فروانة لـ"قدس برس": على المطلوبين للاحتلال تجنب الحواجز والمعابر الإسرائيلية

 

غزة (فلسطين)ـ خدمة قدس برس 4-11-2010

حذّر عبد الناصر فروانة، الباحث والمختص في شؤون الأسرى، الشبان الفلسطينيين الذين وردت اعترافات عليهم بقضايا لها علاقة بمقاومة الاحتلال، أو ذكر أسماءهم، تجنب الحواجز والمعابر الإسرائيلية قدر المستطاع، حتى لا يقعوا فريسة سهلة بيد قوات الاحتلال.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت مؤخرا الشاب أياد أبو الجديان من قطاع غزة، والمتهم بقتل جنديين إسرائيليين قبل عشر سنوات في مدينة رام الله، وذلك خلال مغادرته قطاع غزة عبر معبر بيت حانون " ايرز" شمال قطاع غزة، بعدما وافقت سلطات الاحتلال على التنسيق له لاجتياز المعبر.

وقال فروانة لوكالة "قدس برس"، "إن حالة اعتقال أبو الجديان ليست الأولى، فهناك العديد من حالات الاعتقال تمت بهذه الطريقة لشبان كانت لهم علاقة بالمقاومة قبل سنوات وأعطوا الأمان للاحتلال، وظنوا أن قضيتهم قد انتهت وفوجئوا خلال اجتيازهم للمعابر الإسرائيلية بالاعتقال على ذمة هذه القضايا".

وأضاف "أن الاحتلال ليس له آمان، بغض النظر عن الفترة الزمنية لمشاركة أي شخص في أي نوع من أنواع المقاومة، وكل شاب له علاقة بمقاومة الاحتلال عليه أن يكون حذرا جدا، ويتابع الاعترافات التي وردت عليه عند الاحتلال، أو المجموعة التي كان يعمل معها حتى وان لم تذكر اسمه خلال التحقيق". وأوضح متابعا "إن سلطات الاحتلال كانت في أحيان كثيرة تتعمد عدم ذكر اسم شخص ما في لوائح الاتهام التي تخص أفراد مجموعته، ولم تكشف عنها من اجل استدراجه لاعتقاله، وقد نجح في مرات سابقة في ذلك".

وقال فروانة "كل مقاوم ذُكر اسمه خلال تحقيقات قوات الاحتلال، أو لم يذكر اسمه، وله علاقة بأي قصة تخص المقاومة، عليه تجنب حواجز ومعابر الاحتلال حتى لا يسلم نفسه للاحتلال، ويزيد عدد المعتقلين في سجون الاحتلال ولربما يحكم عليه سنوات عالية".

وطالب فراونة رجال المقاومة عدم الاستهتار في هذا الأمر وأخذه على محمل الجد، وإتباع أعلى درجات الحيطة والحذر، ومعرفة كل صغيرة وكبيرة تتعلق بقضيتهم، حتى لا يكونوا صيدا سهلا للاحتلال.