فلسطين خلف القضبان

www.palestinebehindbars.org

 

 

   

يدخل اليوم عامه الـ17 في الأسر

فروانة : الأسير سمير مرتجى لم يرَ والدته منذ اعتقاله قبل 16 عاماً

 

غزة 29-10-2009 – أفاد الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة اليوم ، بأن الأسير " سمير مرتجى " الذي يدخل اليوم عامه الـ17 في الأسر ،  لم يرً وجه والدته ولم يسمع صوتها منذ لحظة اعتقاله قبل 16 عاماً ، ويخشى أن تفارق الحياة قبل أن ينعم بالحرية ، لتلتحق بوالده الذي وافته المنية في الثالث من مايو / آيار من العام الماضي دون أن يراه أيضاً منذ لحظة اعتقاله عام 1993 ، كما لم يسمح له بوداعه أو المشاركة في تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير .

وأضاف فروانة بأن الأسير " سمير " لم يرً أشقائه الخمسة أيضاً خلال فترة اعتقاله بسبب منعهم تحت ما يُسمى " المنع الأمني " ، لكن القيد وغرف السجن قد جمعته مع أصغر أشقائه " فادي " داخل الأسر قبل بضعة سنوات ، فيما حُرمت زوجته من زيارته أيضاً منذ بدء انتفاضة الأقصى .

وذكر فروانة بأن الأسير سمير حسين غانم مرتجى من مواليد 23-11-1970 ويسكن مع عائلته في حي عسقولة شرق مدينة غزة ، سبق وان اعتقل بتاريخ 18-2-1990 ، وأطلق سراح في تموز 1991 بعد أن أمضى فترة ( 17 شهراً ) في معتقل النقب الصحراوي ، وبعد تحرره تزوج بتاريخ 29-9-1993 ، لكنه أعتقل بعدها بشهر واحد فقط ، وبالتحديد بتاريخ 29-10-1993 بتهمة الإنتماء لحركة " حماس " ومقاومة الاحتلال وحكم عليه بالسجن ( 20 عاماً ) أمضى منها بالتمام والكمال 16 عاماً وقد دخل اليوم عامه السابع عشر بالأسر ومتبقي له أربع سنوات فقط ، فيما لا تزال زوجته على تواصل معه  و تنتظر عودته بفارغ الصبر.

 ويتمنى " سمير " أن يطيل الله عمر والدته التي تعاني من عدة أمراض ولا تقدر على الحركة ، كي يكحل عيناه برؤيتها قبل أن تفارق الحياة ، فيما تحلم أسرته بأن يتحرر بموجب صفقة تبادل الأسرى التي يدور الحديث حولها والتي يأملون انجازها قريباً و قبل انقضاء فترة الحكم .

حرم من لقاء أشقائه .. فيما التقى بأصغرهم في السجن

وأشار فروانة بأن الأسير " سمير " يأتي بالترتيب الثالث من بين إخوانه الذين لم يلتقِ بأي منهم طوال فترة اعتقاله ، فيما القيد وغرف السجن قد منحته فرصة اللقاء بأصغر أشقائه " فادي " ( 34 عاماً ) الذي اعتقلته سلطات الاحتلال بتاريخ 7-2-2003 من مدينة بيت لحم بتهمة الإنتماء لحركة " فتح " ومقاومة الاحتلال ، حيث كان يعمل هناك في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية ، ومتزوج وله طفلين ، وقد صدر بحقه حكماً بالسجن الفعلي لمدة ( 16 عاماً ) أمضى منها قرابة ( 7 سنوات ) ومتبقي له ( 9 سنوات ) وهو موجود الآن في سجن نفحة الصحراوي وقد تمكن من الحصول على شهادة الثانوية العامة في السجن ، ومنتسب للجامعة العبرية ويدرس علوم سياسية وقد أنجز 72 ساعة .

يحلما بأن يزول الإنقسام وأن يجمع الله شملهما تحت سقف غرفة واحدة داخل السجن

وبيّن فروانة بأن كلا الأسيرين لم يرا والديهما منذ اعتقالهما ولغاية اليوم ، فالأول سمير مضى على اعتقاله ( 16 عاماً ) والثاني " فادي " مضى على اعتقاله ( 7 سنوات ) فيما والدهما قد فارق الحياة  في مايو / آيار 2008 ، ووالدتهما تعاني من أمراض عدة بانتظار المجهول ، فيما أشقائهما وأحبتهما الممنوعين من زيارتهما يأملون لقاءاً قريباً يجمعهم بالشقيقين دون قضبان بعد فراق امتد لسنوات طويلة ، فيما للأسيرين القابعين في أقسام سجن نفحة الصحراوي آمال أخرى ، فهما وبجانب حلمهما الكبير بالحرية ، فانهما يأملان في هذه الأيام أن يصلح الله  بين المتخاصمين وأن يوحد فتح وحماس وأن ينتهي " الإنقسام " المؤلم وأن تزول تداعياته ليجمع الله شملهما في قسم واحد وتحت سقف غرفة واحدة حتى وان كانت داخل السجن كما كانا من قبل ، لاسيما وأن إدارة السجن قد استغلت الإنقسام للفصل فيما بين الأسرى وفي أقسام متباعدة على أساس الإنتماء التنظيمي وأحياناً على أساس منطقة السكن  .  

 أرشيف الأسرى القدامى