خلال لقاء قراقع معهم في جامعة الدول العرببة
لجنة الصندوق العربي تتبنى دعم مشاريع جديدة لتاهيل المحررين.
القاهرة-4-10-2016- قال رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين،عيسى قراقع، ان اللجنة الفنية للصندوق العربي في جامعة الدول العربية قد تبنت دعم مشاريع جديدة لتاهيل وتمكين الاسرى والاسيرات المحررين، والعمل على تجنيد الدعم المالي وتوفير الامكانيات للمشاريع الصغيرة للاسرى والاسيرات المحررين في فلسطين في سبيل تعزيز صمودهم وتمكينهم من العيش بحياة كريمة. والتغلب على التحديات الاجتماعية التي تواجه الاسرى بعد الخروج من الاعتقال في ظل ظروف قاسية وصعبة نتجت عن واقع الاعتقال واستمرار حملات الاعتقالات الجماعية في فلسطين.
جاء ذلك خلال لقائه مع اللجنة الفنية للصندوق العربي يوم امس الاثنين في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة بحضور د.سعيد ابو علي الامين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة، ود.حيدر جبوري مدير ادارة القطاع، والسيد/مهند العكلوك نائب مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية، ووفد هيئة شؤون الاسرى والمحرربن المكون من محمد البطة مدير عام برنامج تاهيل المحررين وكوثر جبر مدير دائرة القروض وعبد الناصر فروانة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة الاسرى. وبمشاركة مندوب العراق.
وكان وفد هيئة شؤون الاسرى قد قدم خلال الاجتماع تقريرا شاملا يتناول (117) مشروعا
نفذها الاسرى المحررين ضمن المرحلة الثانية، بدعم من الصندوق وبقيمة مالية قدرها
(1153500) دولار. كما واستعرض بشفافية عالية آليات الصرف ومنح القروض وكيفية اختيار
المشاريع واعتمادها، بالاضافة الى استعراض اهدافها وما حققته ولتحققه لهذه الشريحة
المناضلة.
وعرض الوفد الفلسطيني خلال الاجتماع فيلما وثائقيا تناول مجموعة من المشاريع التي
نفذت في مجالات مختلفة صناعية وتجارية وزراعية وخدماتية، وشهادات حية من الاسرى
المحررين المستفيدين من المشاريع.
وقدم الوفد للجنة الفنية مشاريع جديدة وعددها(61) مشروعا لتبنيها وتوفير الدعم المالي لها ، حيث تم تبني مجموعة منها وبما يوازي مقدار المبلغ المتبقى في الصندوق والذي يقدر ب (124000) دولار . فيما ابدت اللجنة تفهمها لحاجة المحررين لهذه المشاريع واهمية دعمها،واستعدت للعمل من اجل تفعيل الصندوق وزيادة موارده المالية.
وثمن د.سعيد ابو علي هذا الجهد الكبير، مؤكدا على ان موضوع الاسرى يشكل اولوية ويحتل موقعا بارزا في انشطة قطاع فلسطين ومتابعة قضاياهم وما يتعرضون له متن تنكيل وحرمان ومعاملة قاسية. بالاضافة الى تزويد الدول الاعضاء في الجامعة العربية والمنظمات الحقوقية العربية بكل ما يتعرض له الاسرى الفلسطينيون من انتهاكات،بما يشمل ايضا القيام بالفعاليات المخصصة لدعم صمود الاسرى وعائلاتهم، من جانب، وفضح الممارسات الاسرائيلية المخالفة للاعراف والاتفاقيات الدولية وما تصدره سلطات الاحتلال من قوانين جائرة ومخالفة لمبادئ القانون الدولية واتفاقيات جنيف، وخاصة تلك المشرعة لاعتقال الاطفال والتغذية القسرية، من ناحية ثانية.
وفي السياق ذاته اوضح د.سعيد ابو علي، ان رعاية الاسرة المحررين اجتماعيا واقتصاديا
تعتبر ذات اهمية واولوية لدى لجنة الصندوق وكذلك ايضا لدى قطاع فاسطين بالجامعة
العربية.
واوضح ان الاسرى اثبتوا انهم فاعلين وكنتجين في المجتمع الفاسطيني ويملكون كل
الامكانيات والطاقات للمشاركة في عملية البناء المجتمعي والتنموي في فلسطين.
وشكر رئيس قطاع فلسطين والاراضي المحتلة في جامعة الدول د.سعيد ابو علي دولة العراق
على دعمها للصندوق العربي بمليوني دولار حلال مؤتمر الاسرى الذي عقد في بغداد عام
2012.
واعرب د.سعيد ابو علي عن امله في ان تساهم سائر الدول العربية في دعم الصندوق بما يعزز من صمود الاسرى ويساعدهم في التغلب على تحديات الواقع المرير جراء الاعتقالات وممارسات الاحتلال، وبما يضمن لهم حياة كريمة تليق بتضحياتهم ومعاناتهم طوال سنوات اعتقالهم.