العام الأقل اعتقالات خلال سنوات الانتفاضة
فروانة : ( 3312 ) حالة اعتقال سُجلت خلال العام 2011
غزة – 26-12-2011 – ( نشر الساعة 08:30 ) كشف الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، بأن العام 2011 يُعتبر العام الأقل من حيث حالات الاعتقال التي سُجلت خلاله منذ بدء انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000 ، حيث سُجل خلاله ما مجموعه ( 3312 ) حالة اعتقال في كافة محافظات الوطن ، وأن ( 113 ) منهم أفرج عنهم في إطار صفقة التبادل .
وقال فروانة : بأن متوسط الاعتقالات خلال العام 2011 كانت ( 276 ) حالة اعتقال شهرياً ، أي ما معدله ( 9 ) حالات يومياً .
وأضاف : بأن الاعتقالات خلال العام 2011 لم تقتصر على شريحة معينة أو فئة محددة ، حيث طالت كل فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني دون تمييز ، وشملت فئات عمرية مختلفة ولم تقتصر على الذكور فحسب ، بل طالت النساء والفتيات أيضاً ، كما وشملت مرضى ومعاقين ، بالإضافة إلى نواب وقيادات السياسية .
وبيّن فروانة بأن منسوب الاعتقالات ومنذ العام 2007 يشهد انخفاضاً تدريجياً واضحاً من حيث الأعداد الإجمالية لحالات الاعتقال ، فيما منسوب الاعتقالات خلال الأعوام التي سبقت ذلك كان متعرجاً ، حيث سُجل خلال العام 2007 ( 7612 ) حالة اعتقال بمعدل( 21 ) حالة يومياً ، وفي العام 2008 سُجل( 5818 ) حالة اعتقال بمعدل( 16 ) حالة يومياً ، وفي العام 2009 سُجل ( 5132 ) حالة اعتقال ( 14 ) حالة اعتقال يومياً ، أما في العام 2010 ق\فلقد سُجل خلاله ( 4168 ) حالة اعتقال ( 11 ) حالة اعتقال يومية ، ليصل في العام 2011 إلى أدنى الدرجات ويسجل فيه ( 3315 ) حالة اعتقال بمعدل ( 9 ) حالات يومياً .
الخط البياني للاعتقالات خلال العام 2011
وحول الخط البياني لحالات الاعتقال خلال شهور العام المنصرم 2011 كما وثقها فروانة ، فانه يُلاحظ بأنه سار بشكل متعرج وغير ثابت ، حيث سُجلت خلال شهر يناير ( 192 حالة اعتقال ) ، و( 225 حالة ) خلال شهر فبراير ، و( 280 ) حالة اعتقال خلال مارس ، و( 240 ) خلال ابريل ، و( 385 حالة اعتقال ) خلال مايو ، و( 260 حالة ) خلال يونيو ، و( 275 حالة ) خلال يوليو ، و( 480 حالة ) خلال أغسطس ، و( 276 حالة ) خلال سبتمبر ، و( 245 حالة ) خلال أكتوبر ، و( 225 حالة اعتقال ) خلال نوفمبر ، فيما سُجل خلال شهر ديسمبر ( 229 حالة اعتقال ) وبذلك يصل مجموع حالات الاعتقال خلال العام 2011 إلى ( 3312) حالة اعتقال.
الغالبية العظمى من الاعتقالات في الضفة الغربية
وفي السياق ذاته أشار فروانة إلى ان كافة الاعتقالات خلال العام المنصرم 2011 كانت من الضفة الغربية والقدس ، باستثناء ( 38 ) حالة اعتقال من قطاع غزة ، بعضهم من الصيادين اعتقلوا في عرض البحر أو مرضى أو مرافقين لمرضى اعتقلوا على معبر بيت حانون / ايرز .
حالات اعتقال ..
لافتاً إلى أن الحديث يدور عن حالات اعتقال خلال الفترة المستعرضة ، وليس عن أعداد المواطنين الذين اعتقلوا خلال نفس الفترة ، فلربما هناك مواطنين اعتقلوا خلال تلك الفترة لأكثر من مرة وسُجلوا في كل مرة كحالة جديدة ، كما وأنه ليس كل من اعتقل بقيّ في الإعتقال ، فلقد أفرج عن الغالبية العظمى منهم .
الإعتقالات .. ظاهرة يومية
ورأى فروانة بأن الخطورة تكمن في أن تلك الاعتقالات ليس لها علاقة بالضرورة الأمنية حتى وفقاً لقوانين الاحتلال الظالمة ، وإنما أضحت ظاهرة يومية وبدوافع انتقامية ومزاجية وغدت سلوك يومي لكل من يعمل في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ، بالرغم من حالة الهدوء التي تشهدها الضفة الغربية .
فيما أن مجمل تلك الاعتقالات كانت تتم بشكل مخالف لقواعد القانون الدولي الإنساني من حيث أشكال الاعتقال وظروف الاعتقال وما مُورس بحق المعتقلين وأماكن الإحتجاز ..الخ ، و أن جميعها نُفذت بأشكالها التقليدية المتعددة والمتعارف عليها كاقتحام البيوت أو الاختطاف من الشارع ومكان العمل ، فيما ارتفعت حالات احتجاز واعتقال الصيادين في عرض البحر بقطاع غزة والتحقيق معهم والضغط عليهم ، وكذلك الاعتقالات من على المعابر .
وأوضح فروانة بأن كل من تعرض للإحتجاز أو الاعتقال تعرض لأحد أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والإيذاء المعنوي والإهانة أمام الجمهور وأفراد العائلة ، فيما الغالبية تعرضوا لأكثر من شكل من أشكال التعذيب.
وأكد بأنه وبالرغم من الإنخفاض الملحوظ في الاعتقالات ، إلا أن الانتهاكات والإجراءات القمعية بحق الأسرى والأسيرات داخل سجون ومعتقلات الاحتلال قد شهدت تصعيداً خطيراً ، مما يستدعي التحرك الجاد لنصرة ومساندة الأسرى على كافة الصعد والمستويات .