فلسطين خلف القضبان www.palestinebehindbars.org
|
الأحد : 6 ديسمبر 2009
مستبعداً تنازل حركة "حماس " عن مطالبتها بهم
فروانة : أي صفقة تبادل تتجاوز أسرى 48 هي صفقة مرفوضة
غزة- 6-12-2009 – استبعد الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، صحة الأنباء التي تناقلتها بالأمس وسائل الإعلام والتي تفيد بتنازل حركة " حماس " عن أسرى الـ48 وموافقتها على استبعادهم من صفقة التبادل وعدم مطالبتها بادراج أسمائهم .
ورأى في الوقت ذاته أنه فيما لو صدقت تلك الأنباء فانها ستشكل صدمة كبيرة للأسرى وذويهم ولنا جميعاً ، وسيكون لذلك تأثيرات نفسية ومعنوية سيئة وغير مسبوقة ، وتداعيات وانعكاسات سياسية خطيرة على الأسرى وعلى الشأن الفلسطيني ككل ، تدركها حركة " حماس " جيداً .
أي صفقة تبادل تتجاوز أسرى 48 هي صفقة مرفوضة
واعتبر فروانة أن أي صفقة تبادل يمكن أن تتم وتتجاوز أسرى الـ48 هي صفقة مرفوضة فلسطينياً ، ولن يكون مرحب بها من قبل الشعب الفلسطيني الذي ينتظر صفقة مشرفة تكفل كسر المعايير والشروط الإسرائيلية الظالمة وتضمن اطلاق سراح كافة الأسرى القدامى بمن فيهم أسرى القدس والـ48 ، وهذا ما تسعى الى تحقيقه افصائل الآسرة لـ " شاليط " .
أنباء صحفية ..
جاءت تصريحات فروانة عقب نشر بعض وسائل الإعلام لأنباء مفادها بأن حركة " حماس " قد تنازلت عن مطالبتها باطلاق سراح الأسرى القدامى من فلسطينيي الـ48 وعددهم ( 20 أسيراً ) ، وأنهم خارج الصفقة فيما لو تمت .
الرفض الإسرائيلي لا يجب أن يفهم منه قبول فلسطيني
وقال فروانة : أن الرفض الإسرائيلي لإطلاق سراحهم ضمن الصفقة وإصرار إسرائيل على تعنتها ومنطقها في التعامل معهم باعتبارهم يحملون الهوية الإسرائيلية، وأنهم ( مواطنون اسرائيليون ) وأن اعتقالهم وسجنهم وإطلاق سراحهم هو شأن إسرائيلي داخلي ، لا يفهم منه قبول فلسطيني ، ولا يعني تنازل حركة حماس عن مطالبتها بإدراجهم ضمن الصفقة ، ولا يجب أن يقود هذا الرفض بأي حال من الأحوال الى القبول باستبعادهم ، .
وفي السياق ذاته أوضح فروانة أنه ومن السابق لأوانه الحكم على الصفقة التي يدور الحديث حولها أو تقييمها ، لأن كل ما يُثار في وسائل الإعلام ، هي اجتهادات صحفية ، وأنباء ليست دقيقة وفي أحياناً كثيرة متضاربة ومتناقضة أيضاً ، وبعضها يهدف الى جس النبض والتلاعب بمشاعر الأسرى وذويهم وتغذية الخلافات الفلسطينية – الفلسطينية ، وزعزعة وحدة الحركة الأسيرة .
صفقات سابقة شملت أسرى الـ48
مذكراً بأن أن كافة صفقات التبادل السابقة التي جرت فيما بين الفصائل الفلسطينية وحكومة الإحتلال قد شملت أسرى من الـ48 وأبرزها كانت صفقة التبادل التي تمت في مايو / آيار 1985 وأطلق بموجبها سراح 39 أسيراً فلسطينياً من 48 ومن ذوي الأحكام العالية ومن تنظيمات مختلفة .
فيما الإتفاقيات السياسية تجاهلتهم والإفراجات السياسية استبعدتهم ، مما يعني بأن لا فرصة أمامهم بالحرية سوى في اطار صفقة " التبادل " خاصة ذوي المؤبدات والأحكام العالية .
حالة من القلق تسود أوساط الأسرى ..
وكشف فروانة بأن أسرى الـ48 في سجون الإحتلال وذويهم أيضاَ ، أعربوا له في رسائل عدة ، عن قلقهم الشديد من الأنباء التي تناولتها وسائل الإعلام عن قبول حركة " حماس " باستبعادهم من الصفقة التي تدور المفاوضات حولها ، وأن الشعور بالقلق بدأ يتسرب لنفوسهم .
مطالبة بالرد ..
داعين حركة " حماس " والجهات المعنية بالمفاوضات بتوضيح موقفها والرد على تلك الأنباء والتأكيد بما لا يدع مجالاً للشك على أنهم جزء من الصفقة ان تمت ، لاسيما وأن لا فرصة أمامهم بالحرية سوى في إطار صفقة التبادل في ظل التعامل الإسرائيلي المجحف معهم واستثنائهم من الإفراجات السياسية .
وأعرب الأسرى القدامى من فلسطينيي الـ48 وذويهم عن ثقتهم بثبات الفصائل الآسرة لـ" شاليط " على شروطهم والتمسك بمطالبهم وعدم التخلي عنهم أو استبعادهم من الصفقة .
يافا وحيفا وعارة والمثلث واللد وكفر قسم وأم الفحم وباقة الغربية تنتظر عودة أبنائها الأسرى
وناشد فروانة الفصائل الآسرة لـ" شاليط " بالتمسك بمطالبها وشروطها وعدم التنازل عن أسرى الداخل القدامى تحديداً وعددهم ( 20 أسيراً ) باعتبارهم جزء ثابت لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني وجزء أصيل من الحركة الأسيرة الغير قابلة للقسمة أو التجزئة ، وأن أبناء الشعب الفلسطيني في المدن الفلسطينية التي أحتلت عام 1948 يتابعون بقلق شديد مفاوضات " صفقة التبادل " والإنباء التي تتداولها وسائل الإعلام ، وينتظرون بشغف شديد إتمامها في أقرب وقت ، على أن تضمن عودة أبنائهم الأسرى الى بيوتهم وأحبتهم وأسرهم ، وأن تعانق عارة المثلث سامي وكريم وماهر يونس ، وأن تستقبل باقة الغربية وليد دقة وابراهيم ورشدي أبو مخ ، وأن تحتضن يافا حافظ قندس ، وتحتفي مدينة اللد بالعائد مخلص برغال ، وأن تستقبل قرية ابطن القريبة من مدينة حيفا على عمرية وسمير سرساوى ، وأن تفتح مدينة أم الفحم أبوابها أمام العائدين أبناء جبارين ، وأن تفرح مدينة الرملة بعودة المنتصر بشير الخطيب ، وأن تقيم مدينة كفر قاسم أفراحها بعودة أحمد أبو جابر وأن وأن ...
وهؤلاء هم جزء من قائمة طويلة تضم ( 20 أسيراً ) من أسرى الداخل معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية وأقل واحد منهم مضى على اعتقاله 18 عاماً فيما أقدمهم مضى على اعتقاله 27 عاماً .
ويعتبر الأسير سامي يونس ( 77 عاماً ) أحد " جنرالات الصبر " ممن أمضوا أكثر من ربع قرن ، وهو عميد أسرى الداخل وأكبرهم سناً ، وهو معتقل منذ تاريخ 5-1-1983 ويقضي حكماً بالسجن المؤبد .