(12) اسيرا استشهدوا منذ العام 2015

فروانة: الاحتلال اعتمد الاعتقال وسيلة للقمع وحول السجون الى ساحات للاعدام البطيئ

 

غزة- 7-2-2019- - قال مدير موقع "فلسطين خلف القضبان" المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، أن سلطات الاحتلال جعلت من الاعدام بديلا للاعتقال، واعتمدت الاعتقال وسيلة للقمع والتنكيل وحولت السجون الى ساحات للاعدام البطيئ وبدائل لاعواد المشانق. فقتلت الطلقاء بالرصاص، و الاسرى بالتعذيب والاهمال الطبي.

وتابع: ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ انتخابات الكنيست (البرلمان) الاخيرة عام 2015، صعدّت من جرائم القتل خارج نطاق القانون (الاغتيال والتصفية الجسدية) بحق من تدعي أنهم يشكلون خطرا من المدنيين، فقتلت بالرصاص المئات من الفلسطينيين العُزل

واضاف: كما وصعدت من عمليات الاعتقال، وسجل منذ انتخابات الكنيست في آذار/مارس2015، اعتقال ما يزيد عن (26) الف مواطن فلسطيني، ذكورا واناثا

واوضح فروانة: ان ادارة السجون الاسرائيلية و بمباركة الجهات السياسية والامنية والتشريعية صعدت من قمعها وتنكيلها واعتداءاتها على الاسرى، واستمرت في استهتارها المتعمد بحياتهم وخاصة المرضى منهم، فحولت السجون الى ساحات للتعذيب وزرع الامراض المختلفة في اجسادهم. الامر الذي ادى الى انتشار الامراض الخطيرة بين صفوف المعتقلين وظهور الامراض الخبيثة وهذا ما يفسر ارتفاع اعداد المرضى داخل سجون ومعتقلات الاحتلال.

وكشف فروانة بانه ومنذ انتخابات الكنيست الاسرائيلي الاخيرة عام 2015، سقط (12) اسيرا شهداء بعد الاعتقال و داخل السجون، بينهم فتاة قاصر، وجميعهم استشهدوا جراء التعذيب والاهمال الطبي. هذا بالاضافة الى اسرى محررين استشهدوا بعد خروجهم من السجن خلال نفس الفترة متأثرين بامراض ورثوها عن السجون.

واشار فروانة انه وباستشهاد الاسير فارس بارود، يوم امس، نتيجة الاهمال الطبي، يرتفع عدد شهداء الحركة الاسيرة منذ العام 1967 الى (218) شهيدا، وان (63) اسيرا منهم استشهدوا نتيجة الاهمال الطبي، و(73) اسيرا استشهدوا نتيجة التعذيب، و(75) اسيرا نتيجة القتل العمد و(7) اسرى بعد اطلاق الرصاص الحي عليهم وهم داخل السجن. هذا بالاضافة الى مئات آخرين استشهدوا بعد خروجهم من السجن بسبب امراض ورثوها عن السجون امثال مراد ابو ساكوت و فايز زيدات واشرف ابو ذريع ومجدي حماد ومحمود سلمان وهايل ابو زيد ونعيم الشوامرة وغسان الريماوي وجعفر عوص والقائمة تطول.

وحمل فروانة سلطات الاحتلال الاسرائيلي لمسؤولية الكاملة عن استشهاد كل هؤلاء، داعيا الى التحرك الجماعي لتوثيق جرائم القتل هذه، وتفعيل آليات المساءلة والملاحقة والضغط على المنظمات الدولية كي تتحمل مسؤولياتها وتكفل توفير الحماية للاسرى في سجون الاحتلال.