في ذكرى استقلال الجزائر
بقلم/عبد الناصر فروانة
6 يوليو 2019
لقد زرت الجزائر للمرة الأولى عام 2007 وتكررت زيارتي لها، وأشتاق دوما للعودة إليها. فنحن نعشق ترابها، ونفخر بشعبها ونتعلم من دروسها وتجربتها الرائدة بشقيها السياسي والعسكري. فالجزائر عظيمة برؤسائها ومتميزة بحب شعبها لفلسطين. وهي رائعة في جمالها وطبيعتها وشواطئها، هائلة بآثارها، فاتنة بكسوتها الخضراء، متميزة بمتحفها "مقام الشهيد"، شامخة كجبالها. ولأنها كذلك فلقد احتلت مساحة واسعة في ذاكرتنا وسجل تاريخنا. وما زالت تتميز بتجربتها الاعلامية المساندة للأسرى. وهنا لابد من الاشادة بدور الأخ والصديق (خالد عز الدين) المسؤول عن ملف الأسرى في سفارة دولة فلسطين بالجزائر الشقيقة.
ونحن شعب يُقدر عالياً الاهتمام الجزائري، الرسمي والشعبي، بالقضية الفلسطينية، ونقدر دعم الجزائر التاريخي للشعب الفلسطيني. وستبقى صرخة رئيسها السابق" هواري بومدين (نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة) تصدح في آذاننا، لأنها ليست مجرد صرخة من رئيس غادر سدة الحكم وفارق الحياة، بل لأنها صرخة توارثتها الأجيال، ورددها الرؤساء المتعاقبين للجزائر الشقيقة وشعبها العظيم، ليؤكدوا بأن فلسطين حاضرة ولم تغبْ عن أذهان وعقول وقلوب الجزائريين كل الجزائريين، لهذا لم ولن ننسى الجزائر التي حُفر اسمها في سفر تاريخنا وثورتنا، وهي دائمة الحضور في قلوبنا وعقولنا ويوميات حياتنا. وصدق من قال : من الاوراس الى الكرمل، الثورة مستمرة.
اللهم احفظ الجزائر أرضا وشعبا، وادم عليهم الأمن والأمان والاستقرار