بيان صحفي
السبت 5-6-2010
الساعة : 22:50
فروانة : ادارة السجون تعاقب الأسير محمد الحسني بنقله إلى سجن جلبوع
فلسطين – 5-6-2010- أفاد الأسير السابق ، مدير دائرة الإحصاء بوزارة لأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية ، عبد الناصر فروانة ، بان إدارة سجن هداريم القريب من مدينة نتانيا شمال فلسطين قد أبلغت الأسير محمد الحسني مساء هذا اليوم ( السبت ) بتجهيز نفسه وحاجياته الشخصية تمهيداً لنقله بمفرده من السجن المذكور في غضون ساعات قليلة إلى سجن جلبوع في غور الأردن جنوب بحيرة طبريا .
وأوضح فروانة بأن عملية النقل جاءت كـ " إجراء عقابي " للأسير على أثر مشادة وقعت بينه وبين أحد السجانين قبل بضعة أيام ، دون مراعاة لكبر سنه وللسنوات الطويلة التي أمضاها في السجن أو لسوء وضعه الصحي ومعاناته من بعض الأمراض .
وقد أعربت عائلته عن قلقها الشديد عليه في ظل انقطاع الزيارات والاتصالات وسبل التواصل فيما بينهم منذ سنوات طويلة .
وذكر فروانة بأن الأسير " محمد عبد الهادي محمد الحسني " ( 50 عاماً ) متزوج ومن سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة ، وكان قد اعتقل في الرابع من آذار / مارس عام 1986 ، وصدر بحقه حكماً بالسجن الفعلي لمدة ثلاثين عاماً ، أمضى منها أكثر من أربعة وعشرين عاماً .
وأضاف بأن " الحسني " يُعتبر من أبرز قيادات حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال بشكل خاص والحركة الأسيرة بشكل عام ، وأبرز قدامى أسرى قطاع غزة ، وأحد عمداء الأسرى عموماً .
وفي السياق ذاته أوضح فروانة بأن كافة السجون سيئة من حيث الظروف والشروط الحياتية والمعاملة القاسية ، إلا أن " سجن جلبوع " يُعتبر الأشد قسوة والأكثر حراسة وأنشىء من الأسمنت المسلح ويحيطه جدار اسمنتي بارتفاع تسعة أمتار ويوجد أعلاه صاج مطلي يُستحال تسلقه ، كبديل عن الأسلاك الشائكة التي توجد عادة في جميع السجون الأخرى ، فيما قضبان نوافذه مصنعة من حديد تم تطويره في " إسرائيل " ويطلق عليه " حديد نفحا " يصعب نشره .
وبيّن فروانة بأن سجن جلبوع الإسرائيلي قد شُيد حديثاً على الطريقة الأيرلندية وبمشاركة وإشراف خبراء ايرلنديين ، وافتتح في ابريل عام 2004 ، وتصفه المصادر الأمنية الإسرائيلية بأنه السجن الأشد حراسة في " إسرائيل " والأكثر قساوة وتعقيداً ومنعاً للهروب ، لهذا تلجأ إدارة السجون لنقل بعض الأسرى إليه بين الفينة والأخرى بشكل فردي أو جماعي كإجراء انتقامي ، فيما تنتهج سياسة التنقلات بشكل دائم ما بين كافة السجون والمعتقلات بشكل فردي وجماعي للتضييق على الأسرى ولخلق حالة من اللا إستقرار داخل صفوف الحركة الأسيرة .