فلسطين خلف القضبان

www.palestinebehindbars.org

 

 

   

فروانة : الأسير إبراهيم بارود يدخل عامه الـ25 في الأسر

ووالدته تدخل عامها الـ15 دون رؤيته  

 

غزة – 8-4-2010– أفاد الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، أن الأسير إبراهيم بارود أتم اليوم عامه الرابع والعشرين ، وسيدخل غداً عامه الخامس والعشرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل متواصل.

وقال فروانة أن والدته الحاجة أم إبراهيم ( عميدة أمهات الأسرى ) ممنوعة من زيارته منذ 14 عاماً وتخشى الرحيل الأبدي وأن تواري الثرى قبل أن تُكحل عينيها برؤيته.

وذكر فروانة بأن الأسير إبراهيم مصطفى بارود (48 عاماً) هو واحد من "عمداء الأسرى" – وهو مصطلح يُطلق على من مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن- ويُعتبر سابع أقدم أسير فلسطيني من قطاع غزة ، وهو أعزب ومن سكان مخيم جباليا شمال قطاع غزة ، كان قد اعتقل في التاسع من نيسان / ابريل عام 1986 ، وكان عمره ( 22 عاماً ) وحكم عليه بالسجن ( 27عاماً ) ، أمضى منها ( 24 عاماً ) ومتبقي له ثلاث سنوات.

وأوضح فروانة بأن سلطات الاحتلال منعت والدته من زيارته منذ العام 1996 لـ ( خطورتها الأمنية )، ومنعتها أيضاً من السفر عن طريق معبر رفح لآداء فريضة الحج خلال السنوات الأولى من انتفاضة الأقصى ، فيما لا تزال الحاجة "أم إبراهيم" تنتظر السماح لها بزيارة ابنها أو سماع صوته والإطمئنان الدائم عليه، والأهم من كل ذلك بأنها تتمنى أن يتحقق حلمها بعودة ابنها واحتضانه دون قضبان قبل الرحيل الأبدي.

وقالت أم إبراهيم في حديث لها مع فروانة ( بأنني أحسب ما تبقى له بالأيام والساعات .. وأنتظر عودته سالماً على أحر من الجمر ، وأخشى الرحيل قبل لقائه ).  

وبيّن فروانة بأن الحاجة " أم إبراهيم " وخلال السنوات التي كان يُسمح لها بالزيارة ، تبنت العديد من الأسرى العرب ، وكانت تزورهم بجانب نجلها " إبراهيم " وتتعامل معهم كابنها ، فيما اليوم تبحث عن مَن يتبنى نجلها ويقوم بزيارته بدلاً عنها.

وذكر فروانة أن العديد من ذوي أسرى الضفة والقدس يتبنون اليوم أسرى قطاع غزة .. بل ومنهم من يتبنى أسرى من ذات المنطقة الجغرافية الواحدة ، نظراً لارتفاع أعداد الممنوعين من الزيارة تحت ذريعة " الأمن " .

 

وأكد فروانة أن الاحتلال بإمكانه أن يمنع امرأة من زيارة ابنها ، لكنه بينما نجح في تقييد حركة " أم إبراهيم " وسلب حقها برؤية ابنها فانه لم ينجح في تقييد حركة لسانها وانطلاق كلماتها الجريئة والمؤثرة ومشاركاتها الفاعلة في الأنشطة المختلفة الداعمة لقضايا الأسرى وحقوقهم، بالرغم من كُبر سنها وأمراضها وهمومها وآلامها، وخاصة الاعتصام الأسبوعي أمام مقر الصليب الأحمر بغزة، وهي من المؤسِسَات لهذا الاعتصام والذي بات تقليداً أسبوعياً، رغم تجدد الوجع والألم مع كل مشاركة.

وعبر فروانة عن فخره العظيم بالحاجة " أم إبراهيم " وتقديره العالي لها ولجهودها المميزة نصرة للأسرى وقضاياهم العادلة ، حيث أنها خير من تحدث عن الأسرى وذويهم ومعاناتهم، وأكثر الناس مشاركة في الفعاليات والأنشطة، وهي من المؤسسين الأوائل للاعتصام الأسبوعي أمام مقر الصليب الأحمر بغزة ودائمة الحضور والمشاركة فيه ، وأينما حضرت قضية الأسرى كانت " أم إبراهيم " حاضرة ، وأينما حضرت " أم إبراهيم  " حضرت قضية الأسرى ، مما منحها ألقاب عدة أهمها ( ناطقة باسم الأسرى ) ، و ( عميدة أمهات الأسرى ) .