الإفراجات ستشمل مئات الأسرى والأسيرات

فروانة : مصادقة الحكومة الإسرائيلية كانت متوقعة والأهم الالتزام بما تم الاتفاق عليه   

 

غزة-28-7-2013- رأى الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، بأن مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إطلاق سراح " أسرى قدامى " كان متوقعاً استناداً لتفاهمات سابقة فيما بين كافة الأطراف المعنية ، والأهم إلتزام " إسرائيل " بما تم الاتفاق عليه وعدم إبقائها رهينة لتطور المفاوضات  أو إخضاعها لحسن النوايا الإسرائيلية .

 

وفي هذا الصدد أشاد بجهود السيد الرئيس " أبو مازن " والمفاوض الفلسطيني وتمسكهم بحرية الأسرى والأسيرات وإصرارهم على ضرورة الإفراج عن كافة " أسرى ما قبل أوسلو " .

 

وقال فروانة : كنا قد أعلنا في بيان سابق وزعناه بتاريخ ( 29-6 ) عن موافقة إسرائيلية رسمية بالإفراج عن أسرى ما قبل أوسلو ، فيما أن مصادقة الحكومة الإسرائيلية بالأمس جاءت في إطار إجراءات داخلية كان لا بد منها أولا ، وثانيا لتشكيل لجنة وزارية برئاسة " بنيامين نتانياهو " وتفويضها بصلاحية اختيار وتحديد الأسماء دون العودة للحكومة للمصادقة عليها مرة أخرى .

 

وتابع :  كما وأن المصادقة على الإفراج عن " الأسرى القدامى " ( لا ) يعني بأنه سيتم إطلاق سراحهم جميعا دفعة واحدة وفور استئناف المفاوضات في واشنطن هذا الأسبوع ، وإنما ستتم على مراحل وفقاً لتطور المفاوضات وجديتها حسبما صرحت به وزيرة العدل وعضو اللجنة الوزارية " تسيفي ليفني " عقب جلسة الحكومة .

 

وأضاف : بأن العدد الذي نشر اليوم ( 104 أسرى ) ليس هو العدد الإجمالي للأسرى المنوي الإفراج عنهم خلال مسيرة المفاوضات ويجب أن لا يقتصر على ذلك ، حيث أن الافراجات ووفقا لتفاهمات سابقة ستشمل مئات الأسرى والأسيرات ممن اعتقلوا بعد أوسلو وخلال انتفاضة الأقصى .

وأوضح فروانة بأن تصريحات كثيرة كانت قد صدرت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي وبعض الوزراء الذين دعموا المصادقة على قرار الإفراج عن الأسرى القدامى تثير مخاوف القلق والشك في إمكانية تنفيذ " إسرائيل " لما اتفق عليه بالإفراج عن كافة " القدامى " .

 

وتوقع فروانة بأن تفرج " إسرائيل " عن الدفعة الأولى خلال أيام وقبل عيد الفطر السعيد ، فيما أعرب عن خشيته من تنصلها وعدم التزامها بالإفراج عن الدفعات اللاحقة ، أو تهربها من الإفراج عن بعض الأسرى القدامى تحت ذرائع مختلفة في ظل غياب ما يمكن أن يُلزمها ، كما حصل عقب التوقيع على اتفاقية " شرم الشيخ " في سبتمبر عام 1999 التي لم تلتزم بها " اسرائيل " .

 

وبيّن فروانة الى أن اتفاقية شرم الشيخ الموقعة في الرابع من أيلول / سبتمبر عام 1999 ، تضمنت نصاً واضحا يُلزم " اسرائيل " بالإفراج عنهم جميعاً ( أن الحكومة الإسرائيلية ستفرج عن المعتقلين الفلسطينيين الذين ارتكبوا مخالفاتهم قبل 13 أيلول 1993 ، والذين اعتقلوا قبل 4 أيار 1994 ، أي قبل إعلان المبادئ وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية )

 

وأشار الى قائمة " الأسرى القدامى " وهو مصطلح يُطلقه الفلسطينيون على من اعتقلوا قبل أوسلو ولا يزالوا في سجون الاحتلال وبعد أربعة عشر عاما من توقيع الاتفاقية تضم ( 103 ) أسرى بينهم ( 14 ) أسيراً من ال48 ، و(9 ) أسرى من القدس ، و( 23 ) أسيراً من قطاع غزة ن والباقي ( 57 ) من الضفة الغربية .

 

وذكر بأن ( 24 ) اسيراً من بين مجموع الأسرى القدامى يقضون أحكاما بالسجن لفترات متفاوتة تتراوح ما بين ( 20-40 ) ، وأن جميعهم أمضوا ما يزيد عن 19 عاما في سجون الاحتلال بشكل متواصل ، فيما بعضهم متبقي لهم فترات قصيرة جداً  .

 

داعيا كافة المؤسسات ووسائل الإعلام المختلفة إلى التريث وعدم نشر أسماء أسرى تحت أي عنوان ، لما لذلك من تأثيرات سلبية على الأسرى وذويهم ، حيث أن حالة من الترقب والقلق تسود أوساط الأسرى وعائلاتهم ، لطالما أن الجهات الرسمية الفلسطينية أم الإسرائيلية لم تنشر الأسماء   .

 

 

 

فروانة ينفي ما نشرته بعض المواقع من قوائم لأسرى منوي اطلاق سراحهم    20/7

 

- فروانة يؤكد : " إسرائيل " توافق على إطلاق سراح أسرى ماقبل أوسلو  29/6

 

 

 

عبد الناصر عوني فروانة

أسير سابق ، وباحث مختص في شؤون الأسرى

مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في دولة فلسطين

عضو اللجنة المكلفة بمتابعة شؤون الوزارة بقطاع غزة

ايميل / ferwana2@gmail.com

       Ferwana1@yahoo.com

0599361110- 0598937083

الموقع الشخصي / فلسطين خلف القضبان

www.palestinebehindbars.org