فروانة : ثالث أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال "محمد الطوس" يدخل عامه الـ31 في الأسر
غزة – 6-10-2015 – أفاد عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن الأسير الفلسطيني "محمد الطوس" من الخليل قد أتم عامه الثلاثين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ليدخل قسراً عامه الـ(31) بشكل متواصل. وبذلك يرتفع عدد الأسرى المعتقلين منذ ما يزيد عن ثلاثين عاما بشكل متواصل إلى ثلاثة أسرى، فيما هناك أسرى آخرين في سجون الاحتلال أمضوا أكثر من 30 عاما على فترات متفرقة.
وقال فروانة : أن الأسير "محمد أحمد عبد الحميد الطوس" (60 عاماً)، هو واحد من "الأسرى القدامى" ويُعتبر ثالث أقدم أسير في سجون الاحتلال بعد الأسيرين (كريم وماهر يونس)، وهو واحد من "جنرالات الصبر" وهو المصطلح الذي يُطلقه الفلسطينيون على من مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد بشكل متواصل، وكان قد أعتقل بتاريخ 6-10-1985 بعد ان اعتقدت قوات الاحتلال بأنها قضت على كافة أفراد مجموعته الفدائية التي نصبت لها كميناً عسكرياً محكماً في منطقة جبل الخليل، وصبت كل رصاصها وقنابلها على السيارة التي كان يستقلها مع أفراد مجموعته التي حاولت المغادرة الى خارج البلاد، فسقطوا جميعا شهداء فيما نجا "الطوس" بأعجوبة تشبه الأسطورة.
وتابع : قُيدوه مصاباً بعدة رصاصات وجريحاً والدم ينزف من جسده، واعتقلوه وانهالوا عليه بالضرب المبرح دون مراعاة لوضعه الصحي وإصابته الخطيرة، ومن ثم نقلوه لزنازين التحقيق وأخضع لتعذيب قاسي لأكثر من ثلاثة شهور، ووجهت له تهمة الانتماء لـ "حركة فتح" ومقاومة الاحتلال ضمن مجموعة فدائية عسكرية فاعلة ومتميزة في العمل المقاوم، ومن ثم أصدرت إحدى محاكم الاحتلال العسكرية بحقه حكماً بالسجن الفعلي المؤبد لعدة مرات، في الوقت الذي رفض فيه الوقوف في المحكمة أو الاعتراف بها وبقانونيتها.
وأضاف : بأن الأسير "الطوس" من سكان قرية الجبعة قضاء الخليل وهدمت قوات الاحتلال منزل أسرته بعد اعتقاله كجزء من الانتقام منه ومن عائلته، وتنقل خلال سنوات اعتقاله الطويلة ما بين سجون الاحتلال متعددة الأسماء ، وزنازين العزل الانفرادي على اختلاف مواقعها ، وشارك في كافة الإضرابات عن الطعام ، ويُعتبر من قيادات الحركة الأسيرة وحركة فتح داخل السجون الإسرائيلية، وبالرغم من استثنائه من كافة صفقات التبادل السابقة والافراجات السياسية، ورحيل زوجته ورفيقة مسيرة عمره الحاجة "آمنة الطوس"، إلا أنه يتمتع بمعنويات عالية وإرادة قوية، ويأمل هو وأسرته بأن ينعم بالحرية قريباً.
وأوضح فروانة بأن زوجته الحاجة (آمنة الطوس) كانت قد أصيبت بجلطة دماغية بعد أن رفض الاحتلال الإسرائيلي الافراج عن زوجها ضمن صفقة "شاليط"، والافراجات السياسية اللاحقة التي شملت الأسرى القدامى، ودخلت في غيبوبة لنحو سنة ونصف وتوفيت بعد صراع مع المرض بتاريخ 2-1-2015.
ودعا فروانة كافة المؤسسات الفاعلة في هذا الشأن و وسائل الإعلام المتعددة إلى منح قضية "الأسرى القدامى" المعتقلين منذ ما قبل "أوسلو"، مزيداً من الاهتمام، كي تبقى قضيتهم حاضرة وحية، وللضغط على إسرائيل لضمان إلزامها بالإفراج عنهم جميعا وإغلاق ملفهم وفقا لما تم الاتفاق عليه بين الطرفين برعاية أمريكية. إلا أن اسرائيل وكعادتها نكثت بتعهداتها وأفرجت عن غالبية القدامى، وأبقت على (30) منهم في سجونها وترفض إطلاق سراحهم.
عبد الناصر فروانة
رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين
عضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة
أسير محرر ، و مختص في شؤون الأسرى
0599361110
0598937083
Ferwana2@gmail.com
الموقع الشخصي / فلسطين خلف القضبان
www.palestinebehindbars.org
الفيسبوك : عبدالناصر فروانة
https://www.facebook.com/profile.php?id=100000660312796