بيان صحفي

فروانة يدعو الجهات المعنية إلى تبني خطة واضحة لإنقاذ الأسرى

 

فلسطين -  9-5-2010– ناشد الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، الجهات المعنية ، وكافة الفصائل الوطنية والإسلامية ومؤسسات المجتمع المدني ومراكز الدراسات والتوثيق ، لا سيما تلك التي تُعنى بشؤون الأسرى والديمقراطية وحقوق الإنسان ، إلى دراسة تجربتها وآلية تعاطيها مع قضية الأسرى وملفاتها المختلفة خلال السنوات الماضية ، وتقييمها من كافة جوانبها.

 داعياً الجهات المذكورة إلى اعتماد خطة وطنية موحدة ومتكاملة للفترة المقبلة ، تقود لتجاوز حالتها القائمة غير المرضية وتضمن النهوض بأوضاعها وتطوير مستوى آدائها وحجم فعلها ، و تكفل التغيير الإيجابي والتأثير على الآخرين وتقود لإنقاذ الأسرى ووضع حد للإنتهاكات المتصاعدة بحقهم والتي تتناقض وكافة المواثيق والأعراف الدولية و تحسين شروط حياتهم المعيشية داخل سجون الاحتلال .

وأعرب فروانة عن تقديره لجهود كافة المؤسسات والشخصيات وبغض النظر عن حجمها وشكلها ، موسمية كانت أم دائمة ، جزئية أم متكاملة ،  لكنه رأى بأن كل جهة من الجهات المذكورة وللأسف تعمل بمفردها ، ودون خطة واضحة ، وعملها مشتت دون تراكم أو تكامل ، مما أضعف هذا الجهد وأفقده  قوة التأثير والقدرة على التغيير محلياً وإقليميا ودولياً .

وفي السياق ذاته أعرب فروانة عن اعتقاده بأن اقتصار الفعل المساند للأسرى على الأنشطة التقليدية الروتينية دون تطوير ، وإضافة أشكال أخرى عليها ، هو من الأسباب الرئيسية التي أدت استمرار الموقف الدولي على حاله تجاه أسرانا ، ومن الأسباب التي أدت إلى تمادي إدارة السجون في انتهاكاتها ، وأن الاستمرار بهذه الآلية والاعتماد على ذات الأشكال القائمة دون تطوير ، سيقود وبالتأكيد إلى استمرار الانتهاكات وتزايد الجرائم واستفحالها وتفاقم معاناة الأسرى .

موضحاً إلى أن الفعل التضامني والمساند للأسرى يجب أن ( لا ) يقتصر على البيان الإخباري واستعراض النشاطات والزيارات ، أو المؤتمر الصحفي الروتيني والاعتصام التقليدي ، أو المناشدة والتحذير وتشخيص الحالة ووصف الجرائم و الظروف المأساوية ..الخ .

الأسرى بحاجة لآليات وقرارات جديدة وأشكال أكثر فاعلية

وأكد فروانة بأن تجربة العمل لأجل الأسرى  خلال السنوات الماضية ، أثبتت بأننا بحاجة إلى تغير نمط تفكيرنا وآليات عملنا وأشكال فعلنا ومساندتنا ، وأن الأسرى بحاجة للبحث عن آليات وقرارات جديدة ، واستحداث أشكال نضالية مشروعة أكثر فاعلية وتأثيراً ، بما يضمن إعادة الاعتبار لقضيتهم على كافة المستويات ويضع حداً للانتهاكات المتواصلة لحقوقهم الأساسية .

" الانقسام " ليس مبرراً لغياب خطة متكاملة جماعية أم فردية .. !

وأكد فروانة بأن " الانقسام " يجب أن ( لا ) يشكل مبرراً لغياب خطة عمل وطنية وإسلامية متكاملة لنصرة الأسرى وانقاذهم من الانتهاكات والجرائم المتصاعدة ، جماعية كانت أم فردية ، وعلى الجهات المعنية البحث عن سبل للتعاون والتنسيق فيما بينها بشكل مباشر أو غير مبشر بما يخدم قضايا الأسرى .

وتمنى فروانة بأن تتبنى كل مؤسسة ملف من ملفات الأسرى وتبدأ بالعمل به من التوثيق وجمع البيانات والشهادات وتنظيم الفعاليات الخاصة به ومروراً بالتنسيق مع وسائل الإعلام وتنظيم  حملات إعلامية ووصولاً للقضاء الإسرائيلي ومن ثم للمؤسسات والمحاكم الدولية ، فواحدة تتبنى العزل الإنفرادي وأخرى التعذيب وثالثة الأوضاع الصحية ورابعة الأسيرات وخامسة التحقيق في استشهاد بعض الأسرى ..الخ

وقال فروانة : لا شك بأن المؤسسات الدولية منحازة ومتخاذلة مع الاحتلال ، وأنها لم تغير مواقفها تجاه أسرانا ولن تتحرك لنصرتهم طواعية ، وأن إدارة السجون لم ولن توقف انتهاكاتها وإجراءاتها القمعية بحق الأسرى ، ما لم نتوحد نحن خلف أسرانا ونُغير من أنفسنا وآليات عملنا وتعاطينا مع ملفاتهم وأشكال نضالنا من أجلهم ، ودون عمل توثيقي إعلامي قانوني اجتماعي إنساني ..الخ ممنهج وضاغط باستمرار من قبلنا ، وبدعم ومساندة الأمتين العربية والإسلامية .

 

أرشيف الدراسات والتقارير