الخميس : 2 سبتمبر 2010

الساعة : ( 03:30)

بيان صحفي

تزامناً مع بدء المفاوضات المباشرة

فروانة : نجاح المفاوضات مرهون بكيفية تناولها وتعاطيها مع قضية الأسرى

 

فلسطين- 2-9-2010- اعتبر الأسير السابق ، الباحث المتخصص بقضايا الأسرى، عبد الناصر فروانة ، أن نجاح المفاوضات المباشرة والتي ستنطلق اليوم ، مرهون بكيفية عرض قضية الأسرى واستعراض أهميتها وانعكاساتها على المنطقة ودرجة تمسك الشعب الفلسطيني بها ، ومدى استعداد " اسرائيل " للتخلي عن مماطلتها وشروطها المجحفة ومعاييرها الظالمة، .ومدى تفهم الأطراف الراعية للمفاوضات لذلك ، وآلية تعاطيها وتجاوبها معها ودرجة نزاهتها وانصافها وضغطها على " اسرائيل " للالتزام بتنفيذ استحقاقاتها بما يساهم في استمرار المفاوضات وإنجاحها  .

استمرار إسرائيل بتمسكها بمعاييرها سيفشل المفاوضات

ورأى فروانة بأن استمرار " إسرائيل " بتمسكها بمعاييرها الظالمة وتنصلها من استحقاقات نصوص الاتفاقات السابقة المبرمة مع السلطة الوطنية ذات العلاقة بالأسرى وإصرارها على استمرار احتجاز مئات الأسرى منذ عشرات السنين ورفضها إطلاق سراحهم ، واستخدامها لهذه القضية كورقة للابتزاز والمساومة وتحويلها لـ " بادرات حسن نية " ، سيقود بالتأكيد الى فقدان الثقة بالمفاوضات والحكم عليها بالفشل ، على اعتبار أن قضية الأسرى هي المعيار الأساسي لنجاح المفاوضات وأن الشعب الفلسطيني لم ولن يقبل باستمرار المفاوضات إذا عجزت عن ضمان إطلاق سراح الأسرى القدامى كمقدمة أساسية لإطلاق سراح كافة الأسرى في إطار جدول زمني واضح وملزم  .

الأسرى .. من الثوابت الفلسطينية

وفي الوقت ذاته ناشد فروانة السيد الرئيس "أبومازن " والوفد المفاوض ، بوضع قضية الأسرى على سلم أولويات المفاوضات ، والتمسك بالإفراج عن "الأسرى القدامى" المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو 1993 ، كاستحقاق سياسي لاتفاقيات سابقة وتحديداً "اتفاقية شرم الشيخ الموقعة في سبتمبر 1999 " ، واعتبار ذلك مقدمة أساسية لإطلاق سراح كافة الأسرى ، وشرطاً أساسياً لاستمرار المفاوضات ونجاحها لما لهذه القضية من أهمية فائقة وانعكاسات كبيرة في المنطقة ، وعلى قاعدة أن قضية الأسرى من الثوابت الوطنية الفلسطينية التي ( لا ) يمكن التنازل عنها أو التخلي عن أجزاء منها ، وأنها بوصلة الأمن والاستقرار في المنطقة .

حملة تضامنية واسعة مع الأسرى ستعزز موقف الرئيس والوفد المفاوض

وأشار فروانة، إلى ضرورة إطلاق حملة تضامنية واسعة جداً وبأشكال متعددة تضامناً مع الأسرى تتزامن مع بدء المفاوضات ، وذلك بهدف إبراز معاناتهم أمام العالم أجمع ، وظروف احتجازهم وما يتعرضون له من انتهاكات فظة وجرائم خطيرة ، لا سيما القدامى والأطفال والمرضى والنساء .

مؤكداً واستناداً لتجارب سابقة  بأن حملة من هذا القبيل ستظهر للعالم مدى أهميتها ومكانتها لدى الشعب الفلسطيني ، وهي وسيلة مهمة جداً لدعم المفاوض الفلسطيني وتعزيز موقفه من هذه القضية ، فكلما تعاظم الفعل الشعبي التضامني ، كلما تعزز موقف المفاوض الفلسطيني ومُنح قوة أكبر .

يجب إشراك متخصصين بقضية الأسرى بالمفاوضات

وفي السياق ذاته أثنى فروانة على ما صرح به الأخ قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني بأنه كان من المفترض أن يشمل الوفد المفاوض الفلسطيني شخصية سياسية أو أكثر تمثل قضية الأسرى .

 داعياً الجانب الفلسطيني إلى ضرورة تقييم التجربة الماضية بما حملته من ايجابيات وسلبيات ، والاستفادة منها وتجاوز الأخطاء والثغرات التي تخللتها ، وإشراك متخصصين بقضية الأسرى في جولات المفاوضات اللاحقة .

افراجات عشية عيد الفطر السعيد

وتوقع فروانة بأن تقدم " إسرائيل " على الإعلان عن استعدادها لإطلاق سراح المئات من الأسرى الفلسطينيين عشية عيد الفطر السعيد كبادرة " حسن نية " لدعم المفاوضات .

وفي هذا السياق قال فروانة بان الإفراج عن أي أسير هو مكسب فلسطيني وانجاز ولكن يجب أن نتمسك بضرورة المشاركة في اعداد القوائم والمطالبة الملحة بشمول هذه الإفراجات عدد من الأسرى القدامى ، وهنا سيتجلى الموقف الإسرائيلي بوضوح من عملية التفاوض ومدى جديته بديمومتها ونجاحها .

وأكد فروانة بأن على العالم أجمع والأطراف الراعية للمفاوضات والمهتمة بها والمؤيدة لها ، أن يدركوا بأن الشعب الفلسطيني لم ولن يقبل بمفاوضات سياسية ( لا ) تكفل الإفراج عن أسراه ، وأنه لا يمكن الحديث عن استمرار المفاوضات ونجاحها دون أن يتزامن ذلك مع إطلاق سراح أسرى قدامى ضمن جدول زمني واضح وملزم ، وهذا من شأنه أن يعزز ثقة الفلسطينيين بالمفاوضات وبالعملية السلمية.

 

 

عبد الناصر فروانة

أسير سابق ، وباحث مختص في شؤون الأسرى

مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية

0599361110

Ferwana2@yahoo.com

الموقع الشخصي / فلسطين خلف القضبان

www.palestinebehindbars.org

 

أرشيف التقارير والدراسات