وأضاف فروانة في تصريحات لـ "قدس برس" اليوم الإثنين، "يفترض أن يلتقي غوتيريش بممثلين عن الأسرى، لكي يطلع على الانتهاكات في سجون الاحتلال ومعاناة أهالي المعتقلين".

واعتبر أن لقاء غوتريش أهالي الجنود الإسرائيليين المحتجزين في غزة دون لقاء ممثلين عن أهالي الأسرى الفلسطينيين "تمييز مرفوض".

وأردف "من المفترض أن تتعامل الأمم المتحدة مع قضايا حقوق الإنسان دون تمييز، فكما سيلتقي أهالي المحتجزين الإسرائيليين عليه أن يلتقي أهالي الأسرى والشهداء المحتجزة جثامينهم".

وأشار إلى أن مؤسسات المجتمع المدني كانت قد قاطعت قبل عدة أعوام زيارة الأمين العام السابق للأمم المتحدة "بان كي مون" لغزة، وذلك لرفضه لقاء ممثلين عن أهالي الأسرى في سجون الاحتلال.

وكانت مصادر إسرائيلية، قد ذكرت أن أمين عام الأمم المتحدة سيلتقي بأبناء عائلات أهالي الجنود الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة؛ خلال زيارته لـ "إسرائيل".

وأكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، أنه من المتوقع أن يحاول غوتريش، خلال الزيارة بفحص الوضع في قطاع غزة والضغط على "إسرائيل" لتقديم تسهيلات لسكانه.

وبيّنت أنه من غير المتوقع أن يقوم غوتريش بدور في حل أزمة الجنود المفقودين، لأنه لا يقيم علاقات مع حماس ولا يفترض أن يجتمع بممثلين رسميين عنها خلال زيارته لقطاع غزة.

واستطردت: "على الرغم من ذلك يمكن للأمين العام ممارسة ضغط غير مباشر على حركة حماس من خلال التوجه لقادة قطر ومصر الذين تربطهم علاقات بالحركة".

وتأتي هذه الزيارة في إطار جولة يجريها غوتريش في الشرق الأوسط حاليًا، بهدف التعرف من قريب على مشاكل المنطقة.

وسيلتقي خلال اليومين القادمين مع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومن ثم سيقوم يوم الأربعاء القادم بزيارة قصيرة لقطاع غزة لزيارة إحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" شمال القطاع.

ورجحت الصحيفة ان يناقش غوتريش خلال لقاءه رئس السلطة الفلسطينية محمود عباس قرار الأخير المتعلق بتقييد تمويل الكهرباء لقطاع غزة، والذي أدى إلى مسٍّ خطير في تزويد الكهرباء للقطاع.

ونقلت "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع، قوله إن غوتريش ينوي الوقوف على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع، ومطالبة إسرائيل بالسماح لعدد أكبر من المرضى الفلسطينيين بالوصول للمستشفيات الإسرائيلية لتلقي العلاج، والضغط لزيادة حجم البضائع التي تسمح بدخولها إلى غزة.

#فروانة_أسرى