فروانة : نتابع باهتمام ضغوطات ما يسمى بـ " هيئة جيش الأصدقاء من أجل جلعاد "
ونشاطاتهم الفاعلة
غزة- 28-6-2010- قال الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، بأننا نتابع باهتمام تحركات عائلة شاليط وأصدقائه وكل ما ينشر في الصحافة العبرية ، وننظر بايجابية لكافة النشاطات والتظاهرات الشعبية بهدف الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل الإسراع في استعادة " شاليط " المأسور لدى الفصائل الفلسطينية بغزة .
داعياً في الوقت ذاته عائلة " شاليط " وأصدقائه وكل من انضم إلى هيئة ""جيش الأصدقاء من أجل جلعاد " من ممثلين ومغنيين ورياضيين وإعلاميين ومشاهير ، وكل المعنيين والحالمين بعودة " شاليط " معافى وسالماً في المجتمع الإسرائيلي ، لتكثيف نشاطاتهم ، والمشاركة الفاعلة في التظاهرات والفعاليات الشعبية بهدف الضغط على الحكومة الإسرائيلية ، لدفعها إلى تغيير نهجها وسياستها في التعامل مع هذا الملف ، والتخلي عن شروطها ومعاييرها الظالمة ، والتعاطي بايجابية مع المفاوضات بشان " شاليط " بما يساهم للوصول لتفاهمات نهائية تفضي بعودة شاليط إلى أهله سالماً ، وعودة مئات الأسرى الفلسطينيين القدامى وذوي الأحكام العالية لعائلاتهم وأصدقائهم .
جاءت أقوال فروانة هذه ، رداً على سؤال لصحيفة " يديعوت أحرنوت " العبرية ، تعقيباً على التظاهرة الحاشدة التي انطلقت يوم أمس ( الأحد 27-6 ) من الجليل الغربي، حيث تقطن عائلة شاليط، والتي ستصل إلى القدس الأسبوع القادم بمشاركة حوالي ( 10000 ) شخص ، بهدف الضغط على الحكومة الإسرائيلية من اجل الإسراع في الإفراج عن الجندي الأسير " جلعاد شاليط " .
وأوضح فروانة في سياق حديثه للصحيفة العبرية المذكورة ، بأن على المجتمع الإسرائيلي أن يدرك جيداً بأن ( لا ) عودة لـ " شاليط " سالماً إلا في اطار صفقة تبادل ، وأن حكومته هي من تتحمل مسؤولية تأخير إتمامها ، وهي من تعرقل انجازها بتعنتها ومماطلتها وإصرارها على مواقفها وشروطها الظالمة فيما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين التي تطالب بهم الفصائل الآسرة لـ " شاليط " ، وعليهم التمييز فيما بين التصريحات العلنية، وما بين المواقف الحقيقية لحكومتهم ورئيس وزرائها والتي تعرقل عودة " شاليط " .
داعياً عائلة " شاليط " وأصدقائه إلى تفهم معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين ، ومشاعر وأحاسيس عائلاتهم وآبائهم وأمهاتهم وأبنائهم ، الذين ينتظرون عودتهم ببالغ الصبر .
مذكراً بأن هناك العشرات من الأسرى يقبعون في سجون الإحتلال منذ أكثر من عشرين عاماً بينهم من مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثين عاماً ، وأن الفلسطينيين وبعد أربع سنوات على أسر " شاليط " لن يقبلوا بصفقة تبادل دون الأسرى القدامى ورموز الانتفاضة وجزء من ذوي الأحكام المؤبد بمن فيهم أسرى القدس والـ48 .
يذكر بأن شاليط (24 سنة) ، كان قد أسر في 26 حزيران (يونيو) 2006 وهو على متن دبابة عسكرية على مشارف قطاع غزة خلال عملية تبنتها ثلاثة فصائل فلسطينية هي ( حركة حماس ولجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام ) وأطلق عليها عملية " الوهم المتبدد " واستشهد خلالها المقاتلان ( حامد الرنتيسي ، ومحمد عزمي فروانة من جيش الإسلام ) ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثتيهما.