فلسطين خلف القضبان www.palestinebehindbars.org
|
فروانة يدعو وسائل الإعلام لتطوير آدائها في تعاملها مع قضية الأسرى ويقدم جملة اقتراحات
الجزء الثاني
7-8-2009
غزة – 7-8-2009 – دعا الأسير السابق ، الباحث المختص في شؤون الأسرى ، عبد الناصر عوني فروانة ، كافة وسائل الإعلام المختلفة ( المرئية والمسموعة والمطبوعة والألكترونية ) إلى تطوير آدائها في تعاملها مع قضية الأسرى ، واستخدام كافة أشكال العمل الصحفي ، واستحداث أساليب عمل جديدة ومؤثرة يمكن لها أن تساعد بشكل مؤثر في تفعيل قضية الأسرى وحضورها على كافة المستويات ، بما يكفل اتساع دائرة التضامن معها والمساندة لها .
وفي هذا السياق قدم فروانة جملة من الملاحظات والاقتراحات والتوصيات والتي من الممكن أن تساهم في تفعيل قضية الأسرى إعلاميا ،.
يذكر ان فروانة أصدر قبل أيام الجزء الأول بعنوان ( الأسرى بحاجة الى اعلام قوي وفق خطة استراتيجية متعددة الأشكال ) ومنشور على موقعه فلسطين خلف القضبان .
داعياً كافة المعنيين وجهات الإختصاص ووسائل الإعلام المختلفة إلى مناقشة تلك الإقتراحات والملاحظات وتدارسها وتطويرها ، بما يضمن النهوض بمستوى التعامل الإعلامي مع قضية الأسرى وإعادة الاعتبار لها ، مؤكداً على أن ذلك لا يقلل من احترامه العالي لكافة وسائل الإعلام ، وتقديره للجهود المبذولة من قبلهم من أجل قضية الأسرى ، وأبرز تلك الاقتراحات هي :
مرجعية موحدة من خلال موقع ألكتروني متخصص ..
- اقتراح بإنشاء موقع وطني عام وموحد باللغتين العربية والإنجليزية ، ويا حبذا لو كان بلغات أخرى ليحاكي كافة شعوب العالم ، تحت رعاية وزارة الأسرى والمحررين وبتمويل من السلطة الوطنية الفلسطينية وبمشاركة كل المؤسسات المختصة بشؤون الأسرى ، ليكون بمثابة مرجعية في كل شيء لا سيما الأرقام والأسماء والمعلومات والبيانات الخاصة بالأسرى ، الدراسات والأبحاث ، ويشرف عليه طواقم متخصصة وكفاءات متميزة ، خاصة وانه لا يوجد موقع الكتروني واحد في فلسطين يمكن أن يشكل مرجعية نزيهة ودقيقة للمتابعين والباحثين والمهتمين ويحتوي على معلومات كاملة ذات علاقة بكافة ملفات قضية الأسرى .
إدراج قضية الأسرى ضمن المنهاج التعليمي وفي الجامعات والمساجد ..
- ناشدنا وطالبنا مراراً بضرورة إدراج قضية الأسرى والأسيرات ضمن المنهاج التعليمي أو ضمن المواد اللامنهجية أو حتى حصة إلزامية أسبوعية أو شهرية كخطوة أولى ، المهم تفعيلها وتسليط الضوء عليها بين أوساط الطلبة .
- اعتماد قضية الأسرى كقضية مركزية في بحوث التخرج ورسائل الماجستير والدكتوراه وبشكل ممنهج يعتمد على التراكم مما يمنحها حضوراً اكبر على المستوى الأكاديمي ويكفل مع الوقت دراسات علمية توثيقية خاصة بقضيتهم وملفاتها المختلفة .
- تخصيص دقائق معدودة ثابتة ودائمة وملزمة للخطباء للحديث عن الأسرى خلال خطبة الجمعة.
إشراك الأسرى ..
- يجب التفكير جدياً في كيفية إشراك الأسرى أنفسهم في تفعيل قضيتهم إعلاميا من خلال كتاباتهم ، مقالاتهم ، تقاريرهم ، أدبهم وشعرهم ، قصصهم وحكاياتهم ، وهذا يخدم أيضاً الجانب التوثيقي ، لاسيما وأن تراجعاً ملحوظاً شهدته السنوات الأخيرة في هذا الجانب .
المؤسسات والمواقع المتخصصة ..
- المؤسسات والمواقع المختصة بشؤون الأسرى مطالبة قبل غيرها بتفعيل دورها واعتماد أشكال العمل الصحفي الأخرى الأكثر تأثيراً ، والإبتعاد عن التعامل مع قضية الأسرى على أنها قضية أرقام وأنباء اخبارية وأحياناً لمجرد الحضور الإعلامي فقط ، ولهذا نجد التكرار في المضمون في كثير من الأحيان ، وشحة الدراسات والأبحاث القيمة ، ومن الضروري أن يقدم كل موقع أو جمعية أو مركز في نهاية العام حصاد اصداراته من دراسات ومقالات وتقارير .
- المواقع الألكترونية المتخصصة كثيرة ومتعددة الأسماء وبالتأكيد تحظى جميعها على احترامنا وتقديرنا ، إلا أن القليل منها ما يحظى باعجابنا لأسباب عدة ، أهمها أن غالبيتها أضحت كالمواقع الاخبارية العامة الأخرى وباتت تتعامل مع قضية الأسرى لمجرد أخبار موجزة ، وأحياناً وللأسف أخبارها مكررة أو مقتبسة أو منقولة ومقدمة بصياغة جديدة ، دون تقديم ما يمكن أن يميزها عن غيرها من دراسات وبحوث وتقارير .. الخ ، والأخطر أن بعضها يتناول قضية الأسرى من منظور حزبي .
والتنافس فيما بين هذه المواقع مشروع ، ولكن يجب أن يكون تنافس شريف نحو المزيد من الإصدارات والبحوث والتقارير المتميزة الخاصة بها ، وليس نحو مزيداً من الحضور الباهت وتكرار الأخبار .
- لسنا ضد تناول قضية الأسرى والأرقام من ناحية اخبارية ، ولكننا ضد أن يكون هذا الشكل هو الأوحد وهو المسيطر على عملنا ، ولهذا من الممكن المزج ما بين الخبر والرأي والتحليل في موضوع واحد وعدم نشر الخبر مجرد ، ومن جانب آخر نحن بحاجة الى اعتماد أشكال العمل الصحفي الأخرى .
- لوحظ بأن كافة المواقع الإخبارية أو المتخصصة تفتقر لوسائط تقنية مميزة وملفتة يمكن أن تساعد في جذب الزائرين للإطلاع على زاوية الأسرى ، كالفلاشات أو صور حديثة ومؤثرة ..الخ .
- مطلوب من المواقع الإخبارية بدون استثناء تخصيص زاوية خاصة وبارزة وبشكل مميز وجذاب على الصفحة الرئيسية تعنى بالأسرى ويتابعها محررين مختصين وتُحدَّث باستمرار ، وتعتمد على كافة أشكال العمل الصحفي ، مع انشاء ارشيف ثابت للمتابعين والباحثين والطلبة ..الخ .
و لا شك بأن هناك العديد من المواقع الألكترونية تعمل وفق ذلك ، ولكن الزاوية الخاصة بالأسرى بحاجة الى تطوير .
- ننتقد وزارة الأسرى والمحررين لعدم انشائها موقع ألكتروني خاص بها ويهتم بقضايا الأسرى وأخبارهم ..الخ ، وكان من المفترض أن تتميز وزارة الأسرى بذلك وأن يكون موقعها بأكثر من لغة ، كونها هي الجهة الرسمية التي تهتم بشؤون الأسرى .
الأسرى قضية وطنية غير قابلة للقسمة ..
- ندعو كافة القوى الوطنية والإسلامية التخلي عن الحزبية والفئوية في تناولها وعرضها لقضية الأسرى على مواقعها الخاصة ، حيث أن بعضها ان لم يكن جميعها يتناول القضية وكأنها قضية خاصة ، و لا تتناول سوى أسرى التنظيم الذي يتبع له الموقع ، وبعضها لا ينشر أخبار أو قصص أسرى من تنظيم آخر أو حتى تقارير لأشخاص ومؤسسات أخرى .
- نطالب وسائل الإعلام المختلفة لاسيما الألكترونية التعامل مع قضية الأسرى كقضية وطنية واحدة وموحدة غير قابلة للتجزئة ، بعيداً عن الفئوية والحزبية والمواقف السياسية في نشر كل ما له علاقة بقضية الأسرى من أخبار وموضوعات ، حيث يُلاحظ أن بعضها وبعض محرري ومديري الموقع يأخذون ذلك بعين الإعتبار أثناء تلقي الخبر والإطلاع على مضمونه ، ويحتكمون لذلك في كيفية عرض الخبر أو التقرير كاملاً أو مجزوءاً ، ثانوي أم رئيسي ، وأحياناً لا ينشر لأنه يتحدث عن موقف ما أو أسرى من تنظيم آخر ، وأحياناً يُنشر كخبر ثانوي رغم أهميته وشموليته ، وبعد قليل يُنشر خبر أقل أهمية ودون مضمون كرئيسي لأن صاحب الخبر من نفس التنظيم الذي ينتمي إليه الموقع أو مدير الموقع أو المحرر المسؤول ، أو أن الخبر يتحدث عن أحد أسرى التنظيم الذي يتبع له هذا وذاك .
- الإنقسام مؤلم وقاسي ، وامتدت آثاره وتداعياته وطالت الأسرى وقضيتهم ، ومزٌّق وحدتهم ووحدة من يقف خلفهم ويساندهم ، وأثرَّ سلباً على التغطية الإعلامية لقضيتهم لصالح الإنقسام وتبعاته والإنتهاكات الداخلية ، وللأسف مواقع إخبارية كثيرة تأثرت بالانقسام في طرح مواضيع الأسرى والبعض يزج بهم في قضايا الخلاف والتجاذبات السياسية ، فيما المؤسسات الحقوقية والإنسانية هي الأخرى تأثرت من تداعيات الإنقسام لتهتم بالانتهاكات الداخلية والاعتقال السياسي على حساب اهتمامها بقضايا الأسرى في سجون الاحتلال وما يتعرضون له من انتهاكات فاضحة لا حدود لها .
الإبتعاد عن الموسمية وردات الفعل ..
- أن كثير من وسائل الإعلام المختلفة وربما غالبية المؤسسات الحقوقية والإنسانية تعتمد على الموسمية وردات الفعل في تناولها لقضية الأسرى وملفاتهم المختلفة ، في حين تمنح ملفات الإنقسام والاعتقال السياسي والإنتهاكات الداخلية مساحات كبيرة جداً .
وأحياناً الأحداث داخل السجون وتطوراتها وما تمارسه إدارة السجون هو ما يحدد درجة اهتمام وسائل الإعلام تلك والمؤسسات بقضية الأسرى في سجون الاحتلال ، فمثلاً مع استشهاد أسير تُكثر وسائل الإعلام وتلك المؤسسات الحديث عن الإهمال الطبي دون فعل شيء جدي ، ومع مرور الوقت يغيب فعلها وحضورها وهكذا ، فيتشتت الجهد دون انجازات تُذكر .
الصحافة المطبوعة والمسموعة
- الصحافة المطبوعة تتفاوت في درجة اهتمامها بالأسرى والمساحة التي تفردها لأخبارهم مع احترامنا وتقديرنا لها ، ونقترح تخصيص صفحة خاصة وكاملة في كافة الصحف المطبوعة المحلية ، وتكون صفحة مميزة وصور مؤثرة ، تجذب القارئ لها ، على طريق إصدار صحيفة وطنية مطبوعة دورية مختصة بقضية الأسرى ويشرف عليها مختصون وتوزع مجاناً .
- نطالب وزارة الأسرى والمحررين والمؤسسات والجمعيات المتخصصة بشؤون الأسرى وممن يمتلكون امكانيات بشرية ومادية كبيرة إلى تطوير خطابها الإعلامي ، وإصدار مطبوعات متنوعة تتناول موضوعات مختلفة ودراسات مميزة ، أو قصص مؤثرة لأسرى قدامى ، مثلاً كتاب عن أقدم خمسة أسرى من قطاع غزة بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية ومواقفهم السياسية ، ويوزع بشكل مجاني ، وكتاب آخر عن من فقدوا أمهاتهم وآبائهم وهم في السجن ..الخ .
- نطالب وزارة الأسرى والمحررين والمؤسسات والجمعيات المتخصصة بشؤون الأسرى الى إنتاج أفلام وثائقية تعرض باستمرار على الفضائيات الفلسطينية والعربية .
- الإذاعات المسموعة المختلفة يجب أن تبتعد عن الحلقات والبرامج الروتينية المملة ، وضرورة البحث عن حلقات مميزة وجديدة ، وحلقات متخصصة بعيداً عن العموميات ، بحيث تتناول كل حلقة ملف معين ، فمثلاً هذه الحلقة عن التعذيب والثانية عن الأطفال وهكذا .
وفي هذا الصدد نثمن دور إذاعة الإيمان من غزة التي بدأت بالسير بهذا الاتجاه منذ بضعة أسابيع ..
- ضرورة دعم ومساندة إذاعة الأسرى التي انطلقت من غزة في يوم الأسير الفلسطيني في ابريل / نيسان الماضي ، وتطويرها والعمل باتجاه ضرورة أن يكون هناك فضائية للأسرى ومتخصصة بقضاياهم المختلفة أيضاً .
الفضائيات الفلسطينية والعربية ..
- نطالب الفضائيات الفلسطينية بمختلف مسمياتها بتطوير آدائها وتقديم حلقات مؤثرة تتناول أوضاع الأسرى وذويهم ، وأفلام وثائقية ذات أبعاد انسانية وتتناول معاناتهم ومعاناة ذويهم وأوضاعهم وتناقضها مع القانون الدولي واتفاقيات جنيف .
- نطالب القنوات الفلسطينية المرئية الفضائية والأرضية الى زيادة البرامج والحلقات الخاصة بقضية الأسرى .
- نطالبها باعتماد وسائط تقنية مميزة وعرضها ما بين البرامج أو قبل وبعد النشرات والبرامج الهامة وذلك لجذب اهتمام المشاهد بقضية الأسرى .
- عرض شريط خاص على القنوات الفلسطينية المرئية الفضائية والأرضية أسفل الشاشة وأعلى شريط الأخبار ويقدم معلومات يمكن أن تؤثر على المتلقي ، وليس سلامات وتحيات مدفوعة الأجر عبر رسائل sms ، وعرض صور حديثة مؤثرة لا قديمة ومستهلكة اثناء البرامج الخاصة ، واخراج حلقات أو فقرات وثائقة عن السجون ومعاناة الأسرى لاسيما الأسرى القدامى .
- البحث عن آلية عمل مع الفضائيات العربية والإسلامية التي تعمل في فلسطين بحرية ، تكفل منح قضية الأسرى مساحة اعلامية كافية على شاشاتها كعرض حلقات وأفلام وثائقة أو فلاشات سريعة ، باعتبارها قضية عربية اسلامية مقدسة ، وليست قضية فلسطينية فحسب ، وفي هذا الصدد نثمن البرنامج الإسبوعي " أحرار " الذي تقدمه فضائية القدس .
التأثير الكمي ..
- من الطرق التي يمكن أن تساهم في قوة التأثير الإعلامي هو ما يعرف بالتأثير الكمي من خلال التكرار, وهذا العرض التراكمي سيؤدي بالتأكيد إلى التأثير على المتلقي على المدى البعيد ، دون إرادة منه، شاء أم أبى، ومهما كانت قوة حصانة المتلقي ضد الرسالة الاعلامية ، ويمكن اللجوء لهذه الطريقة من خلال عرض فلاشات سريعة وقصيرة وجذابة مرئية ومسموعة على المواقع والإذاعات والفضائيات الفلسطينية بشكل دائم بين البرامج أو خلال نشرات الأخبار ، وعرض لوحات إعلانية ضخمة وصور لأسرى قدامى مع عبارات مؤثرة باللغتين العربية والإنجليزية ، تنتشر وتوضع في الشوارع والمدارس والجامعات والأمكنة الرئيسية ،
نصب تذكاري لشهداء الحركة الأسيرة
- نثمن الحملة التي أطقها وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع وبالتعاون مع وزارة الحكم المحلي ، بإطلاق أسماء الأسرى القدامى على شوارع المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية تكريماً لهم وتقديراً لنضالاتهم وتذكيراً بمعاناتهم المتفاقمة ، وفي هذا الصدد ندعو إلى ضرورة بتشييد نصب تذكاري ضخم ومميز لشهداء الحركة الوطنية الأسيرة في أحد الأماكن الهامة في فلسطين ، أو في أكثر من مكان وذلك تخليداً لهم و تقديراً لنضالاتهم ووفاءاً لدمائهم الطاهرة ولتبقى أسمائهم وقضيتهم حاضرة في أذهان الناس .
الاتصالات ورسائل جوال ..
- استخدام تكنولوجيا الاتصالات وإرسال رسائل يومية أو أسبوعية مجانية على الجوال ، أو صوتية أسبوعية على التلفونات الثابتة خاصة بالأسرى ، وهذه الرسائل يمكن أن تشرف عليها وزارة الأسرى وترعاها وتتبناها شركتي جوال والاتصالات .
- نطالب وكالات الأنباء أن تُضَّمِن رسائلها الإخبارية على الجوال بأخبار الأسرى شأنها شأن الأخبار الأخرى أو رسالة يومية اضافية مجانية لها علاقة بالأسرى ولتذكير المواطن بقضيتهم .