في الذكرى (29) لاندلاعها

فروانة: علينا اعادة الاعتبار لما تميزت به "انتفاضة الحجارة" في مواجهة الاحتلال وفي التعاطي مع "انتفاضة القدس" 

 

 

القاهرة – 7-12-2016 – قال عبد الناصر فروانة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، أن الطابع الشعبي ووحدة الموقف والتعاضد الاجتماعي والتكافل الأسري وشمولية المواجهة واتساع ساحة الاشتباك المباشر مع الاحتلال في كافة مدن وقرى فلسطين، ومشاركة كافة الشرائح المجتمعية والفئات العمرية، فضلا عن أن سلاحها كان في متناول الجميع والمتمثل في القلم والحجر والمقلاع، وفي بعض الأحيان البلطة والسكين والمولوتوف، هي أبرز ما ميزت "انتفاضة الحجارة" (1987-1994).

 

وأضاف: ان الذكرى الـ (29) لـ "انتفاضة الحجارة" تدفعنا لأن نستحضر ما تميزت به تلك الانتفاضة من ايجابيات والاستفادة منها واعادة الاعتبار لها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بشكل عام، وفي التعاطي مع "انتفاضة القدس" بشكل خاص.

 

وفي السياق ذاته أوضح فروانة أن الاعتقالات الواسعة والأعداد الكبيرة للمعتقلين والتي تُقدر بنحو (200) ألف حالة اعتقال خلال "انتفاضة الحجارة"، وافتتاح العديد من السجون والمعتقلات لاستيعاب المعتقلين الجدد، لم تؤثر على مسيرة الانتفاضة وديمومتها أو على حجم المشاركة فيها، ولم تُثنِ الفلسطينيين عن مواصلة مقاومتهم المشروعة للاحتلال من أجل استرداد حقوقهم ونيل حريتهم واقامة دولتهم.

 

وذكر فروانة بأن (42) معتقلا فلسطينيا استشهدوا داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، خلال "انتفاضة الحجارة" جراء التعذيب القاسي والاهمال الطبي الممنهج واطلاق الرصاص، أمثال خضر الترزي وابراهيم الراعي، مصطفى العطاوي وخالد الشيخ علي، واسعد الشوا وبسام السمودي، وعطية الزعانين ومحمد الريفي، وعمر القاسم وحسين عبيدات .. وغيرهم

 

وأكد فروانة الذي عايش "انتفاضة الحجارة" عام 1987، وعاصر مراحلها المختلفة، كمقاوم للاحتلال، وكمعتقل لأربع مرات، من بينها مرتين اداريا، أن الانتفاضة مفخرة فلسطينية بما حملته وشهدته من أحداث، و ستبقى محفورة في سجل التاريخ الفلسطيني المقاوم، وراسخة في ذاكرة كل فلسطيني عايشها أو تابعها وقرأ عنها.