فروانة للغد: الأسرى الفلسطينيون في خطر.. وعلى المجتمع الدولي التدخل
نداء إلى الأمم المتحدة لإرسال وفد طبي دولي لفحص الأسرى
إبراهيم محمد منذ ساعتين
6-8-2020
أثار الإعلان عن إصابة اثنين من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بفيروس كورونا، حالة من القلق تحسبا لانتشار الفيروس بين الآلاف داخل المعتقلات والسجون الإسرائيلية، سيئة السمعة واتباعها سياسة الإهمال الطبي.
هذه المخاوف تزداد بشكل كبير، مع إصابة أعداد كبيرة من السجانين الإسرائيليين بفيروس كورونا وخالطتهم للأسرى بشكل مباشر.
وكانت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، أبلغت الجهات الفلسطينية، بإصابة الأسيرين نعيم أبو تركي (38 عاماً)، من الخليل، ومحمود الغليظ (17 عاما) من مخيم الجلزون في رام الله، بفيروس كورونا.
وحذرت المؤسسات المعنية بقضايا الأسرى من أن تسجيل المزيد من الإصابات بين صفوف الأسرى والمعتقلين بفيروس كورونا في الآونة الأخيرة، ينذر بما هو أسوأ في ظل استمرار قوات الاحتلال بعمليات الاعتقال والنقل، التي تشكل أساساً في مخالطة جنود الاحتلال وسجانيه، وهم المصدر الوحيد لإصابة ونقل الفيروس للأسرى.
وطالبت جهات الاختصاص كافة بضرورة وجود لجنة طبية محايدة للإشراف على نتائج العينات ومتابعة الأسرى صحياً، خاصة أن الرواية المتعلقة بالوباء في سجون الاحتلال تنحصر في رواية إدارة السجون، التي حوّلت الوباء فعلياً إلى أداة تنكيل وقمع.
مخاوف كبيرة
ويقول المختص بشؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة في حديث للغد، إن الأخبار القادمة من السجون مقلقة للغاية، وتثير الكثير من المخاوف بشأن باقي الأسرى في ظل استمرار الاستهتار الإسرائيلي وتدني مستوى إجراءات الوقاية وتدابير السلامة و تزايد الإصابات في صفوف السجانين بشكل لافت.
وأشار إلى أنه تم تسجيل أربعة إصابات كورونا بين صفوف الأسرى منهم نعيم تركي، ومحمود الغليظ، ونبيل الشرباتي، وكمال ثم أبو وعر الذي أعلن عن شفائه قبل يومين، موضحاً أن الإعلان عن إصابة عدد من الأسرى بالفيروس لا يعني أن الآخرين أصحاء، او لم تظهر عليهم أعراض الفيروس غير مصابين.
وفد طبي دولي
وأكد فروانة، على أن الاولوية تقتضي في هذه الظروف الصحية المعقدة إرسال وفد طبي دولي محايد الى السجون وإجراء فحوصات لكافة الأسرى وضمان توفير كافة إجراءات الوقاية والسلامة.
وشدد على أن إصرار دولة الاحتلال الإسرائيلي، على عدم السماح لدخول وفود طبية محايدة إلى السجون يزيد من حجم المخاوف ويرفع درجة الشك برواية الاحتلال ويعزز الاعتقاد حول الاستهتار والإهمال.
وقال فروانه “هذه الأوضاع تدفعنا إلى دعوة الجميع الى تبني أدوات جديدة وخطة واضحة لإنقاذ الأسرى من خطر الإصابة بالفيروس ودفع المؤسسات الدولية لتحمل مسؤولياتها والضغط على الاحتلال لتوفير الحماية للأسرى” .
الاعتقالات اليومية
وشدد فروانة على أن استمرار الاعتقالات اليومية سيزيد من أعداد المعتقلين المصابين نظرا للاحتكاك والاختلاط المباشر مع الجنود الإسرائيليين، الذين سجل ارتفاعا في أعداد المصابين بين صفوفهم.
وتابع: “استمرار الوضع على ما هو عليه واستمرار أدائنا بهذا الشكل سيزيد الأوضاع سوءا وسنسمع لاحقا عن إصابات جديدة في صفوف الأسرى”.
وأضاف قائلا “أخشى أن يصبح فيروس كورونا ضيفا دائم الحضور والتنقل بين جدران السجون الإسرائيلية، وان تتحول خطورته إلى مجرد أخبار عادية وعابرة، فالأوضاع هناك غير مطمئنة والقلق على الأسرى يزداد، والحاجة إلى وفد طبي دولي محايد لزيارة السجون وتوفير الحماية للأسرى، بات ضرورة ملحة”.
وأوضح فروانة أن الأوضاع الطبية المأساوية للأسرى في سجون الاحتلال تحتم على المؤسسات الدولية التدخل لوقف الاعتقالات التعسفية اليومية والتي من شأنها أن تساهم في نقل العدوى إلى داخل السجون ووقوع الكارثة.