عبد الناصر فروانة: لقاءنا مع موقع “وان تي ان” التونسي والذي نشر اليوم الجمعة حول اوضاع الاسرى في ظل كورونا وتزايد اعداد المصابين. وكيف يوظف الاحتلال كورونا لمعاقبة الاسرى الفلسطينيين ؟

4-2-2022

 

كيف توظّف سلطات الاحتلال الإسرائيلي فيروس “كورونا” لمعاقبة الأسرى الفلسطينيين؟

فبراير 4, 2022

5:39 م

في ظل الإجراءات الاحترازية التي يتخذها العالم لمحاربة فيروس كورونا، يعاني حوالي 4500 أسير فلسطيني، من ظروف صحية صعبة وغير إنسانية، وهو ما يضع تساؤلاً كبيراً حول كيفية مواجهة الأسرى المرضى لظروف اعتقالهم القاسية في ظل الوضع الوبائي والإهمال الصحي.

إصابة أكثر من 700 أسير

في تصريح لموقع “وان تي ان” أفاد  عبد الناصر فروانة مدير الدراسات والتوثيق في هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية أن  فيروس كورونا تفشى بشكل لافت بين الأسرى في الآونة وبلغ إجمالي المصابين بفايروس كورونا أكثر من 700 أسير.

وعبّر محدثنا عن مخاوفه على مصير الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، في ظل الظروف القاسية التي تعتمدها سلطات الاحتلال معهم، والتي ستؤدي إلى زيادة انتشار الفايروس بين الأسرى لا حصره.

وغالباً تكون الحصيلة النهائية حول عدد الأسرى المصابيين بالفايروس غير دقيقة، ووفقاً للرواية الإسرائيلية المشكوك فيها دوما، حسب فروانة، معتبراً أن هذه الأرقام تقديرية، لأن إدارة السجون لا تسمح لأي جهة فلسطينية أو غيرها إجراء فحوصات للأسرى أو تقديم ما يلزمهم في هذه الظروف.

كما أشار إلى أن الأسرى قد تلقوا اللقاح في وقت سابق، لكن في غياب الرعاية والرقابة الدولية أو الاشراف الفلسطيني، مما أحدث حالة من الخوف في صفوف الأسرى والمعتقلين، ورفض تلقي اللقاح في ظل انعدام الثقة بإدارة السجون الإسرائيلية، إذ أنها لم تنشر أي معلومات حول اللقاح لمعرفة مدى صلاحيته أو مدى انسجامه مع المعايير التي حددتها منظمة الصحة العالمية، مما ترك احتمال لدى فروانة بأنه تم “استخدام أجساد الأسرى حقولاً لتجارب الفيروس وتأثيراته.”

600 أسير يعاني أمراض مختلفة

حسب محدثنا، يعاني  ” قرابة (600) أسير  أمراضا مختلفة وبينهم كبار السن، وجرحى وذوي الإعاقات الجسدية والنفسية، ويتوزع هؤلاء المعتقلون على قرابة اثنين وعشرين سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف.”

وأكّد  أن أوضاع الأسرى لم تتغير أو تتبدل في ظل كورونا، إنما تصاعدت خطورتها.

وأضاف أن سلطات الاحتلال لم تقدم الرعاية اللازمة للأسرى، ولم توفر لهم أي سبل للوقاية أو أدوات الحماية ومواد التعقيم اللازمة، بل قامت بمصادرة أدوات التعقيم والتنظيف من مقصف السجن والتي يشتريها الأسرى على نفقتهم الخاصة.

وأردف أنه “في بداية انتشار الجائحة طلب ممثل السجن من الضابط الاسرائيلي ان يوفر لهم كمامات، فرد الاسرائيلي: استخدموا الجوارب..!!”.

وأعرب فروانة عن قلقه على الأسرى بصورة عامة، والمرضى بصورة خاصة، في ظل عدم استجابة سلطات الاحتلال لمطالب المؤسسات الحقوقية والمدنية، بإطلاق سراح المرضى والأطفال والنساء، وتوفير الرعاية اللازمة للأسرى، وإيجاد حل سريع للاكتظاظ الموجود في سجون الاحتلال، والذي يؤدي لإصابة أعداد هائلة منهم.

وتنتهج إدارة سجون الاحتلال سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى، فحسب تقارير لمنظمة رصد حقوق الإنسان، إنه ومنذ عام 1967م، اُستشهد أكثر من 67 أسيراً نتيجة الإهمال الطبي. .

وفي ظل جائحة كوفيد19، زادت حدة الإهمال الطبي، خاصة في فترة الحجر الإجباري، إذ أكّد فروانة أنه  “تم عزلهم في ظروف قاسية” وقال إن استهتار الاحتلال بحياة الأسرى وعدم تحسينه للشروط الصحية والخدمات الطبية المقدمة لهم، أدى إلى تفشي الفايروس بين صفوف الاسرى وإصابة المئات منهم.

واتخذت إدارة السجون إجراءات عديدة للتضييق على الأسرى بحجة كورونا، يرى فروانة أن هذه الإجراءات “وظّفت فيروس كورونا كوسيلة لعقاب الأسرى”، من بينها منع الأهالى من الزيارات، التي توقفت منذ سنتين لأهالي أسرى غزة وغير منتظمة في باقي المناطق الفلسطينية، بحجة وباء كورونا.

 

ريمان بارود 

 

 

https://onetn.net/%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3%d9%8a/%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a/%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a/%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%aa%d9%88%d8%b8%d9%91%d9%81-%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d9%81/?fbclid=IwAR3x8HYI7U-f5vvymX-Qq2DdcorvkrYfyxpq3q9Chkh62ABQIJrYqxGhSXk