فروانة يشيد بجهود د.اياد السراج ولجنة الوفاق لإنهاء الإنقسام وانجاح زيارة الرئيس

 

غزة – 29-3-2011- أشاد الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، بجهود د.إياد السراج أمين سر لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية بشكل خاص ، وبجهود كافة أعضاء اللجنة بشكل عام ، الهادفة إلى إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني وإنجاح زيارة السيد الرئيس محمود عباس إلى غزة ودعوته لتشكيل حكومة وطنية من الشخصيات المستقلة ومن ثم تقوم هذه الحكومة بالتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني..

وقال : ان البيان الذي صدر اليوم باسم  د.اياد السراج وبالنيابة عن لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية يعكس صدق النوايا ويقدم رؤية موضوعية للواقع ويعبر عن تطلعاتنا في انهاء الإنقسام واستعادة الوحدة لشطري الوطن .

وأعرب فروانة عن أمله في أن تكلل الجهود المبذولة من لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية وكافة اللجان والتجمعات والشخصيات والتحركات الشبابية بالنجاح وأن تتوج بترجمة المبادرات التي أطلقت وانجاح زيارة السيد الرئيس " أبو مازن " لغزة وتشكيل حكومة وطنية واحدة كخطوة هامة نحو تجسيد المطلب الشعبي والوطني " الشعب يريد انهاء الإنقسام " ، " الشعب يريد انهاء الإحتلال "  .

النص الكامل لبيان لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية

حول حضور الرئيس عباس إلى غزة

صرح د. إياد السراج أمين سر لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية بأن اللجنة قد أصدرت بياناً وفيما يلي نصه:

قامت لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية بالاتصال بكل الجهات المعنية والأطراف السياسية في فلسطين والخارج، بهدف تقييم موضوعي لمبادرة السيد اسماعيل هنية، رئيس الوزراء في حكومة غزة، بدعوة رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، للحضور إلى غزة واستجابة الرئيس عباس ودعوته لتشكيل حكومة وحدة وطنية من الشخصيات المستقلة، وبحثت اللجنة مع الأطراف فرص إتمام هذه الخطوة وإمكانية نجاحها.

وتعتبر اللجنة أن هذه المبادرات تشكل فرصة ثمينة وعظيمة من أجل إنهاء الانقسام وشق الطريق أمام نظام سياسي فلسطيني يستجيب لتطلعاتنا.

إننا نقدر ونحترم ونؤيد الروح الوحدوية في حماس وفتح التي عبر عنها الأخ اسماعيل هنية والأخ محمود عباس، ولم يكن مفاجئاً لنا أن تكون بعض ردود الأفعال تجاه تلك المبادرات سلبية، بل اتخذها البعض مناسبة للتجريح والاتهام لكنه لم يغب عن أنظارنا أن ضمير الشعب الفلسطيني كله يتلهف الى تسوية يستعيد فيها وحدته، كذلك لم يكن مفاجئاً لنا أن تبدأ حلقة من العنف بالتصعيد العسكري لإحباط المبادرات الوحدوية، ولا يغيب عنا أن المحرك الأول للعنف في المنطقة والمستفيدة منه هي إسرائيل؛ ولهذا فنحن نكرر التنبيه - وكغيرنا من قوى المجتمع الفلسطيني ألا تقع حركة المقاومة الفلسطينية فيما تنصبه إسرائيل حثيثاً من أفخاخ للإيقاع بنا والانحراف بمسيرة التحرير والمقاومة.

إننا نؤمن بأن الرد الأكبر والأقوى على العنف الذي تقوده إسرائيل ويصب في مصلحة قوى التطرف والانفصال هو الوحدة الفلسطينية وتصويب المسار والاتفاق على استراتيجية سياسية موحدة لتعزيز قدرات شعبنا في مواجهة الاحتلال والاستيطان وسياسة التمييز العنصري.

إننا نجدد المطلب الشعبي والوطني لضرورة الاستجابة الفورية لهذه المبادرات وعدم إهدار هذه الفرصة التي ستتيح فك الحصار وإعادة الإعمار والسير على طريق الوحدة، وكذلك استعادة المبادرة السياسية في مواجهة الاحتلال.

إننا نؤيد:‏ القيام فوراً بتشكيل حكومة وحدة من شخصيات وطنية مستقلة؛ وتفعيل دور المجلس التشريعي الفلسطيني ومن ثم تقوم هذه الحكومة بالتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني. وستقوم هذه الحكومة بإدارة شئون المجتمع وتعالج كل الملفات وخاصة ملف المعتقلين السياسيين، وتوحيد النظام القضائي ومعالجة الآثار الاجتماعية المدمرة ‏للانقسام بالمصالحة الاجتماعية وأن تحضر للحوار الشامل الذي تشترك فيه كل مكونات المجتمع الفلسطيني في الوطن والشتات.

وبهذا الصدد فإن هناك ما يمكن استحضاره من اتفاقات سابقة مثل اتفاق القاهرة واتفاق مكة ووثيقة الأسرى من أجل تكوين منابع الحوار الوطني الشامل.

لقد طالت سنين الانفصال والانقسام بآثاره المدمرة على القضية الوطنية وعلى النسيج الاجتماعي وعلى آفاق المستقبل، ولقد تعددت مسارات الحوار وجلسات المفاوضات، وتدخلت قوى كثيرة محلية وعربية ودولية دون أن يتم التقدم خطوة واحدة على طريق الوحدة.

ولهذا فإننا في لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية - ونحن نمثل شرائح المجتمع كله -  نرى أن الوقت قد حان للاستجابة الفورية للتحركات الشعبية والشبابية الرامية لإنهاء الانقسام والمكملة لمبادرة تكوين الحكومة الواحدة وتفعيل المجلس التشريعي وأن يبدأ الحوار الشامل في ذات الوقت لإصلاح المسار السياسي وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية.

إن لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية وهي تحيي وزير الخارجية والقيادة المصرية لموقفها ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، تهيب بالقيادة المصرية أن تضع مسألة الوحدة الفلسطينية على سلم الأولويات بالضغط على الأطراف من أجل استعادة الشرعية والوحدة ومساعدة الفلسطينيين على فك الحصار وإعادة الإعمار وكل الملفات الأخرى الأمنية والسياسية.

 كذلك فإن لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية تهيب بالمجتمع الدولي وخاصة دول أوروبا بأن تعلن موقفاً واضحاً يؤيد الوحدة الفلسطينية والاعتراف بحكومة فلسطينية واحدة بما سيعود بالمنفعة على المنطقة كلها.

إن الشعب الفلسطيني سينظر بألم وهو يجد أن أي من الأطراف يهدر هذه الفرصة الذهبية لاستعادة الوحدة بين شطري الوطن، أو ينحرف بها إلى أغراض حزبية ضيقة، ولن يغفر الشعب الفلسطيني لمن يراه حادَ عن جادة الصواب الوطني ويقف ضد الوحدة.

يُذكر ان اللجنة تضم بين أعضائها ممثلين عن المجتمع المدني والأكاديمين ورجال الإعلام والسياسيين وناشطين في مجال حقوق الإنسان في فلسطين.

لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية

غزة- 29-3-2011

 

عبد الناصر فروانة

أسير سابق ، وباحث مختص في شؤون الأسرى

مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية

0599361110

Ferwana2@yahoo.com

الموقع الشخصي / فلسطين خلف القضبان

www.palestinebehindbars.org