مسؤول بهيئة الأسرى الفلسطينية: تنكيل جماعي بالأسرى وثورة قريبة داخل السجون الإسرائيلية... صور

9-9-2021

قال عبد الناصر فروانة، مدير وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن السجون الإسرائيلية تشهد حاليًا مرحلة متقدمة وخطيرة من القمع والتنكيل بالأسرى، اشتملت على مصادرة حاجياتهم الأساسية، وذلك بعد "معجزة" هروب الأسرى الستة من سجن جلبوع.

وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، "تصعّد السجون الإسرائيلية من عمليات نقل الأسرى، وهي جزء من الهجمة الشرسة التي تشنها عليهم، بهدف إحداث حالة من التشتت واللا استقرار في السجون، وخاصة بين أسرى الجهاد الإسلامي".

 

وأكد فروانة أن الإجراءات الإسرائيلية تأتي انتقامًا من الأسرى وعقابهم جماعيًا، لاسيما أسرى الجهاد، حيث يتم نقلهم إلى زنازين العزل للضغط عليهم، وعقابهم والانتقام منهم، وعدد منهم تم استدعائه للتحقيق في محاولة للحصول على بعض المعلومات حول عملية الهروب، والتنقلات بين السجناء طالت حتى الآن المئات من الأسرى، وهي مستمرة وقد تشمل المزيد منهم.

وأوضح أن السجون الإسرائيلية اشتعلت بعدما أعلن الأسرى النفير العام، حيث حرق الأسرى غرفة في سجن ريمون الإسرائيلي، مؤكدًا أن السجون تشتعل وأن الأسرى لن يقفوا مكتوفي الأيدي، وأن الخارج لن يتركهم وحدهم ولن يسمح لإدارة السجون بالاستفراد بهم.

وأشار إلى أن الأوضاع داخل السجون تنذر بالانفجار، وقد تتدحرج إلى ثورة للأسرى في وجه السجان الإسرائيلي، وأن إسرائيل هي من تتحمل التصعيد وما ستؤول إليه الأوضاع.

وبيّن أن الحالة المتوترة والمشتعلة التي تشهدها السجون ستستمر وربما تتصاعد في قادم الأيام، في ظل استمرار العقلية الانتقامية السائدة لدى قادة إسرائيل، ومع بقاء الأسرى (الهاربين) طلقاء، ما سيزيد حقدهم ويدفعهم لصب غضبهم باتجاه الأسرى.

وقال مدير وحدة الدراسات والتوثيق بهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إن ما يحدث في السجون الإسرائيلية يتجاوز عمليات القمع المعهودة ويتخطى حدود الاقتحامات المعلومة وعمليات التفتيش السابقة، لتصل إلى مستوى هجمة شرسة أو حرب إسرائيلية مفتوحة ومسعورة ضد الأسرى وقضيتهم ومكونات ووجودهم.

وتابع: "إدارة السجون الإسرائيلية، لم ولن تستوعب فشلها أمام ما حققه الأسرى في سجن جلبوع، لذا تسعى إلى الانتقام من الأسرى الذين بقوا مكبلين بالسلاسل في سجونها ويقدر عددهم بنحو 4600 أسير، مما ينذر بانفجار كبير للأوضاع هناك، وقد لا تقتصر ردود فعل الأسرى على الأعمال الفردية ضد السجان، والتي من المتوقع أن تتكرر، لتتدحرج إلى ثورة جماعية أو هبة جماعية ضد السجان".

وطالب فروانة بتدخل دولي لوقف الهجمة الإسرائيلية المسعورة وتوفير الحماية العاجلة للأسرى والمعتقلين في سجون إسرائيل.

وكشفت وسائل إعلام عبرية، أمس الأربعاء، أن السلطات الإسرائيلية بدأت البحث والتفتيش عن أنفاق داخل سجونها على خلفية هروب الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع، الاثنين الماضي.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، مساء أمس الأربعاء، بأن مصلحة السجون الإسرائيلية تجري عمليات تمشيط وبحث واسعة عن أنفاق جديدة داخل وخارج وفي محيط بعض سجونها، أهمها سجن بئر السبع، تفاديا لهروب أسرى فلسطينيين آخرين.

وأكدت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني أن مصلحة السجون الإسرائيلية تبذل جهودها المضنية للبحث عن أنفاق في محيط سجن بئر السبع، بمساعدة وحدة الهندسة للعمليات الخاصة الإسرائيلية "يهلوم"، وهي وحدة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي.

وفجر الاثنين الماضي، فرّ 6 أسرى فلسطينيين من سجون جلبوع شديد الحراسة، عبر فتحة داخل إحدى الزنازين تنتهي بنفق خارج أسوار السجن.

ورغم حالة التأهب الأمني ونشر وحدات من الجيش والشرطة في أماكن عدة بإسرائيل، وعلى خط التماس مع الضفة الغربية والأردن وقطاع غزة، فشلت السلطات الأمنية الإسرائيلية في تحديد موقع أي من الأسرى حتى الآن.

**يمكنك متابعة المزيد من أخبار فلسطين اليوم عبر سبوتنيك.

 

https://arabic.sputniknews.com/arab_world/202109091050097988-%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84-%D8%A8%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%86%D9%83%D9%8A%D9%84-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D9%89-%D9%88%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A8%D8%A9-%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AC%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%B5%D9%88%D8%B1/?fbclid=IwAR383Y0s3EkPKcPWzrbXQm7i6sFnLQaT7PHpA9eXlLU554iu9TyLy0f5F7c