بأن ابنها الشهيد " محمد عزمي فروانة " ( 24عاماً ) ينتمي إلى " جيش الإسلام " ، وشارك بفاعلية في عملية أسر الجندي الإسرائيلي " جلعاد شاليط " ، وكان قد أصيب أثناء العملية ، وكان بامكانه الانسحاب ، إلا أنه رفض وفضَّل الاستمرار في المقاومة وفقاً لما هو مخطط له ، ولحماية إخوانه المجاهدين وتغطية انسحابهم ومعهم " شاليط " ، حتى نال الشهادة .
وأضاف فروانة بأن سلطات الإحتلال خطفت جثمانه ورفضت تسليمها للعائلة وقررت احتجازها كورقة ضغط ومساومة وللإنتقام منه ومن عائلته ، مشترطة بذلك استعادة " شاليط " ، وإذا ما تمت " الصفقة " فمن الضروري أن يُرج مطلب العائلة ضمن مطالب آسريه وأن تستعيد العائلة جثمان شهيدها ، لإكرامه ودفنه وفقاً للشريعة الإسلامية وفي مقابر إسلامية أعدت خصيصاً لذلك .
وتقول والدته "أم علي فروانة" بصوت خافت: رأيت ابني جثة هامدة عبر التلفاز، ورأيت طائرة اسرائيلية تنقله الى مكان لا أعرفه حتى الآن ، وأتمنى استعادة جثمانه ووداعه كباقي الشهداء ودفنه في مقابرنا ووفق للشريعة الإسلامية " .
فيما قالت العائلة التي قدمت خلال انتفاضة الأقصى كوكبة كبيرة من الشهداء ، بأن الشهيد ينتمي لأسرة عريقة مناضلة تستحق كل التقدير والاحترام ، فيما والدته تعتبر ناشطة متميزة في العمل الوطني والاجتماعي وتستحق التكريم والمساندة بشكل خاص .
وفي الذكرى الخامسة لأسر " شاليط " ، أعربت عائلة فروانة في الوطن والشتات عن فخرها واعتزازهم بابنها الشهيد " محمد " وببسالته وجرأته خلال مشاركته في عملية " الوهم المتبدد " البطولية الناجحة ، وتأمل أن تتحرر جثمانه في إطار الصفقة ، كحق لأسرته ولعائلته ، ومن واجب الفصائل الآسرة لـ " شاليط " استعادة جثمانه وفاءً لتضحياته ودائه الزكية .
يُذكر بأن " اسرائيل " تحتجز مئات الجثامين لشهداء فلسطينيين وعرب منذ سنوات عديدة في ثلاثجات الموتى أو في ما يُعرف بـ " مقابر الأرقام " ، بهدف الإنتقام والإبتزاز أو المساومة ، وهي سياسة قديمة جديدة انتهجتها ولا تزال سلطات الإحتلال الإسرائيلي كعقاب جماعي للشهداء بعد موتهم ولذويهم أيضا .
عبد الناصر فروانة
أسير سابق ، وباحث مختص في شؤون الأسرى
مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية
0599361110
الموقع الشخصي / فلسطين خلف القضبان