|
الأربعاء : 29 ابريل 2009
الساعة : 09:10
بيان صحفي
فروانة : الأسير نائل البرغوثي يدخل موسوعة "غينتس " بتخطيه الرقم المسجل باسم " العتبة "
غزة –29-4-2009 – رأى الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر عوني فروانة ، باستمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجازها لعميد الأسرى نائل البرغوثي لأكثر من واحد وثلاثين عاماً ، ولأمثاله من الأسرى القدامى المعتقلين منذ عشرات السنين ، إنما يشكل انتقاماً لشخص " البرغوثي " ولما يمثله لرفاقه الأسرى ولشعبه ، وانتقاماً من أمثاله من الأسرى القدامى ولرموز المقاومة عموماً ، ويعكس مدى همجية الاحتلال واجرامه وانحطاطه الأخلاقي والإنساني والقضائي ، وتهربه من استحقاقات " العملية السلمية " .
وبيّن فروانة في بيان صحفي أصدره اليوم ، بأن الأسير نائل البرغوثي المعتقل منذ الرابع من ابريل / نيسان عام 1978 ، كان قد تسلم راية عميد الأسرى عموماً بعد تحرر رفيق دربه وصديق القيد والمعاناة الأسير السابق سعيد العتبة الذي تحرر في الخامس والعشرين من أغسطس / آب من العام الماضي ، بعد جهود مضنية بذلها السيد الرئيس " أبو مازن " ، بعد أن أمضى واحد وثلاثين عاماً و26 يوماً في الأسر، فيما الأسير نائل البرغوثي على موعد يوم الجمعة القادم بدخول موسوعة " غينتس " للأرقام القياسية قسراً كأقدم أسير سياسي في العالم ، يمضي أطول فترة عرفها التاريخ في سجون الاحتلال ، وذلك بعد تخطيه الرقم المسجل سابقاً باسم زميله " العتبة " .
وفي هذا الصدد أعرب فروانة عن فخره واعتزازه بهذا المناضل الكبير وبما يتحلى به من أخلاق وإرادة وثبات ، وتقديره له ولنضالاته وتضحياته قبل الاعتقال وخلال سنوات الأسر الطويلة ، بما يعكسه من صورة مشرقة ومشرفة للحركة الأسيرة كافة ، وفي الوقت ذاته أعرب عن ألمه وحزنه وخجله من استمرار احتجازه وعجز فصائل المقاومة عن تحريره وتحرير أمثاله من القدامى .
يذكر بأن الأسير نائل صالح عبد الله البرغوثي " أبو النور " مواليد 1957 ، أعزب و من سكان رام الله ، واعتقل في الرابع من ابريل / نيسان عام 1978 ، حينما كان عمره ( 21 عاماً ) وأصدرت محكمة الاحتلال العسكرية بحقه حكماً جائراً يقضي بالسجن مدى الحياة ، ودخل في الرابع من ابريل الجاري عامه الثاني والثلاثين ، ليمضي في السجن من سنوات عمره أكثر مما أمضى خارجه ، فيما سيتخطى يوم الجمعة الرقم المسجل في موسوعة " غينتس " باسم زميله الأسير السابق " سعيد العتبة ".
وناشد فروانة كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية لاسيما تلك التي تُعنى بالأسرى ، ووسائل الإعلامية ، إلى منح الأسرى القدامى مزيداً من المساحة والإهتمام .