خلال ورقة قدمها في مؤتمر عقد في جامعة الأزهر بغزة
فروانة: قضية الأسرى بحاجة الى اعلام قوي ينتصر لعدالتها ويؤثر على الرأي العام
غزة-4-11-2019- قال الأسير المحرر، الباحث المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، ان العالم لم يعرف يوماً قوة ذات تأثير ونفوذ أعظم مما يتمتع به الإعلام في زماننا هذا، وبدون اعلام قوي تبقى القضية تراوح مكانها، بغض النظر عن درجة عدالتها، وقضية الأسرى هي واحدة من أبرز القضايا عدالة، وهي بحاجة الى اعلام قوي ينتصر لعدالتها، ويؤثر على وعي الآخرين ويساهم في صياغة الرأي العام، محليا كان أو اقليميا بل وحتى دولياً.
وأضاف: إلاّ أن الاعلام لا يصنع حدثاً، ولا يخلق صورة من فراغ. بل إنه يتلمس ما يحدث على أرض الواقع وينقل ما يصله من المعنيين، دون انكار قدرته على التأثير على المتلقي. وهذا يعني أن الإعلام يؤثر ويتأثر في آن واحد. وهذا يقودنا الى التأكيد على أهمية الترابط ما بين الاعلام والتوثيق ومضمون خطاب المؤسسات والشخصيات المختصة والفعل الميداني المؤثر.
جاء ذلك ضمن ورقة عمل بعنوان: الثورة الجزائرية والعلاقات التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والجزائري ودور الاعلام الجزائري في استنهاض قضية الأسرى، قدمها اليوم الاثنين (4/11) خلال مؤتمر نظمته مفوضية الشهداء والأسرى بحركة فتح وجمعية الاخوة الفلسطينية - الجزائرية في جامعة الأزهر بغزة، بعنوان: دور الاعلام في دعم قضية الأسرى "الاعلام الجزائري نموذجاً". وستنشر الورقة كاملة ضمن ملحق خاص في أوقات لاحقة.
وأشاد فروانة، بالعلاقة التاريخية التي تربط الشعبين الفلسطيني والجزائري وبما قدمته وتقدمه الجزائر الشقيقة بلد المليون ونصف المليون شهيد، من دعم واسناد للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بشكل عام، وما يقدمه الاعلام الجزائري من دعم مميز لقضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل خاص، مسجلا تجربة اعلامية استثنائية ومميزة تستحق الإشادة والتقدير.
وأوضح فروانة بأن نجاح التجربة الاعلامية في الصحف الورقية الجزائرية نصرة للأسرى الفلسطينيين، دفعت وسائل الاعلام الأخرى وخاصة المرئية والمسموعة الى تخصيص مساحات أكبر لنقل أخبار الأسرى ضمن برامجها ونشراتها الإخبارية، مما ساعد وساهم بشكل كبير في تعزيز حضور قضية الأسرى وتسليط الضوء على ملفاتها المختلفة في الجزائر الشقيقة، والتأثير على الرأي العام وتوسيع دائرة المتضامنين مع الأسرى.
واشار فروانة الى مجموعة من العوامل التي ساهمت في انجاح التجربة الإعلامية في الجزائر وأبرزها: العلاقة التاريخية التي تربط الشعبين الجزائري والفلسطيني، ورعاية التجربة ودعمها من قبل مسؤولي المؤسسات الاعلامية الجزائرية، واخلاص الاعلاميين الجزائريين لقضية الأسرى باعتبارها جزءا أساسياً من كفاح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ووجود حاضنة فلسطينية رسمية ممثلة بسفارة دول فلسطين في الجزائر وسفرائها المتعاقبين ونخبة من الاعلاميين الفلسطينيين وفي مقدمتهم الأخ خالد عز الدين، مسؤول ملف الأسرى في السفارة، والمساهمة الفاعلة من قبل مؤسسات الأسرى في فلسطين، هيئة شؤون الأسرى والمحررين (وزارة الأسرى سابقا) ونادي الأسير الفلسطيني، والعديد من المختصين والكتاب والاعلاميين.
وأكد فروانة على أن الترابط الوثيق بين كافة العوامل، شكّل سر نجاح التجربة الإعلامية في الجزائر، وأن المطالبة باستنساخ التجربة ونقلها الى عواصم عربية أخرى، تحتاج الى توفير عوامل مشابه، لضمان نجاحها.
وقدم فروانة في ختام ورقته مجموعة من التوصيات والمقترحات الى منظمي المؤتمر والتي تناولها البيان الختامي للمؤتمر.
وفي الختام يتقدم فروانة بعميق شكره وتقديره لمنظمي المؤتمر، مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى في حركة فتح، وجمعية الاخوة الفلسطينية- الجزائرية، ولجامعة الأزهر بغزة، ولكل الاخوة الذين ساهموا في نجاحه، ولكل من حضر وشارك ولكافة وسائل الاعلام الجزائرية والفلسطينية التي شاركت في تغطيته.
خبر المفوضية حول المؤتمر
خلال مؤتمر عُقد في غزة على شرف ذكرى الثورة الجزائرية واعلان استقلال دولة فلسطين.. المتحدثون يشيدون بالعلاقة التاريخية بين الشعبين ويؤكدون على ضرورة استنساخ وتطوير التجربة الاعلامية في الجزائر في دعم الأسرى
بحضور رسمي ومؤسساتي وجماهيري حاشد عقدت مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح
وجمعية الإخوة الفلسطينية_الجزائرية مؤتمراً هاما بعنوان: دور الإعلام في دعم قضية
الأسرى "الإعلام الجزائري نموذجا" وذلك في قاعة المرحوم هاني الشوا بجامعة الأزهر
بمدينة غزة.
عقد المؤتمر بحضور ومشاركة عضو اللجنة المركزية بحركة فتح الأخ أحمد حلس ومحافظ
خانيونس وعضوي المجلس الثوري بحركة فتح تيسير البرديني وإياد نصر وأعضاء من الهيئة
القيادية بالحركة وممثلي عن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات
الفاعلة في مجال الأسرى و أهالي الأسرى ورئيس جامعة الأزهر أ.د أحمد التيان وكادر
الجامعة.
وقد افتتح المؤتمر بجلسة افتتاحية بدأت بكلمة هامة للأخ المناضل أحمد حلس "أبو
ماهر"عضو اللجنة المركزية في حركة فتح والمفوض العام للتعبئة والتنظيم في المحافظات
الجنوبيةـ والتي أشاد خلالها بدور الجزائر حكومة وشعبا في دعم شعبنا الفلسطيني
وقضيته العادلة، وتحديدا في قضية الأسرى. كما وأشاد بالعلاقة التاريخية التي تربط
الشعبين الفلسطيني والجزائري.
وأضاف حلس بأن شعبنا مازال يتطلع لإنهاء الإنقسام ووحدة شعبنا وأن الإنتخابات خطوة
مهمة لإنهاء هذه الحقبة السوداء من شعبنا والتي ستنعكس بكل تأكيد على قضية الأسرى
وقضايا شعبنا.
كما ألقى رئيس جامعة الازهر أ.د أحمد التيان كلمة الجامعة أكد خلالها على دور
الجامعات والأكاديميين والمثقفين في قضايا شعبنا، وأضاف التيان بأن جامعة الشهيد
ياسر عرفات ستبقى مشرعة الأبواب لكل المناسبات الوطنية وتحديدا قضية الأسرى.
ومن الجزائر كان لسفير دولة فلسطين هناك الأخ أمين مقبول كلمة صوتية حيا خلالها
المؤتمر والقائمين عليه، وكافة المشاركين، وأكد بأنه ليس بغريب على الجزائر وشعبها
وحكومتها وإعلامييها هذه المواقف المتقدمة مع القضية الفلسطينية، حيث استحضر العديد
من المواقف الداعمة سياسيا وماديا وإعلاميا مع شعبنا وقضيته.
وألقى مدير جمعية الإخوة الفلسطينية_الجزائرية الأخ المستشار فتح أبو طير كلمة تطرق
خلالها الى تاريخ وأسباب إنشاء هذه الجمعية، والتي جاءت انعكاسا طبيعيا لحالة
الدفىء، بل والعشق بالعلاقة بين الشعبين الشقيقين.
ومن ثم قُسم المؤتمر إلى جلستين عمل، أدار الجلسة الأولى الدكتور مجدي سالم وقدم
خلالها الاستاذ جمال المكحل ورقة باسم هيئة شئون الأسرى، وورقة ثانية قدمها الاستاذ
ياسر مزهر منسق لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، فيما قدم الأستاذ نشأت
الوحيدي ورقة مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى. وتناولت الأوراق واقع الأسرى
ومعاناتهم في السجون الإسرائيلية ودور الفصائل الوطنية والاسلامية ووسائل الاعلام
في دعم هذه القضية.
وأدار الجلسة الثانية عضو المجلس الثوري الأخ إياد نصر، وقدمت خلال الجلسة ثلاثة
أوراق عمل هامة لكل من الدكتور خالد أبو قوطة عن جمعية الإخوة
الفلسطينية_الجزائرية، والأستاذ عبد الناصر فروانة الباحث والمختص في شئون الأسرى،
والدكتور تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، وقد تناولت الأوراق الثلاثة
محاور عديدة تحدثت عن أهمية الإعلام وتأثيره، والتجربة الاعلامية المميزة في
الجزائر وعوامل نجاحها، ودور النقابات والاتحادات في دعم قضية الأسرى، وقد أشاد
المتحدثون بدور الأخ (خالد عز الدين) مسؤول ملف الأسرى في السفارة الفلسطينية في
الجزائر، وطالبوا بضرورة تطوير التجربة الجزائرية الهامة واستنساخها ونقلها الى دول
وعربية وأجنبية أخرى.
وقبل اختتام الجلسة الثانية فتح باب النقاش والمشاركة للجمهور، والذين أكدوا على
عمق العلاقة ما بين الجزائر وفلسطين واشادوا بالمؤتمر ونجاحه وعبروا عن سعادتهم
بنجاح التجربة الاعلامية في الجزائر في دعم الأسرى.
وبعد انفضاض الجلسة الثانية، تقدم الأسير المحرر ومسئول الإعلام في مفوضية الأسرى
الأخ رامي عزارة وألقى البيان الختامي، وقدم في البداية التحية الى الشعب والإعلام
الجزائري، ولكل الكتاب والمثقفين في الجزائر الذين سخروا أقلامهم لخدمة القضية. كما
ووجه التحية الى سفارة دولة فلسطين بالجزائر وسفيرها الأخ أمين مقبول وطاقمها
المميز ومسؤول ملف الأسرى هناك الأسير المحرر خالد عز الدين، الذي كان له دورا
مميزا في نجاح التجربة.
وتطرق "عزارة" في البيان الختامي إلى أبرز ما جاء في المؤتمر وأهم التوصيات
والمقترحات التي قدمت من قبل المتحدثين، والتي كان أبرزها:
- عقد مؤتمر وطني فلسطيني قادر على صياغة خطة إعلامية جماعية قابلة للتطبيق العملي
من قبل الجهات المتخصصة في قضية الأسرى، ومطالبة الإخوة في وزارة الخارجية
الفلسطينية وهيئة شئون الأسرى على تعيين ملاحق متخصصة في قضية الأسرى في السفارات
الفلسطينية، وكذلك العمل على إنشاء مكتبة وطنية فلسطينية_عربية حول الأسرى والشهداء
والمفقودين، وإستنساخ وتطوير تجربة الإعلام الجزائري لنقلها إلى بقية سفاراتنا
وساحاتنا الخارجية، إضافة إلى مطالبة الحكومة الجزائرية بإستضافة مجموعة من
المختصين وأطفال الأسرى لزيارة الجزائر وتنظيم مجموعة من اللقاءات والأنشطة هناك.
وفي ختام المؤتمر تم تكريم ممثلي الإعلام الجزائري العاملين في فلسطين، وكذلك جامعة
الأزهر والشخصيات والمؤسسات التي قامت بتقديم أوراق عمل خلال المؤتمر.
ويذكر بأن الإعلامي القدير الأخ محمد الباز قد إفتتح فعاليات هذا المؤتمر الوطني
والعلمي الهام.
بسم الله الرحمن الرحيم
البيان الختامي والتوصيات
للمؤتمر الخاص بالأسرى والموسوم تحت عنوان:
دور الإعلام في دعم قضية الأسرى
"الإعلام الجزائري نموذجا" والمنعقد في يوم الاثنين الموافق الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر من العام ألفين وتسعة عشر في قاعة المرحوم هاني الشوا بمبني الكليات العلمية في جامعة الأزهر بمدينة غزة.
الحضور الأفاضل كل بإسمه ولقبه ومكانته:
تمر القضية الفلسطينية عامة وقضية الأسرى خاصة في ظروف استثنائية قد تكون الأصعب منذ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ونشأة السجون الإسرائيلية، ومع هذه الظروف والصراعات المحلية والعربية والإقليمية التي طرأت إنشغلت وسائل الإعلام المختلفة بهذا الوضع الجديد، والتفتت الأنظار بقصد أو دون قصد عن القضية الفلسطينية، والتي تعتبر قضية الأسرى إحدى مكوناتها الرئيسية.
الحضور الكريم:
لقد ازدادت أهمية الإعلام في السنوات السابقة وذلك مع التطور الكبير والهائل الذي طرأ على تكنولوجيا المعلومات الدولية والفضاء الإعلامي، وإزداد هذا التأثير بشكل أكبر وأوسع نظرا لما أصبح يحدثه الإعلام في ثقافة وتوجهات الشعوب، وبات للإعلام نتائج أخطر بكثير من ساحات القتال، فالمعارك الإعلامية لا يسفك بها الدماء ولا تجتاح بها الأراضي ولكنها تجتاح اكثر الأماكن تحصنا، كما وباتت الشعوب الأكثر تطورا في هذا المجال هي أكثر نفوذا وتأثيرا، ولكن هذا لا يعني بكل تأكيد أن الفرد لم يعد له تأثيرا أو أهمية في هذه المنظومة الإعلامية، بل على العكس تماما فقد أصبح الفرد يؤثر ويتأثر من خلال امتلاكه للوسائل التكنلوجية المتطورة، وهذا ما انعكس بشكل واضح من خلال إغلاق إدارة الفيس بوك للعديد من الصفحات العامة والشخصية الفلسطينية بتهمة التحريض وبتأثير ونفوذ مباشر من الاحتلال الإسرائيلي.
الحضور الأفاضل:
لقد بتنا في مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى ومعنا كل الجهات العاملة في قضية الأسرى ندرك هذه الأهمية والتأثير الكبير للإعلام، ونسعى بكل ما نمتلك من وسائل ممكنة لاستغلالها لصالح قضية الأسرى، مع إقرارنا بأننا مازلنا مقصرون في الوصول إلى ما نطمح إليه في هذا المجال برغم تحقيق العديد من النجاحات في إيصال صوت أسرانا، وفي إبراز معاناتهم عربيا ودوليا، وفي فضح ممارسات مصلحة السجون الإسرائيلية تجاههم ومخالفتها المستمرة للأعراف والاتفاقيات الدولية.
السادة الحضور:
يعقد هذا المؤتمر على شرف الذكرى ال65 لإندلاع الثورة الجزائرية والتي قادت بعد تضحيات جسام إلى إستقلال الجزائر، وكذلك يصادف بعد أيام قليلة ذكرى إستشهاد من عشق الجزائر الرمز ياسر عرفات، وأصر بأن يكون إعلان الإستقلال للدولة الفلسطينية والذي نعقد مؤتمرنا أيضا على شرف وطيب ذكراها من قاعة الصنوبر في هذا البلد العاشق لفلسطين والمساند الدائم لقضاياه العادلة.
لقد جاء هذا المؤتمر ليؤكد مجددا على دور الإعلام بكافة مكوناته من مقروء ومسموع إلى فن وأعمال درامية وسينمائية في دعم ومساندة قضية الأسرى عامة ودعم الإعلام الجزائري صاحب التجربة المميزة في هذا المجال خاصة، وذلك من خلال الإخوة في سفارة دولة فلسطين وطاقمها وتحديدا سعادة السفير أمين مقبول ومن قبله سعادة السفير لؤي عيسى وسعادة السفير محمد الحوراني وطاقم السفارة المميز وتحديدا الأخ المناضل خالد عز الدين، ونقول في هذا المقام بأنه لولا المكانة الكبيرة لفلسطين وقضيتها لدى الشعب الجزائري بكافة مكوناته لما خرجت هذه التجربة الخاصة بهذا النجاح والتميز.
الحضور الموقر:
بناءا عليه ومن خلال كافة الأوراق التي تم تقديمها في هذا اليوم الناجح والمميز من قبل العديد من الجهات والشخصيات المختصة في قضايا الأسرى فإننا نؤكد على التالي:
أولا- نوجه تحية احترام وتقدير إلى جمهورية الجزائر الشقيقة والحبيبة بكافة مكوناتها وتحديدا إلى شعبها ووسائل إعلامها والتي مازالت تولي لقضايا شعبنا ولقضية الأسرى مساحة واسعة وأهمية بالغة، حيث مازال هذا الاهتمام وهذه التجربة الفريدة محط احترام وتقدير بالغين من قبل شعبنا الفلسطيني وأسرانا في السجون الإسرائيلية ومحررينا ومفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح وكافة الجهات الفاعلة في مجال الأسرى.
كما نوجه التحية إلى كافة الأخوات والإخوة الحضور ووسائل الإعلام المختلفة والتي غطت هذا الحدث الخاص، والشكر البالغ إلى جامعاتنا الفلسطينية ونخص بالذكر جامعة الأزهر الشماء والتي تفتح ذراعيها على الدوام لكافة المناسبات الوطنية عامة والمتعلقة بالأسرى خاصة، وفي هذا الصدد فإننا مازلنا نتمنى على مجلس أمنائها وإدارتها أن يكون لقضية الأسرى مساقا خاص في خارطتها الدراسية المقبلة وذلك على غرار العديد من الجامعات الوطنية الأخرى.
ثانيا_ نؤكد على ضرورة عقد مؤتمر وطني فلسطيني قادر على صياغة خطة إعلامية جماعية قابلة للتطبيق العملي من قبل الجهات المتخصصة والمؤسسات الفاعلة في قضية الأسرى وكذلك التنظيمات والأحزاب الفلسطينية للتحرك الخارجي لتعزيز حضور قضية الأسرى في المشهد الإعلامي العربي والدولي.
ثالثا_العمل على التعاون من قبل المؤسسات والجهات والتنظيمات الفاعلة في قضية الأسرى من أجل دعم وتمويل وإنتاج أعمال فنية وثقافية ودرامية إبداعية وبعدة لغات وبعيدا عن العمل التقليدي تشرح وتبرز قضية الأسرى وتفاصيلها المختلفة وتستهدف المجتمعات المحلية والعربية والدولية.
رابعا: تفعيل دور الكتاب والباحثين والأدباء والشعراء والفنانين الفلسطينيين والعرب والدوليين المناصرين لقضيتنا بما يخدم ملف الأسرى ويبرز معاناتهم وعدالة نضالهم وتطلعاتهم للحرية.
خامسا- نؤكد بأن تجربة الإعلام الجزائري في قضية الأسرى يفرض علينا كجهات فاعلة في هذا الملف وكوزارة خارجية وكهيئة شئون أسرى أن نستنسخ بل وأن نطور هذه التجربة لنقلها إلى بقية سفاراتنا وساحاتنا الخارجية بما يراعي ويحفظ خصوصية كل دولة، وذلك لضمان إطلاع كافة شعوب الأرض على هذه القضية والظروف الصعبة والخطيرة التي يحيونها الأسرى، وممارسات الاحتلال ومخالفته للقوانين والأعراف الدولية تجاههم.
سادسا: نطالب الحكومة الجزائرية بإستضافة مجموعة من المختصين وأطفال الأسرى لزيارة الجزائر وتنظيم مجموعة من اللقاءات والأنشطة هناك.
سابعا: نجدد مطالبتنا للإخوة في وزارة الخارجية الفلسطينية والإخوة في هيئة شئون الأسرى على تعيين ملاحق خاصة ومتخصصة في قضية الأسرى في السفارات الفلسطينية.
ثامنا: مخاطبة الإخوة في جامعة الدول العربية وإتحاد الإذاعات والفضائيات العربية من خلال وزارة الإعلام الفلسطينية ووزارة الخارجية الفلسطينية وعبر مندوبنا الدائم في الجامعة الأخ المناضل والأسير المحرر السفير دياب اللوح لتخصيص موجات إعلامية مشتركة في الفضائيات العربية.
تاسعا: العمل على إنشاء مكتبة وطنية فلسطينية_عربية حول الأسرى والشهداء والمفقودين لتوثيق تجاربهم النضالية للإستفادة منها حاليا ومستقبلا.
عاشرا: نشر كافة أوراق عمل هذا المؤتمر وبيانه الختامي وتوصياته في الصحف والمواقع الإعلامية المختلفة.
ونشير في هذا السياق بأنه قد تم الإتفاق مع الصحف الجزائرية ومن خلال الإخوة في السفارة الفلسطينية بالجزائر على إصدار ملحق خاص بكافة مخرجات وتفاصيل هذا المؤتمر، حيث سيصدر هذا الملحق بعد عدة ساعات من ختام المؤتمر في واحد وعشرين صحيفة جزائرية.
الحضور الأفاضل:
إن هذا المؤتمر لم يكن ليخرج إلى النور لولا جهد طاقم رائع أوصل الليل بالنهار من
مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى ممثلين بالمفوض العام تيسير البرديني، وطاقم جمعية
الإخوة الفلسطينية_الجزائرية وتعاون مثمر وبناء من قبل إدارة جامعة الأزهر الغراء
وطاقم سفارة دولة فلسطين بالجزائر الحبيبة، كما لا يفوتنا في هذا المقام أن نتقدم
بجزيل الشكر والعرفان لكل من تقدم بأوراق العمل في هذا المؤتمر، وإلى من أدار جلسات
هذا اليوم العلمي والوطني المثمر.
ونتمنى من الله أن يكون لهذا المؤتمر ما بعده في الفترة القادمة لإستكمال ما بدأناه
من جهد ولمتابعة توصياته، وهذا ما سنعكف عليه بالتعاون مع العديد من الجهات
والمؤسسات التي تعنى بقضية الأسرى.
ونقول في ختام يومنا هذا إلى من سرجوا من أعمارهم قناديل ومشاعل للحرية أسرانا البواسل..لن ننساكم وسنبقى نحرس حلمكم بالأرواح والمقل، حتى لو وقفنا على حافة الحافة فلن يهتز لنا جفن حتى وإن بلغ عض الأصابع منتهاه..ونقول لشعبنا فليكن كل منا رسول حق لهذه القضية الوطنية العادلة، فمعركتنا معركة دولة ومقدسات ولاجئين..معركة شهداء وأسرى..معركة حرية..وحتى لو طال الانتظار فحتما سيكون موعدكم الانتصار..ونحن سنبقى بالانتظار.
كل التقدير والاحترام والشكر لكل من ساهم وشارك في إنجاح هذا اليوم.
الرحمة للشهداء.. الحرية للأسرى.. والشفاء للجرحى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.