فروانة : مصر أول من بدأت صفقات التبادل ، وصفقة اليوم تحمل الرقم ( 39 ) في تاريخ الصفقات
غزة-27-10-2011- أكد الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، بأن الشقيقة مصر كانت قد بدأت سلسلة صفقات التبادل في تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي ، والتي تم بموجبها إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب من سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي ، واستعادة المئات من جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال في ما يُعرف بـ " مقابر الأرقام " ، مقابر إطلاق سراح أكثر من ألف أسير إسرائيلي كانوا محتجزين لدى الدول العربية وفصائل المقاومة العربية والفلسطينية .
وقال فروانة بأن صفقة التبادل التي يدور الحديث حولها والتي من المحتمل أن تنفذ اليوم ما بين الشقيقة مصر و" إسرائيل " ستحمل الرقم ( 39) في تاريخ صفقات التبادل منذ العام 1948 ، وفقا لدراسة كان قد أعدها ووثقها ونشرها على موقعه " فلسطين خلف القضبان " .
وأضاف : بأن ما سرب عبر وسائل الإعلام يفيد بأن تطلق مصر سراح الجاسوس " إيلان جرابيل " الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية والتي نجحت المخابرات المصرية في الفيض عليه واعتقاله فوق الأراضي المصرية في21 مايو الماضي، فيما ستفرج " إسرائيل " 25 سجينا مصرياً محتجزين لديها منهم ثلاثة أطفال ألقت القبض عليهم في تموز الماضي على بعد أمتار من الحدود .
وأوضح فروانة بأنه وبعد حرب عام 1948 كان في أيدي المصريين ( 156 ) جنديا إسرائيلياً، وفى أيدي الأردنيين ( 673 ) جنديا، ومع السوريين ( 48 ) جندياً، ومع لبنان ( 8 ) جنود، أما " إسرائيل " فكانت تحتجز (1098 ) مصرياً، ( 28 ) سعودياً، ( 25 ) سودانياً، ( 24 ) يمنياً، ( 17 ) أردنياً، ( 36 ) لبنانياً، ( 57 ) سورياً و(5021 ) فلسطينياً.
وقد نفذت حكومة الاحتلال عمليات التبادل مع كل دولة تحتجز إسرائيليين على انفراد ، فعقدت صفقة الفالوجة مع مصر بتاريخ 27-2-1949، ومع لبنان في الفترة ما بين الثالث من مارس والرابع ابريل عام 1949 ، وكانت الصفقة الأخيرة مع سوريا بتاريخ 21-7-1949.
وبيّن فروانة بأنه وبعد ذلك توالت صفقات التبادل على الصعيدين العربي والفلسطيني إلى أن وصلت بمجموعها إلى ( 39 ) صفقة تبادل ، وكانت أول صفقة تبادل على الصعيد الفلسطيني قد بدأتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في يوليو / تموز عام 1968 ، فيما آخرها كانت صفقة " وفاء الأحرار " والتي نفذتها حركة " حماس " والفصائل الآسرة لـ " شاليط " .
وفي السياق ذاته بيّن فروانة بأن آخر صفقة تبادل على الصعيد العربي كانت بتاريخ 15 يوليو / تموز 2008 ما بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومنظمة حزب الله اللبنانية ، وأطلق بموجبها سراح عميد الأسرى العرب عموماً الأسير اللبناني " سمير القنطار" الذي كان معتقلاً منذ 22-4-1979 ، وأربعة أسرى لبنانيين آخرين كانوا قد اعتقلوا في حرب تموز 2006 ، كما واستعاد " حزب الله " جثامين لـ ( 199 ) شهيداً فلسطينياً ولبنانياً وعربياً ، كانت محتجزة لدى الاحتلال في ما يُعرف بـ " مقابر الأرقام " .
وبالمقابل استعادت " إسرائيل " الجنديين الإسرائيليين ( أيهود غولدفاسير ، إلداد ريجيف ) ، وكانا في عداد الموتى ، حيث تم أسرهما ضمن عملية عسكرية لمنظمة حزب الله تمت في الثاني عشر من تموز عام 2006 .
وفي مرحلة لاحقة وبعد أقل من شهر ( 6-8-2008 ) أطلقت سلطات الاحتلال سراح خمسة أطفال فلسطينيين كانوا معتقلين لديها ويقضون أحكاماً خفيفة وذلك كبادرة حسن نية تجاه الأمين العام للأمم المتحدة .
وفي سياق متصل أوضح فروانة بأن مصر الشقيقة كانت قد أجرت صفقة تبادل مع حكومة الإحتلال بتاريخ 5-12-2004 م وأفرجت بموجبها عن الجاسوس الإسرائيلي ( عزام عزام ) ، وبالمقابل أفرجت الحكومة الإسرائيلية عن ( 6 ) طلاب مصريين كانوا معتقلين لديها .
ووفقاً لهذه العملية التبادلية ، أطلقت إسرائيل بتاريخ 28-12-2004 سراح ( 165) معتقلاً فلسطينياً كانوا قد اعتقلوا خلال انتفاضة الأقصى .
وفي الختام أعرب فروانة عن أمله بأن تتكاثف الجهود العربية والفلسطينية لدعم ومناصرة ومساندة الأسرى في سجون الإحتلال من أجل تحسين شروطهم الحياتية وضمان توفير حقوقهم الأساسية وفقا لما تنص عليه المواثيق والأعراف الدولية ، وفي الوقت ذاته السعي لإطلاق سراحهم ووضع حد لمعاناتهم ومعاناة ذويهم .
عبد الناصر فروانة
أسير سابق ، وباحث مختص في شؤون الأسرى
مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية
0599361110
Ferwana2@yahoo.com
الموقع الشخصي / فلسطين خلف القضبان