( 9500 ) طفل اعتقلوا منذ بدء انتفاضة الأقصى
فروانة : " إسرائيل " تصعد اعتقالاتها للأطفال ولا تزال تحتجز ( 243 ) طفلا في سجونها
غزة-7-5-2013- أكد الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، تزايد حالات الاعتقال بين الأطفال الفلسطينيين منذ بدء انتفاضة الأقصى في 28 أيلول / سبتمبر عام 2000 ، وتصاعدها بشكل لافت منذ يناير من العام الماضي ولغاية اليوم ، مما يثير القلق الشديد على مستقبل الطفولة الفلسطينية .
وأوضح فروانة بأن أطفال فلسطين لم تشفع لهم طفولتهم وبراءتهم ، وأن الاعتقالات ( الفردية والجماعية ، أو العشوائية والمنظمة ) لم تستثنيهم يوماً ، ويتعرضون بعد اعتقالهم لصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي ، وأن " الاعترافات " التي تُنتزع من بعضهم بالقوة وتحت وطأة التعذيب والابتزاز تستخدم كأدلة إدانة ، ويحتجزون في سجون ومعتقلات تفتقر للحد الأدنى من حقوق الأطفال مما يشكل خطرا على طفولتهم ومستقبلهم ، وفي بعض الاحيان استخدموا كدروع بشرية مما يخالف قواعد القانون الدولي واتفاقية الطفل .
وبيّن إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ بدء انتفاضة الأقصى عام 2000 ولغاية اليوم قرابة تسعة آلاف وخمسمائة طفل لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة ، بمعدل ( 760 ) طفلا سنويا ، ولا تزال تحتجز في سجونها ومعتقلاتها ( 243 ) طفلاً لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة، بينهم ( 42 ) طفلاً تقل أعمارهم عن 16 عاماً.
هذا بالإضافة لمئات من الأسرى كانوا قد اعتقلوا وهم أطفال وتجاوزوا سن الطفولة ولا يزالوا في السجون الإسرائيلية بعضهم صدر بحقه أحكاماً بالسجن لسنوات طويلة تصل للمؤبد ( مدى الحياة ) .
وفي السياق ذاته قال فروانة بأن ( 881 ) طفلا اعتقلوا خلال العام الماضي 2012 فقط ، بزيادة قدرها ( 26 % ) عن العام الذي سبقه 2011 .
وأضاف : بأنها صعَّدت اعتقالاتها للأطفال بشكل لافت وملحوظ وبنسبة أكبر منذ بدء العام الجاري حيث اعتقلت ( 293 ) طفلاً خلال الثلث الأول من العام الجاري بزيادة قدرها ( 9.3 % ) عن نفس الفترة من العام الماضي ، وزيادة قدرها ( 34.4 % ) عن نفس الفترة المستعرضة من العام قبل الماضي 2011 ، وهذا مؤشر خطير .
وناشد فروانة المؤسسات الدولية ، لا سيما تلك التي تٌعني بحقوق الطفل بالتدخل العاجل لحماية الطفولة الفلسطينية من خطر الاعتقالات وآثار التعذيب وتبعات السجون وضمان إطلاق سراح كافة الأسرى الأطفال ووضع حد لاستهدافهم المتواصل والمتصاعد .
وفي الختام أكد فروانة على أن كافة الممارسات الإسرائيلية بحق الأطفال من اعتقال وتعذيب وظروف احتجاز تتنافى وبشكل سافر مع اتفاقية الطفل التي نصت في مادتها ( 37 ) على :
- ( أ ) ( ألا يعرض أي طفل للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة. ولا تفرض عقوبة الإعدام أو السجن مدي الحياة بسبب جرائم يرتكبها أشخاص تقل أعمارهم عن ثماني عشرة سنة دون وجود إمكانية للإفراج عنهم .
- (ب) ألا يحرم أي طفل من حريته بصورة غير قانونية أو تعسفية. ويجب أن يجرى اعتقال الطفل أو احتجازه أو سجنه وفقا للقانون ولا يجوز ممارسته إلا كملجأ أخير ولأقصر فترة زمنية مناسبة .
- (ج) يعامل كل طفل محروم من حريته بإنسانية واحترام للكرامة المتأصلة في الإنسان، وبطريقة تراعى احتياجات الأشخاص الذين بلغوا سنه. وبوجه خاص، يفصل كل طفل محروم من حريته عن البالغين ) وغيرها من الحقوق الأساسية الواضحة .
عبد الناصر فروانة
أسير سابق ، وباحث مختص في شؤون الأسرى
مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في دولة فلسطين
عضو اللجنة المكلفة بمتابعة شؤون الوزارة بقطاع غزة
0599361110
الموقع الشخصي / فلسطين خلف القضبان