في يوم الطفل الفلسطيني
فروانة: الاحتلال اعتقل (3200) طفل خلال "انتفاضة القدس"
غزة-5-4-2017- دعا رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو لجنة إدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، عبد الناصر فروانة، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) وكافة المؤسسات الدولية التي تُعنى بالطفل وحقوق الإنسان، الى التدخل العاجل لحماية الطفولة الفلسطينية من الاستهداف الإسرائيلي المتصاعد، والتحرك الجاد لوقف الاعتقالات التعسفية في صفوف الأطفال، ووضع حد للانتهاكات الجسيمة والجرائم الفظيعة التي تُقترف بحقهم.
مطالبا كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالعمل والضغط على سلطات الاحتلال بكل الوسائل المشروعة لإطلاق سراح المئات من الأطفال المحتجزين في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي في ظروف قاسية.
جاءت تصريحات فروانة هذه بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني والذي يُصادف في الخامس من نيسان/ابريل من كل عام .
وقال فروانة: ان كافة المعطيات الاحصائية والوقائع الميدانية وشهادات الأطفال، تؤكد على أن هناك استهداف إسرائيلي ممنهج للطفولة الفلسطينية، وأن اعداد المعتقلين من الأطفال بمختلف المراحل العمرية قد ارتفع بشكل مضطرد وبوتيرة متصاعدة منذ العام 2011، وأن تلك الاعتقالات قد ارتفعت أكثر وبشكل غير مسبوق منذ اندلاع "انتفاضة القدس" في الأول من تشرين أول/أكتوبر من العام المنصرم.
وأضاف: أن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ اندلاع "انفاضة القدس" وحتى نهاية آذار/مارس الماضي نحو (3200) طفل فلسطيني، وأن جميع هؤلاء كانوا قد تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي والاهانة والمعاملة القاسية.
وتابع: مخطئ من يعتقد أن مرور السنون والعقود يمكن أن تمحو صورة قاسية انطَبعت في ذهن طفل تعرض لحادث يفوق قدرته على التحمل، وما يصطلح على تسميته بـ (الصدمة)، والصدمات النفسية في الصغر لا تمحى. لذا فان الاحتلال باعتقالاته وممارساته هو من يؤسس الغضب والحقد لدى الأطفال الفلسطينيين ويدفعهم نحو الانتقام من المحتل.
ورأى فروانة بأن عنوان الهجمة الإسرائيلية لوأد "انتفاضة القدس" واخماد لهيبها، هم الأطفال، حيث من الواضح أن إسرائيل تهابهم وتخشى مستقبلهم، لهذا وظفت كل أجهزتها وأدواتها لقمعهم وبث الرعب في نفوسهم. كما وأقرت عدد من القوانين للانتقام منهم، وتسعى لتشويه واقعهم وتدمير مستقبلهم والتأثير على توجهاتهم المستقبلية بصورة سلبية.
وحذر فروانة من خطورة الاستهداف الإسرائيلي المتصاعد للطفولة الفلسطينية، ومن تأثيرات الانتهاكات والجرائم المروعة التي تقترف بحق الأطفال، وتداعيات الاعتقال والسجن على واقعهم ومستقبلهم.