هيئة الأسرى: اسرائيل تصادر كتاب "الأسرى الفلسطينيون " الصادر عن جامعة الدول العربية

 

 

رام الله-25-11-2015- أدانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة (100) نسخة من كتاب "الأسرى الفلسطينيون .. آلام وآمال" للمؤلف عبد الناصر فروانة والصادر عن جامعة الدول العربية، وهي في طريقها من مصر الى فلسطين عبر معبر العوجة التجاري.

وقالت الهيئة في بيانها: أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية في معبر العوجة التجاري الفاصل ما بين مصر وفلسطين المحتلة، قد أوقفت شحنة كبيرة من الكتب والمطبوعات واحتجزتها لبضعة أيام لتفتيشها ومراجعتها والاطلاع عليها، ومن ثم أبلغت شركة الشحن بمصادرة جميع نسخ الكتاب المذكور، والسماح بإدخال كافة المطبوعات الأخرى.

واضافت: أن الرقابة الإسرائيلية قد أبلغت شركة النقل أن الكتاب يحتوي على منشورات ممنوعة ومحظورة ويشكل مادة تحريضية يمنع دخولها إلى الأراضي الفلسطينية. كما وفرضت غرامة مالية واجراءات عقابية على الشركة وصاحبها.

وذكرت هيئة الأسرى بأن كتاب "الأسرى الفلسطينيون.. آلام وآمال" قد صدر حديثا عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية، ويحتوي على حوالي (420) صفحة، ويتضمن (17) فصلا تتناول تاريخ الحركة الأسيرة وتسلط الضوء على ما يتعرض له الأسرى من انتهاكات وجرائم انسانية ويشتمل أيضاً على عشرات الشهادات الحية، بافضافة الى نضالات الأسرى ومقاومتهم خلف قضبان السجون الإسرائيلية.

واشارت الهيئة في بيانها: الى أن الكتاب قيم وثري بالمعلومات الوصفية والتوثيقية والقانونية ذات العلاقة بقضية الأسرى بملفاتها المتعددة، ويعتبر وثيقة هامة ومهمة من وثائق جامعة الدول العربية، وموسوعة نوعية تضاف للمكتبة العربية، وأطلق في حفل رسمي داخل مقر الجامعة بحضور معالي د. نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والسفير محمد صبيح رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة آنذاك، ومؤلف الكتاب عبد الناصر فروانة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى، وحضور عشرات من الشخصيات الفلسطينية والعربية الرسمية وممثلي وسائل الاعلام العربية والدولية

واعتبرت الهيئة أن مصادرة الكتاب، ومنعه من دخول فلسطين، يشكل تعديا سافرا على حرية الراي والتعبير والنشر وتدخلا مرفوضا بالشأن العربي والفلسطيني خاصة وأن الكتاب صدر عن جامعة الدول العربية ويحمل شعارها وأن الأمين العام د.نبيل العربي هو من كتب مقدمته.

واشادت الهيئة بالجهود الكبيرة التي بذلها المؤلف عبد الناصر فروانة في اعداد كتابه هذا، الذي تضمن شهادات مريرة وحقائق مؤلمة وانتهاكات جسيمة وجرائم عديدة تكشف حقيقة التعامل الإسرائيلي البشع مع المعتقلين العزّل. كما وأشادت بدور جامعة الدول العربية ودعمها لقضية الأسرى ورعايتها واصدارها لكتاب "الأسرى الفلسطينيون.. آلام وآمال" و الذي أعتبر وثيقة من وثائقها مما منح القضية زخما عربيا اضافيا.

وطالبت هيئة شؤون الأسرى الجهات الفلسطينية المعنية لاسيما "هيئة المعابر الفلسطينية" و"هيئة الشؤون المدنية" بالتدخل لدى الجانب الإسرائيلي لإلغاء قرار الرقابة الإسرائيلية بمصادرة الكتاب، والافراج عن جميع النسخ المصادرة بما يتيح اعادة توزيعها واطلاع المعنيين على ما تضمنه واحتواه من معلومات ووثائق وحقائق مهمة.

 

الجامعة العربية تدين مصادرة إسرائيل كتاب وثائقي حول الأسرى الفلسطينيين

القاهرة - 26-11-2015-  :

في خطوة تصعيدية جديدة تستهدف الوثيقة الفلسطينية التي تفضح ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أقدمت قوات الاحتلال على مصادرة (100) نسخة من الكتاب الوثائقي (الأسرى الفلسطينيون آلام وآمال) الذي ألفه الأسير الفلسطيني عبد الناصر فروانة ومنعه من الدخول إلى الأراضي الفلسطينية، كما فرضت غرامة مالية باهظة على الشركة الموردة للكتاب وسحب ترخيصها بدعوى إدخال مواد تحريضية إلى الأراضي الفلسطينية .

أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، التي تولت عملية اصدار هذا الكتاب الوثائقي لفضح الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة من خلال ممارسة أبشع أنواع التعذيب الجسدي وأسوأ أساليب التنكيل النفسي والمعاملة الوحشية بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون ومعتقلات الاحتلال، في الوقت الذي تعتبر فيه هذه الخطوة حلقة ضمن مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة لاستهداف الإنسان والأرض في فلسطين من خلال سياسة شاملة تستهدف التطهير العرقي لأبناء الشعب الفلسطيني وذلك بفرض سياسة الابعاد القسري، ومصادرة الأراضي والمنازل الفلسطينية في عموم الأرض الفلسطينية، وهدم البيوت وفرض الغرامات الباهظة (الارنونا)، ومواصلة البناء الاستيطاني فضلاً عن تجريف الأراضي وتغيير مسميات الأحياء الفلسطينية من اللغة العربية إلى العبرية، وكل ذلك يأتي بالتزامن مع التصعيد الخطير الذي يرتكبه المستوطنون المتطرفون بحماية مباشرة من قوات الاحتلال من تدنيس واقتحامات للمقدسات، فضلاً عن الجرائم اليومية المتمثلة باطلاق الرصاص الحي لتنفيذ اعدامات ميدانية بحق المحتجين الفلسطينيين نساءاً ورجالاً، أطفالاً وشيوخاً، من غير وازع أخلاقي ولا اعتبار لقانون دولي أو مواثيق دولية أو اتفاقات أبرمتها حكومات الاحتلال المتعاقبة مع القيادة الفلسطينية .

وإذ تدين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة) هذه الممارسات العنصرية الإسرائيلية، تؤكد مجدداً أن استمرار إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) بسياساتها لن يقود إلا إلى المزيد من التدهور، وتشدد على أن استمرارها في غيها سيؤدي حتماً إلى إشعال فتيل حرب في المنطقة برمتها لن تقف بكل تأكيد عند إسرائيل، وأن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في الضغط على (إسرائيل) لاجبارها على الانصياع لإرادته التي عبر عنها في قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.