بيان صحفي

فروانة : الفترة المقبلة قد تشهد اطلاق سراح بعض الأسرى عن طريق المفاوضات

 

غزة – 1-8-2008 – رحب الباحث المختص بقضايا الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى عبد الناصر فروانة ، بما كشف عنه اليوم رئيس الفريق الفلسطيني الى مفاوضات الوضع النهائي أحمد قريع عن ان الجانب الفلسطيني قدم للطرفين الاسرائيلي والاميركي خلال المحادثات التي جرت في اليومين الماضيين في واشنطن أسماء مجموعة محددة وأساسية من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية الذين يطالب الفلسطينيون بالافراج عنهم .

واعتبر فروانة أن هذه الأنباء مبشرة وتدعو الى التفاؤل مجدداً وتعزز لدينا ولدى الأسرى وذويهم الأمل بقرب وضع حد لمعاناة بعضهم ، وتعكس أيضاً مدى اهتمام السلطة الوطنية والمفاوض الفلسطيني بقضية الأسرى عموماً .

وأعرب فروانة عن تقديره بان تلك الاسماء المحددة المقصودة تعود لأسرى قدامى ومن ذوي الأحكام العالية وأسرى مرضى .

وقال فروانة أن تلك الأنباء وبعض المعلومات السابقة التي تصلنا من هنا وهناك ، من شأنها ان تدفعنا للتقدير بأن الفترة القريبة المقبلة قد تشهد اطلاق سراح بعض الأسرى عن طريق المفاوضات .

وفي هذا الصدد أكد الباحث فروانة بأن مسيرة العملية السلمية لم تكن سوداوية كما يصورها البعض بالنسبة للأسرى رغم ما تضمنته من أخطاء تستحق النقد الشديد  ، لأنها تمكنت فعلياً من اطلاق سراح الآلاف من الأسرى الفلسطينيين والعرب خلال الفترة الممتدة من اوسلو سبتمبر 1993 وحتى انتفاضة الأقصى سبتمبر 2000 ، وصلت نسبتهم الى 90 % من اجمالي عدد الأسرى آنذاك .

 وأكد فروانة على أن لا حل جذري لقضية الأسرى إلاّ في اطار جدول زمني واضح وملزم ضمن اتفاق سياسي شامل ، وما دون ذلك تبقى الأمور في غاية الصعوبة والتعقيد ، لا سيما في ظل استمرار الإحتلال واستمراره في الإعتقالات اليومية ، ولكن هذا لا يعني الإنتظار لحين التوصل لذاك الإتفاق ، بل يجب على كافة الأطراف الفلسطينية التوحد والسعي الدائم من أجل اطلاق سراح بعض الأسرى ووضع حد لمعاناتهم لا سيما القدامى منهم .  

وكان فروانة قد أعد ونشر دراسة شاملة في ديسمبر الماضي بعنوان " العملية السلمية والأسرى "  وهي موجودة كاملة على موقعه فلسطين خلف القضبان ، أوضح من خلالها  بأن العملية السلمية تمكنت في الفترة ما بين أوسلو في أيلول/ سبتمبر 1993 وانتفاضة الأقصى في أيلول/ سبتمبر2000 ، من اطلاق سراح (11250 ) اسير فلسطيني وعربي ، وبما نسبته 90 % من مجموع الأسرى آنذاك ، ولم تكن الإفراجات مجرد أرقام ، بل شملت أسرى من كافة المناطق وأسرى دوريات عرب ومن ذوي الأحكام العالية والمؤبدات ، ولكن ما يؤخذ عليها أنها أبقت ( 345 ) اسير لغاية اليوم أو كما يطلق عليهم مصطلح " الأسرى القدامى "  .