فروانة يناشد خادم الحرمين الشريفين بالتدخل لضمان منح ذوي أسرى القدس و48 تأشيرات الحج
غزة- 5-11-2010- ناشد الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز " حفظه الله " بالتدخل واصدار تعليماته للجهات المعنية لضمان منح الأسرى السابقين وذوي الأسرى من القدس والـ48 تأشيرات الحج لهذا العام ، والذين أدرجت أسمائهم ضمن مكرمته ، وتوفير وسائل نقلهم للديار الحجازية ، لآداء فريضة الحج لهذا العام 1431 هـ
يذكر بأن خادم الحرمين الشريفين كان قد أصدر منتصف آب / أغسطس الماضي قراراً بموافقته على استضافة ألفي حاج فلسطيني من ذوي الأسرى والشهداء ومن الأسرى السابقين ، ولم تتضمن صيغة القرار أية إشارة حول كيفية تقسيمهم ما بين عوائل الأسرى والشهداء ، كما لم تتدخل الجهات المعنية بالمملكة العربية السعودية لاحقاً في تفاصيل الفئة المستهدفة أو تقسيمهم على المناطق.
وثمن فروانة موافقة الملك وقراره الغير مسبوق تجاه الأسرى ، ومواقف المملكة العربية السعودية التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ودعمهم السياسي والمالي السخي من أجل تعزيز صموده ونيل حقوقه وتحرير مقدساته .
وفي السياق ذاته أكد فروانة أنه قد تم الإتفاق منذ البداية ما بين وزير الأسرى الفلسطيني " عيسى قراقع " مع وزير الأوقاف الفلسطيني "د.محمود الهباش " ، على أن يخصص ( 1000 ) حاج لعوائل الشهداء تتكفل مؤسسة الشهداء بتحديد أسمائهم ، وتم تقسيمها مناصفة ما بين الضفة وغزة ، و( 1000 ) حاج للأسرى السابقين ولعوائل الأسرى والأسيرات ، وأن وزارة الأسرى والمحررين هي الجهة المسؤولة عن وضع آليات وتحديد أسمائهم ، وتم تقسيمها ( 300 ) حاج لغزة ، و( 700 ) حاج للضفة والقدس وال48 والشتات نظراً لأعداد الأسرى الكبيرة هناك ، وتم وضع الجهات السعودية المسؤولة منذ البداية بصورة هذه التفاصيل عبر وزارة الأوقاف الفلسطينية ، وكان لوزير الأوقاف الفلسطينية تصريحاً بهذا الصدد يؤكد ما طرحناه آنفاً ،ونشر في عدة وسائل اعلامية .
(الهباش : تم اختيار أسماء مكرمة خادم الحرمين لذوى الشهداء والأسرى ) .
http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=325687
فيما أبلغ وزير الأوقاف د.محمود الهباش ، وزير الأسرى قبل ثلاثة أيام وبشكل مفاجئ بما يفيد بأن المكرمة الخاصة بالأسرى يجب أن توزع مناصفة ما بين الضفة وغزة ، وأنه تممنح ( 500 ) حاج تأشيرات فيما رفضت السفارة السعودية بالأردن منح تأشيرات لـ ( 200 ) حاج هم من الأسرى السابقين وذوي الأسرى من القدس والـ48 ، وهذا مخالف لما تم الإتفاق عليه سابقاً وتمت الإجراءات والإختيارات على أساسه .
وفي السياق ذاته بيّن فروانة بأن اللجنة المشتركة التي أشرفت على إعداد قوائم الحجاج في غزة ، قبلت بهذه القسمة انطلاقاً من حرصها على إنجاح موسم الحج ولتفهمها بتفاوت أعداد الأسرى وأنها لم تستأنف الاتفاق ، ولم تطالب بـ ( 200 ) مقعد بتاتاً ، وأنها لا تقبل بإضافة قائمة جديدة من غزة على حساب أسرى القدس وال48 ، أو استبعاد أي حاج من الضفة الغربية تم منحه تأشيرة الحج وجهز نفسه للسفر لأداء فريضة الحج .
مؤكداً وبصفته عضواً في اللجنة ، بأن اللجنة المشتركة لتنسيق حج أهالي الأسرى بغزة وهي الجهة الرسمية المعتمدة بغزة لتنسيق حج أهالي أسرى غزة والأسرى السابقين ، لم تتلق منذ إثارة هذه الأزمة أية تعليمات جديدة من قبل وزارة الأوقاف ولم يُطلب منها إعداد قائمة إضافية ، مما يضع علامات استفهام كثيرة ؟ ويطرح تساؤلات كثيرة حول مصير الـ 200 مقعد ، هل سيصادروا وستصبح المكرمة ( 1800 ) حاج ؟ أم ستستبدلهم وزارة الأوقاف الفلسطينية بأسماء جديدة من غزة دون الرجوع لوزارة الأسرى واللجنة المشتركة ؟ وهذا من شأنه أن يفجر أزمة جديدة نحن كفلسطينيين بغنى عنها ..
وحذر فروانة من زج أهالي غزة وكأنهم طرف في هذه الأزمة ، مؤكداً بأن كل أبناء غزة باختلاف انتماءاتهم السياسية تدعم حق الأسرى السابقين وذوي الأسرى من القدس والـ48 بالحج هذا العام ضمن مكرمة خادم الحرمين الشريفين ، والكل معني بنجاح موسم الحج ، وترجمة المكرمة وفقاً للاتفاق الذي جرى ما بين وزير الأسرى ووزير الأوقاف منذ البداية والذي يمنح غزة ( 300 ) مقعد ، والضفة والقدس وال48 والشتات ( 700 ) مقعد .
عبد الناصر فروانة
أسير سابق ، وباحث مختص في شؤون الأسرى
مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية
0599361110
Ferwana2@yahoo.com
الموقع الشخصي / فلسطين خلف القضبان