فلسطين خلف القضبان

www.palestinebehindbars.org

 

 

   

الأربعاء : 25-11-2009

الساعة : 17:30

بيان صحفي

داعياً الى عدم الإفراط في التفاؤل

فروانة : مئات العائلات الفلسطينية تستعد لإستقبال أبنائها الأسرى

غزة 25-11-2009 – قال الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، أنه وفي الوقت الذي تستعد فيه الأمة الإسلامية لاستقبال عيد الأضحى المبارك ، فان مئات العائلات الفلسطينية تستعد لاستقبال أبنائها الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي .

وأضاف : أن الأسرى وذويهم يتابعون باهتمام كبير ما تناقلته وتتناقله وسائل الإعلام المختلفة من أنباء ذات علاقة بصفقة التبادل ، ويترقبون بشغف شديد وصول تلك المفاوضات لمرحلة النضوج والحسم النهائي .

وأعرب فروانة عن أمله في أن يكون استقبال الشعب الفلسطيني عامة والأسرى وذويهم خاصة لهذا العيد مختلف تماماً عن استقبالهم لعشرات الأعياد السابقة ، وأن يكتمل فرحتهم بتحرر أسراهم لاسيما القدامى وعودتهم الى كنف شعبهم وأحضان عائلاتهم . 

مبيناً بأن وسائل الإعلام جعلت من الصفقة وكأنها على مشارف التنفيذ ، مما دفع ذوي الأسرى للإفراط في التفاؤل ، والإتجاه نحو الإستعداد الفعلي لإستقبال أبنائهم الأسرى المحتجزين في سجون الإحتلال منذ عشرات السنين .

الدعوة لعدم الإفراط في التفاؤل

داعياً في الوقت ذاته وسائل الإعلام الى عدم تناول أخبار الصفقة بهذه الكثافة ، والتركيز على ما هو جوهري واستناداً لمصادر موثوقة ذات علاقة بالمفاوضات المباشرة ، لاسيما وأن هناك عوامل كثيرة تتشابك مع صفقة التبادل ، وأن المراحل السابقة أثبتت بأن " اسرائيل " من الممكن أن تتراجع في اللحظات الأخيرة الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلباً على الأسرى وذويهم ، وهذا ما لا نريد حدوثه .

مستحضراً الأجواء والإجراءات داخل السجون وخارجها ، التي واكبت المفاوضات في عهد " أولمرت " في مارس / آذار الماضي ، والأنباء الساخنة التي تناقلتها وسائل الإعلام آنذاك ومع ذلك لم تنجز " الصفقة " .

تقدم ولكن ..؟

وفي هذا الصدد أوضح فروانة بأنه ومما لا شك فيه فان كافة الأنباء ومن مصادر مختلفة أشارت وبوضوح الى حدوث تقدم كبير في المفاوضات المتعلقة بصفقة التبادل ، ومن حق الجميع أن يتفاءل خيراً ، إلا أن هذا التقدم لم ينضج بعد لمرحلة الحسم ، فيما يؤمل أن يصل لهذا المستوى خلال الساعات القليلة القادمة ، دون الإفراط بالتفاؤل  .

الكرة في الملعب الإسرائيلي

وأكد فروانة بأن الكرة الآن في الملعب الإسرئيلي ، وأن القائمة التي تطالب بها الفصائل الآسرة لـ " شاليط " ( 450 أسيراً ) لا تشكل سوى  5 % من مجموع الأسرى ، وليس من خيار أمام الجانب الإسرائيلي سوى الموافقة على هذه القائمة التي تتمسك بها الفصائل الآسرة ، حتى تخرج الصفقة لحيز التنفيذ ، فيما لا تزال " اسرائيل " تصر على رفض ادراج بعض الأسرى لاسيما من القدس وال48 ، الأمر الذي من شأنه أن يعيق اتمام " الصفقة "  ، وفيما لو لم تنجز الصفقة فان " اسرائيل " تتحمل مسؤولية فشلها .

 

مئات العائلات استقبلت عشرات الأعياد دون مشاركة أبنائها

وبيّن فروانة بأن مئات العائلات الفلسطينية ، قد استقبلت من قبل عشرات الأعياد دون مشاركة أبنائها القابعين في سجون الإحتلال ، وأن تلك الأعياد كانت قاسية ومؤلمة عليهم وعلى أبنائهم ، وثقيلة على رؤوسهم كالجبال ، وتمر ساعاتها ببطء شديد كالسلحفاء ، حيث يضطرون لقضاء أيام وساعات العيد مع مجموعة من الصور والذكريات ، فتنهمر من عيونهم دموع الحزن والأسى ، لتصنع أنهاراً من التواصل والترابط ، فتبدأ في نفحة وتصب في غزة ، أو تنبع من رام الله لتصب في عسقلان .. أو تنهمر في الخليل وتتشابك مع غزة ... واليوم ومع استقبالهم لعيد الأضحى المبارك فانهم يحلمون بتحرر أبنائهم وأن يصنعوا أنهاراً أخرى من دموع الفرح والسعادة ...

وأعرب فروانة عن أمله بأن لا يمر عيد الأضحى هذا ، كغيره من الأعياد السابقة ، وأن تحمل الأيام القليلة القادمة ما هو سعيد وسعيد جداً بالنسبة للأسرى وذويهم ، وأن تنجز خلال أيامه صفقة تبادل الأسرى التي تكفل وتضمن كسر المعايير الإسرائيلية الظالمة ، وأن ينعم فيه مئات الأسرى القدامى ورموز المقاومة بالحرية ، وأن يحتفوا بالعيد مع عائلاتهم وأحبتهم بعد حرمان طويل استمر عشرات الأعياد .