فروانة : المسيحيون الفلسطينيون.. شركاء في الألم والأسر والنضال

 

غزة – 7-1-2013- تقدم الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، بأحر التهاني والتبريكات للإخوة المسيحيين في فلسطين بمناسبة أعيادهم المجيدة وحلول العام الجديد، متمنيا لهم ولعائلاتهم ولشعبنا كافة عام سعيد وقد تحققت فيه آماني وتطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال .

 

وقال فروانة في بيان وزعه اليوم بأن  العلاقات الإسلامية -المسيحية في فلسطين ، كانت وستبقى متميزة ومتينة ، وأن الفلسطينيين أيا كانت ديانتهم مسيحية أم إسلامية يعيشون إخوة وأصدقاء في العمل والعلم وجيران في المسكن أيضاً .

 

وأضاف : بأنهم أيضا شركاء في الألم والعناء والمعاناة ، وتعرضوا للظلم التاريخي والتشريد والاعتقال والتعذيب، وأن حالة المقدسات المسيحية تحت الاحتلال ( لا ) تختلف عن مثيلتها المقدسات الإسلامية ، وهم رفاق في درب النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي ، وانتموا لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية ، وقدموا تضحيات جسام .

 

وأكد فروانة بأن المسيحيين الفلسطينيين هم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني وقدموا تضحيات جسام بجانب إخوانهم المسلمين ، وبرزت منهم القيادات التاريخية التي شكلت معالم بارزة في مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة أمثال د. جورج حبش حكيم الثورة وضميرها ، وديع حداد ، كمال ناصر ، ونايف حواتمة ، وبرز منهم مفكرين ومؤرخين واعلاميين أمثال ادوارد سعيد ، وعزمي بشارة ، وروز ماري سعيد ، وشيرين أبو عاقلة ، وشعراء وأدباء أمثال توفيق زيَّاد ، واميل حبيبي ، وأن من اخواننا المسيحيين أعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وسفراء في دول كثيرة ، ومنهم نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني ووزراء في كافة الحكومات الفلسطينية المتعاقبة ، والقافلة تطول .

 

وبيّن فروانة بأن الآلاف منهم ذاقوا مرارة الاعتقال وقسوة السجان ، واحتجزوا مع المعتقلين المسلمين في ظروف قاسية ، وتعرضوا لما تعرض له باقي المعتقلين من معاملة لا إنسانية ولصنوف مختلفة من التعذيب والحرمان ، وكانوا شركاء في الألم والصمود والنضال خلف القضبان ، مشيراً أن بينهم من اعتبروا قيادات ورموز للحركة الأسيرة ، أمثال المطران كبوتشي ، الياس جرايسة ، وفا الصايغ ، إلياس الجلدة ، عطا الله أبو غطاس ، وكريستيان بندك أحد محرري صفقة " وفاء الأحرار " والمبعد الى غزة ، وغيرهم الكثيرين .

 

 لافتاً إلى أن قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة تضمنت أسماء مسيحيين وهو الأسير " خضر الترزي " من مدينة غزة والذي استشهد بتاريخ 9-2-1988بعد اعتقاله وتعرضه لتعذيب القاسي ، وحينها رفضت إدارة  معتقل أنصار 2 الواقع على شاطئ بحر غزة باستقباله نظراً لتردي وضعه الصحي ، فاضطر الجيش لنقله إلى مستشفى سوروكا الإسرائيلي حيث استشهد هناك .

 

 

 

 

عبد الناصر فروانة

أسير سابق ، وباحث مختص في شؤون الأسرى

مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية

عضو اللجنة المكلفة بمتابعة شؤون الوزارة بقطاع غزة

0599361110

الموقع الشخصي / فلسطين خلف القضبان

www.palestinebehindbars.org